توقع نمو كبير في الإنفاق على خدمات الحوسبة السحابية خلال عام 2015
كشف تقرير نشرته أحدى الشركات المتخصصه للأبحاث، المزود العالمي الرائد لدراسات السوق والخدمات الاستشارية والفعاليات الخاصة بأسواق تقنية المعلومات والاتصالات والتقنيات الاستهلاكية، أن سوق الاستعانة بخدمات المصادر الخارجية والخدمات المدارة وخدمات مراكز المعلومات في المملكة العربية السعودية يتوقع أن يصل إلى إجمالي 570 مليون دولار خلال عام 2015. وكشف التقرير عن أن السوق سينمو بمعدل سنوي يبلغ 16.2% نتيجة لتزايد الإنفاق على الاستعانة بمصادر خارجية لتوفير خدمات الشبكات وسطح المكتب، وخدمات استضافة البنى التحتية. وسيسجل سوق خدمات الحوسبة السحابية بشكل خاص أداءً قوياً نتيجة لتزايد نضج سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة والزيادة في عدد الشركات التي تستفيد من خدمات الحوسبة السحابية.
وتتوقع IDC أن سوق الحوسبة السحابية في المملكة سيبلغ 77.5 مليون دولار في عام 2015، مرتفعاً بنسبة 53.8% عن العام 2014. وسيصل الإنفاق على الاستعانة بالمصادر الخارجية لتوفير خدمات الشبكات وسطح المكتب إلى 22.1% وخدمات استضافة البنى التحتية إلى 18.5% خلال الفترة نفسها، بينما سينمو سوق خدمات استضافة إدارة التطبيقات بمعدل 16.5%. وسيسجل سوق الاستعانة بمصادر خارجية لتوفير خدمات إدارة التطبيقات نمواً أبطأ يبلغ 8.7% نتيجة لطبيعة سوق تقنية المعلومات في المملكة والذي تحفزه الأجهزة.
يقول عذير مجتبى، محلل البرمجيات وخدمات تقنية المعلومات بشركة IDC المملكة العربية السعودية، "يزداد إقبال المنشآت في المملكة بشكل تدريجي على فكرة تكليف مقدمي خدمة خارجيين لإدارة وتوفير الخدمات لهم. وتفضل المنشآت السعودية المحافظة على سيطرتها الكاملة على تقنية المعلومات وإبقاء بنياتها التحتية داخل مقارها، مما أعاق انتشار تبني هذه الخدمات في المملكة، ولكن على الرغم من ذلك فإن الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات قد أصبحوا أكثر إدراكاً للمزايا التي توفرها لهم هذه التقنيات، وأظهروا ميلاً لتبني الخدمات المدارة والاستعانة بخدمات المصادر الخارجية."
ويستثمر مقدمو الخدمة المحليون في تطوير البنى التحتية الخاصة بمراكز معلوماتهم وتوسيع قدراتها بما يمكنهم من تقديم مختلف خدمات الاستضافة والخدمات المدارة إلى القطاعات الحكومية والمالية والتعليم والرعاية الصحية والنقل. ويعتبر القطاع الحكومي بوجه خاص أحد أكبر مستخدمي الخدمات المدارة في المملكة وذلك نتيجة للعديد من مبادرات الحكومة الالكترونية والبنية التحتية لتقنية المعلومات ومشاريع التطوير التي يجري تنفيذها والتي تتطلب خدمات من مقدمي خدمة خارجيين.
ويعتبر سوق الحوسبة السحابية السعودية صغيراً في الوقت الحالي مقارنة بالمستويات العالمية، إلا أن هناك دلالات إيجابية على أن التوجهات في المملكة قد بدأت في التغير. وفي هذا الصدد يقول مجتبى، "كانت الاستثمارات في الحوسبة السحابية العامة لا تمثل أولوية، إلا أن المتوقع أن يحدث نمو قوي في هذا الجانب على المدى المتوسط في ظل نمو شريحة المنشآت السعودية التي قد بدأت في إدراك المزايا المرتبطة بخدمات الحوسبة السحابية العامة. ومن المؤكد استثمارات مقدمي الخدمات في تعزيز قدراتهم إلى جانب مساعيهم لإقامة شراكات ذات قيمة ستؤدي إلى بناء الثقة في خدمات الحوسبة السحابية وتعزيز التبني في المملكة."
ومن هذا المنطلق، تتوقع IDC أن سوق الحوسبة السحابية العامة في المملكة سينمو بمعدل نمو سنوي مركب 40.37% حتى العام 2018، بينما يتوقع أن تنمو خدمات الحوسبة السحابية الخاصة بمعدل 40.7% وخدمات الحوسبة السحابية الخاصة الافتراضية بمعدل 67.7% خلال الفترة نفسها. وأضاف مجتبى موضحاً، "يسعى مقدمو الخدمات لتوسيع تواجدهم في سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وسيحتاجون للمحافظة على التوازن السليم بين التكلفة والجودة بما يمكنهم من المنافسة. ولمواكبة بيئة السوق المتغيرة فإن على مقدمي الخدمة تبني الخدمات الجديدة، بما فيها خدمات الحوسبة السحابية وخدمات أمن المعلومات المدارة، حيث يتوقع حدوث تغير قوي تجاه هذه الخدمات خلال فترة التوقع."