جدّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، التأكيد على أن المملكة قيادة وحكومة وشعباً، تعتبر خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، واجب ومصدر فخر لكل مواطن.
وقال أمير منطقة مكة المكرمة لدى استقباله في مكتبه بجدة مؤخرا، قناصل 17 دولة عربية وإسلامية وصديقة، والذين قدموا التهنئة لسموه بنجاح المملكة في تنظيم حج 1437هــ " أؤكد لكم باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - أن ما تقوم به المملكة تجاه ضيوف الرحمن يعتبر واجبها الأكبر تجاه إخواننا المسلمين".
وأكد الأمير خالد الفيصل أن المملكة منذ تأسيسها ليس لها اهتمام أكبر من العناية ببيت الله الحرام والمشاعر المقدسة، وشرفها بخدمة ضيوف الرحمن، ومن هذا المنطلق فإن المملكة حريصة على توفير كافة سبل الراحة لهم، مبيناً أنها تسخر كافة أجهزتها الحكومية والأهلية لخدمتهم وتأمين رحلتهم الإيمانية خلال موسمي الحج والعمرة منذ وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى عودتهم إلى أوطانهم -بحول الله -سالمين غانمين.
وقال أمير منطقة مكة المكرمة في حديثه للقناصل " إن الدين الإسلامي منهج حياة منظم لحياة البشر ويحثّ على التعايش، ومن هذا المنطلق نتمنى أن يعيش العالم بسلام وأن تعمّ روح التعايش السلمي بين كل الشعوب، وهي كما ذكرت رسالة الدين الإسلامي التي يجب على الجميع نشرها "، داعياً سموه الى تضافر جهود المسلمين من شتى أنحاء المعمورة لبناء وتشكيل حضارة إسلامية مشرّفة، فالله سبحانه استخلف البشر في هذه الأرض لإعمارها لا لدمارها".
وأضاف الأمير خالد الفيصل " نحن في المملكة على وجه العموم وفي منطقة مكة المكرمة على وجه الخصوص، حريصون على بث روح التفاؤل ولعلي انتهز الفرصة، لأعلن عن شعارنا السنوي في منطقة مكة المكرمة، والذي سيكون عن "القدوة"، والذي نأمل من خلاله أن نكون قدوة لغيرنا بفضل ما حبانا الله به من نعم يأتي في مقدمتها شرف العناية بالحرمين وخدمة ضيوف الرحمن ".
وختم أمير منطقة مكة المكرمة حديثه بتقديم الشكر لوزارة الخارجية، وللقناصل على حضورهم والتعبير عن مشاعرهم النبيلة والصادقة تجاه المملكة خصوصاً فيما يتعلق بموسم الحج الماضي.
من جهته أوضح مدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي، السفير محمد أحمد طيب أن العالم يتابع باهتمام وتقدير كبيرين جهود المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - يرحمه الله- وحتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله -، يتابع ما تقوم به من مشروعات كبرى وتوسعات للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والتي تمّت على نحو غير مسبوق، وتهدف في ذلك إلى ضمان أمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام المعتمرين والزوار.
فيما قدّم قنصل عام اليمن عميد السلك القنصلي السفير علي العياش التهنئة للمملكة قيادة وحكومة وشعباً على نجاح موسم حج 1437هــ، لافتا إلى أن النجاح لم يكن ليأتي لولا - توفيق الله – أولاً، ثم المتابعة الدائمة والمستمرة لقيادة المملكة وعلى رأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي حملت على عاتقها خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالمقدسات.
ونيابة عن الدول الأوروبية والأميركية قدّم القنصل الفرنسي باتريك نيكولوز الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على متابعته الدائمة لكل ما من شأنه تأمين سلامة الحجاج وتوفير سبل الراحة لهم. من جهته قال القنصل التركي فكرت اوزر في كلمة نيابة عن الدول الآسيوية " إن موسم حج 1437هــ كان مميزا ومدهشاً - بفضل الله - أولاً ثم بفضل توجيهات سموكم المستمرة والبناءة وحرصكم على أمن وسلامة ضيوف الرحمن " مضيفا أن ما بذلته الجهات من جهود وفق الخطط الأمنية والتنظيمية والخدمية أسهم بعد توفيق الله في النجاح".
ونيابة عن الدول الأفريقية قال القنصل العام لدولة السنغال ممدوح حبيب كان " أتقدم للمملكة بشكر لا حدود له إزاء الخدمات التي قُدّمت لضيوف الرحمن، فقد شهد موسم حج 1437هــ نجاحاً كبيراً وأدى المسلمون مناسكهم في أجواء إيمانية يسودها الأمن والإخاء ".
وأشار القنصل السنغالي إلى أن ما تحقق من نجاح يعود بعد - توفيق الله- إلى الخطط المدروسة التي أعدتها القيادة في المملكة، والتي كان لها بالغ الأثر فيما تحقق ولله الحمد، سائلا الله أن يجعل ما تقدمه المملكة في ميزان حسنات جميع العاملين والذين يخدمون ضيوف الرحمن تطوعاً لا يرجون جزاءً إلا المثوبة من الله.
حضر اللقاء قناصل: تونس فتحي النفاتي، البحرين إبراهيم المسلماني، جامبيا الأمين ساتو بوجانج، الأردن ماجد القطارنة، باكستان شهريار أكبر خان، المغرب إبراهيم أجولي، الإمارات العربية المتحدة عارف النعيمي، قطر مبارك آل خليفة، مصر حازم رمضان، الهند محمد نور شيخ، السودان عوض زروق، الكويت وائل العنزي، وقنصل أندونيسيا هيري سيف الدين.