تضم "مستشفيات أبولو"، مجموعة خدمات الرعاية الصحية الأكبر في آسيا، باقة واسعة من المرافق العلاجية المتطورة التي توفر خيارات متقدّمة للعمليات التجميليّة تماشياً مع سعي المجموعة للاستفادة من المكانة المتنامية للهند كوجهة رائدة للسياحة العلاجية.
ويتزامن هذا التركيز مع تنامي أعداد الأجانب القادمين إلى الهند للحصول على رعاية صحية متميزة بتكلفة معقولة؛ حيث استقبلت "مستشفيات أبولو" خلال السنوات الخمس الماضية ما يزيد على 60 ألف مريض من مختلف أنحاء العالم بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة وعمان وقطر وغيرها من بلدان الشرق الأوسط. وقد تلقى هؤلاء علاجات ناجحة لحالات طبية متنوعة، ويتزايد عددهم بشكل مطرد سنوياً.
وبهذا الإطار، عززت "مستشفيات أبولو" محفظتها من العلاجات التجميلية عبر إضافة تقنية "الثيرابي" Ultherapy وهي من أشهر الخيارات التجميلية غير الجراحية التي ينشدها المرضى لتأخير علامات التقدم بالسن.
وتعتمد تقنية "الثيرابي" – التي تشهد رواجاً واسعاً في 55 بلداً حول العالم – على استخدام الموجات فوق الصوتية المصغّرة لشد البشرة، حيث تستفيد من استجابة الجسم للتجدد عن طريق حفز إنتاج أنسجة الكولاجين الذي يعد البروتين الأساسي لمنح البشرة المرونة والنضارة. وتتسم هذه التقنية بسرعة تطبيقها وعدم حاجة مستخدميها للإقامة في المركز الصحي، إذ تستغرق جلسة العلاج 60-90 دقيقة فقط دون الحاجة لإحداث جروح أو ترك ندوب على الجلد.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور شاهين نوريزدان، استشاري قسم الجراحة التجميلية لدى مراكز التجميل في "مستشفيات أبولو": "تحتاج البشرة إلى عناية مركّزة من الداخل والخارج حتى تبقى نضرة ومتألقة وخاصةً بعد أن يتجاوز المرء سن الثلاثين، إذ تتطلّب حينها عنايةً أكبر لإزالة علامات التقدم بالسن. وتمتاز تقنية ’الثيرابي‘ بتأثيرها المريح والفوري بفضل تأخيرها لعلامات التقدم بالسن عبر تجديد وتقوية أنسجة الكولاجين، مما يحسّن بنية وإشراق البشرة".
وتعد الهند حالياً إحدى أهم وجهات السياحة العلاجية في العالم، حيث أظهرت دراسة أصدرتها شركة "كي بي إم جي" للخدمات المهنيّة أن الهند تندرج ضمن قائمة أفضل 3 وجهات للسياحة العلاجية على مستوى آسيا، ويرجع ذلك أساساً إلى انخفاض تكلفة العلاج، وتوافر بنية تحتية رفيعة المستوى للرعاية الصحية، فضلاً عن الأطباء ذوي المهارات العالية. وتشكل الإجراءات التجميلية المتطورة، ولا سيما تقنية "الثيرابي"، عامل جذب للزوار الذين ينشدون تجربة علاجية تجمع بين النتائج المتميزة والإقامة القصيرة في المستشفى.
وأضاف الدكتور نوريزدان: "يمكن للمرضى إجراء جلسة العلاج بتقنية ’الثيرابي‘ خلال استراحة الغداء، ثم متابعة حياتهم الطبيعية أو العودة إلى العمل. وخلافاً لتقنيات العلاج بأشعة الليزر التي تتخلل الجلد من الخارج نحو الداخل، فإن تقنية ’الثيرابي‘ تتجاوز سطح الجلد لتستهدف بالتحديد أنسجته العميقة والبنيوية حيث تنمو ألياف الكولاجين. وتستخدم هذه التقنية الطاقة الناجمة عن نبض الموجات فوق الصوتية للولوج إلى عمق الأنسجة وإصدار طاقة حرارية من الداخل نحو الخارج، مما يحفز إنتاج أنسجة الكولاجين الجديدة".
وحازت تقنية "الثيرابي" على موافقة "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية" بمجال علاجات شد البشرة لمنطقتي الوجه والعنق؛ ويُوصى باستخدامها لممن تتراوح أعمارهم بين 35-60 عاماً، والذين ظهرت لديهم علائم الترهل المبكر للبشرة. ويلاحظ المرضى ضمن هذه الفئة العمرية نتائج العلاج خلال 3-6 أشهر من الخضوع لجلسة واحدة فقط؛ فيما يحتاج المرضى ممن تتجاوز أعمارهم 60 عاماً إلى إجراء جلسة ثانية بعد مرور 6 أشهر على الجلسة الأولى. وقد يستمر تأثير العلاجات المطبقة في مناطق معينة مثل الذقن والعيون أو الحواجب لعدة سنوات، وبعدها يمكن إجراء جلسة جديدة.
وأكد الدكتور نوريزدان أن تقنية "الثيرابي" تتفوق من حيث السهولة والراحة على علاجات أخرى مثل حقن البوتوكس الأكثر تكلفة والتي قد تكون مؤلمة أحياناً ويتعين إجراؤها بشكل منتظم. واختتم الدكتور نوريزدان: "نستقبل في مراكزنا التجميلية زواراً من كل حدب وصوب لتلقي العلاج بتقنية ’الثيرابي‘ بهدف الحفاظ على جاذبيتهم وثقتهم بأنفسهم".
وكانت "مستشفيات أبولو" قد افتتحت أولى مراكزها المتخصصة بالجراحة التجميلية بمدينة نيودلهي عام 2013. وقدم المركز منذ ذلك الوقت مختلف الإجراءات التجميلية للمرضى بمن فيهم مئات القادمين من خارج البلاد؛ وهو يقدم حالياً مجموعة متنوعة من العلاجات التجميلية بما فيها شفط الدهون (رأب البطن) لإزالة الدهون الزائدة في الجسم، وجراحة الأنف التجميلية، وتكبير الثدي؛ كما يشهد المركز طلباً على الإجراءات غير الجراحية مثل حقن البوتوكس للحد من التجاعيد، وإزالة الشعر بالليزر، والتخلص من البثور والندوب الجلدية، وشد الجلد، ومكافحة علامات التقدم بالسن باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية، وتقنية "الثيرابي" (Ultherapy) لعلاج ترهّل البشرة.