أطلقت شركة نفط الهلال، وهي أقدم وأكبر شركة خاصة للنفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط، شراكة مع مؤسسة إدراك، وهي مؤسسة إلكترونية رائدة للمساقات الجماعية المفتوحة المصادر، لتطوير سلسلة من دورات الاعداد المهني المجانية عبر الإنترنت لردم الهوة بين المهارات المكتسبة في المدرسة أو الجامعة ومتطلبات سوق العمل، بهدف تعزيز قدرة أكثر من 500,000 شاب في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط على الحصول على وظائف مناسبة.
وسيتم إطلاق مسار الاعداد الوظيفي عبر الإنترنت في العام 2020، حيث سيتم تقديم ثلاث دورات متتالية لصقل مهارات اللغة الإنجليزية العملية، ومحو الأمية الرقمية في مكان العمل، وتعزيز إدراك وفهم أساسيات العمل المهني.
وتستهدف الدورات الثلاث صقل مهارات الباحثين عن العمل من الشباب وتزويدهم بأساسيات التواصل المهني الحديثة. وفيما يتعلق بالطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيساعد البرنامج في تعزيز الجهود التي تقوم بها الدولة لإعداد الشباب الإماراتي للعمل في سوق العمل الحديث.
وسيقوم البرنامج بإعداد ودعم المتقدمين للوظائف على مستوى المنطقة عبر صقل مهارات اللغة الإنجليزية لديهم، ومحو الأمية الرقمية وتعزيز إدراكهم وفهمهم أساسيات العمل المهني وذلك لتسهيل حصولهم على وظائف ذات جودة أفضل. وتؤكد البحوث العالمية في هذا الشأن أن أكبر عائق أمام تشغيل الشباب يتمثل في نقص المهارات الحاسوبية المطلوبة في الحياة المهنية الحديثة.
وتتيح التقنيات التي تعتمدها مؤسسة ادراك، والتي تقوم على توفير مساقات جماعية مفتوحة المصادر، تقديم مجموعة من الدورات القابلة للتوسّع والتي من شأنها تزويد عشرات الآلاف من الطلاب في جميع أنحاء المنطقة بمسارات مخصصة لإعداد الشباب للوفاء بمتطلبات العمل واتقان مهارات العصر الحديث.
وستتناول دورة اللغة الإنجليزية مهارات التواصل الأساسي في مكان العمل، بما في ذلك صياغة رسائل البريد الإلكتروني والمذكرات وتدوين الملاحظات والبحث. وستتعاون مؤسسة إدراك في هذا الشأن مع المجلس الثقافي البريطاني لتطوير محتوى عالمي المستوى لتقديمه للمتعلمين.
وتغطي دورة محو الأمية الرقمية أساسيات برنامج مايكروسفت اوفيس، وتتناول تفاصيل تطبيقات برامج الوورد وباور بوينت واكسل.
وتساعد دورة "أساسيات العمل" المتعلمين على ادراك وفهم اخلاقيات وأدبيات العمل المهني، ومفهوم الذكاء العاطفي، والإدارة الذاتية للأداء، وثقافة وديناميكية مكان العمل. وسيكون الطلاب الذين سيكملون الدورات الثلاثة بنجاح أكثر استعدادًا لتلبية متطلبات العمل الحديثة ومن ثم الالتحاق بوظائف مناسبة وسيحصلون على شهادة اتمام لهذه البرامج..
وتعليقا على الشراكة يقول حسن فتاح ، مدير الاتصالات في شركة نفط الهلال: "في الوقت الذي يتصدى فيه صانعو السياسات وقادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحديات البطالة بين الشباب، تبرز الأهمية الكبيرة لتطوير المهارات الحاسوبية والانترنت لتلبية متطلبات العمل الحديثة. ومنذ انطلاقها في عام 1971، استفادت شركة نفط الهلال من ادراكها لمتطلبات العمل في منطقة الشرق الأوسط في تعزيز متطلبات الطاقة النظيفة والاستدامة الاجتماعية. وتأتي هذه الشراكة مع مؤسسة ادراك استكمالا لمهمتنا الأساسية في هذا الصدد حيث ستساعد هذه الشراكة الشباب على تطوير المهارات الأساسية اللازمة للنمو والنجاح في مكان العمل".
ويعزز هذا التعاون من مهمة مؤسسة إدراك المتمثلة في تقديم تعليم عالي الجودة عبر الإنترنت باللغة العربية لراغبي التعلم وتقديم حلول فعالة للتحديات التعليمية التي تواجه المنطقة.
تقول شيرين يعقوب ، الرئيس التنفيذي لإدراك ، "إنه لأمر رائع أن تدرك منظمات مثل نفط الهلال قيمة الحلول التعليمية المبتكرة وتشارك في خلق مثل هذه الفرص على نطاق واسع. فالرؤية الفريدة لمثل هذه المؤسسات الرائدة في القطاع الخاص تسمح لمؤسسة إدراك بادخال تحسينات متواصلة على التجارب التعليمية التي نقدمها عبر منصتنا وتعزيز أثرها في تلبية احتياجات سوق العمل الحالية."
وفي تعليقه على الشراكة بين نفط الهلال ومؤسسة إدراك والمجلس الثقافي البريطاني قال جويل بوبرز، مدير منطقة الأردن والشام في المجلس الثقافي البريطاني: "نحن سعداء للغاية لتقديم خبرتنا لهذا المشروع لمساعدة الشباب في المنطقة بأكملها على تطوير مهارات اللغة الإنجليزية والمهارات الحاسوبية التي يحتاجونها للنجاح المهني وتلبية متطلبات سوق العمل الحديثة. نحن متحمسون في المجلس الثقافي البريطاني لتوفير الفرصة للشباب لتحسين المهارات التي يحتاجونها للمنافسة في سوق العمل العالمية. تركيزنا ينصب على توفير الفرص التعليمية والثقافية، حيث أكدت لنا خبرتنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تمتد إلى 80 عاما أهمية دور مثل تلك الدورات في مساعدة الشباب على إدراك إمكاناتهم وتحسين قدراتهم وإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم."
وقد سبق أن نظمت نفط الهلال وادراك سلسلة دورات حول صقل مهارات اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت والتي اشترك فيها أكثر من 500,000 من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد زودت هذه الدورات الدارسين بالمعرفة والمهارات الأساسية اللازمة للتواصل باللغة الإنجليزية ولاحقًا لمتابعة برامج التعلم الذاتي الخاصة بهم.
واستنادا إلى تجربة مؤسسة إدراك في هذا المجال والتي تمتد إلى أكثر من خمس سنوات، من المتوقع أن تمثل دورات الإعداد المهني هذه مبادرة رائدة على الإنترنت، ستُسهم بفعالية في إعداد شباب المنطقة لتلبية متطلبات سوق العمل الحديثة.