١٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 7 نوفمبر, 2024 9:21 صباحاً |
مشاركة:

مهرجان "أثر " في نسخته الثانية يحتفي بتراث المملكة العريق وثقافتها الراسخة أمام العالم

 انطلقت فعاليات النسخة الثانية من المهرجان السعودي للإبداع "أثر"، أكبر تجمع من نوعه في مجال التسويق الإبداعي بالمملكة، اليوم في الرياض بحضور ما يزيد على 1600 مشارك من قادة القطاع والخبراء على المستويين المحلي والدولي، والمواهب السعودية الشابة. واستضاف اليوم الأول من المهرجان أكثر من 80 متحدثا، في مقدمتهم مات ماكي، مدير إدارة التسويق في نادي مانشستر يونايتد، وأيقونة صناعة الإعلان العالمية السير مارتن سوريل، واللذان سلطا الضوء على دور الإبداع في مسيرة التحول وأثره في ربط الثقافات بالعلامات التجارية والجمهور. 

 

وشهد اليوم الأول من الفعاليات استعراض أحدث توجهات ومرئيات صناعة التسويق الإبداعي، بالإضافة إلى أفضل الممارسات التي تعزز جهود تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال اعتبار الإبداع الثقافي أداة تأثير رئيسية. كما تم تنظيم أكثر من 30 جلسة عبر مسرحين، شملت الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية والنقاشات الجانبية والعروض التقديمية.

 

وفي كلمته الافتتاحية، قال إيان فيرسيرفيس، رئيس مهرجان أثر والشريك الإداري لمجموعة موتيفيت الإعلامية، "يمثل مهرجان أثر منصة حيوية لصناعة التسويق الإبداعي في السعودية، حيث أنها تغذّي الابتكار وتدعم الحوار وتعزّز النمو. ونحث الجميع على الاستفادة من المعرفة والرؤى التي يقدمها المهرجان، في ظل تنامي الإبداع الثقافي كمحور استراتيجي ومحرك اقتصادي في المملكة. يتعين على صناعة التسويق الإبداعي صياغة محتوى مبتكر وسرديات إيجابية تسهم في إحداث تأثير مستدام على مستقبل المملكة."

 

من جانبه، أضاف الأستاذ محمد بن عايد العايد، نائب رئيس مهرجان "أثر" والرئيس التنفيذي لشبكة تراكس قائلاً، "تتمتع المملكة بثروة ثقافية غنية، وتراث عريق، وتقاليد راسخة. ومن خلال استعراض هذه الثروات أمام العالم بمختلف أشكال التعبير الإبداعي، نساهم في إبراز صورتها الحقيقة وجذب الاستثمارات، وهي عوامل رئيسية لتحقيق طموحاتها. يعتبر الإبداع قلب وروح الثقافة السعودية، وهو محرك النمو والابتكار والتلاحم الاجتماعي، مما يجعل الثقافة ثروة المملكة والإبداع عملتها التي تعزز مكانتها على الساحة العالمية."

 

وكانت الكلمة الرئيسية التي قدمها مات ماكي، مدير إدارة التسويق في نادي مانشستر يونايتد، بعنوان "الارتباط الثقافي والروابط غير القابلة للانفصام وقوة القصص: الدروس المستفادة من مسيرة مهنية في مجال التسويق الرياضي" من أبرز فعاليات اليوم الأول، حيث وظّف خبراته الواسعة التي اكتسبها مع نادي مانشتستر يونايتد، وبعض العلامات التجارية المرموقة على المستوى العالمي مثل نايكي، وإي إيه سبورتس (EA Sports)، والأولمبياد لإظهار قدرة السرد الإبداعي على بناء أقوى الروابط مع الجمهور. وأوضح ماكي أن حب الاستطلاع والعاطفة من المكوّنات الأساسية التي تستغل قوة السرد القصصي لتحفيز الناس. وقال موضحاً، "صياغة قصة قوية للعلامة التجارية تعني اقتناص اللحظات الثمينة التي تترك أثراً عميقاً، ومن خلال مخاطبة مشاعر جماهيرنا وبناء علاقات وثيقة معهم، يمكننا تطوير مفاهيم تشكل جزءاً من حياتهم وتمتلك القدرة على الصمود أمام الزمن."

 

وشارك السير مارتن سوريل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة S4 Capital PLC، أفكاره في جلسة أخرى مهمة حول متطلبات النجاح في سوق اليوم الذي يتسم بوتيرة متسارعة وتنافسية عالية. وفي كلمته التي كانت بعنوان "استكشاف المشهد الإبداعي في عصر الذكاء الاصطناعي"، سلّط السير سوريل الضوء على التأثير العملي للذكاء الاصطناعي على العمليات الإبداعية والفرص المبتكرة عند تمازج الإبداع بالتكنولوجيا.

 

كما تضمن اليوم الأول من مهرجان "أثر" مجموعة من الحوارات وورش العمل التي أسهمت في تقديم رؤى قيمة حول كيفية الاستفادة من قوة الإبداع لتعزيز التواصل مع الجمهور، والترويج للثقافة السعودية العريقة، ودعم السياحة، وإعادة رسم ملامح المشهد الحضري. وكان من ضمنها جلسة حوارية بعنوان "ركائز الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية: السياحة، الفضاء الحضري، وقوة الإبداع." لفهد الأحمد، المدير التنفيذي لوكالة فلستوب الإبداعية، وسيرفي ألتون، المؤسس والرئيس التنفيذي العالمي لشركة آيديا بيكري للاستشارات، والجلسة الحوارية "الاستفادة من العلامة التجارية لعرض الثقافة السعودية الغنية للعالم" التي قدمها مارك جروسفيلد، نائب الرئيس للتسويق في مركز الملك عبدالله المالي، وعبد الغفور عبد الحليم، عضو في المجلس السعودي للقادة، وزياد اورقنجي، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة براندشيب للاستشارات؛ وكذلك الجلسة الحوارية بعنوان "بدعم المجتمع: نموذج جديد للصناعة الإبداعية" التي قدمتها بينجي تورجان، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة ATOLYE.

 

وبالتزامن مع جلسات المهرجان، واصلت أكاديميات المواهب الشابة مهمتها في رعاية الجيل القادم من المبدعين، حيث أتيحت الفرصة لحوالي 73 مشاركا للتعلم من خبراء وقادة القطاع، وتطوير مهاراتهم والتواصل مع المحترفين عبر أربعة برامج متخصصة، هي "أكاديمية الإبداع للطلبة" بدعم من MCN، و"أكاديمية التسويق للطلبة" بالشراكة مع يوتيرن، و"الجيل السعودي القادم: أكاديمية الإبداع"، و"الجيل السعودي القادم: أكاديمية التسويق"، بالشراكة مع الهيئة السعودية للسياحة.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة