ديلويت الشرق الأوسط: التكنولوجيا الضريبية في دول مجلس التعاون الخليجي

استضافت ديلويت الشرق الأوسط سلسلة جديدة من نوعها من حلقات ’مختبر الضرائب‘ (tax labs) للشركات العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي  لمناقشة الدور الذي تلعبه الأتمتة والبروتوكولات والمنهجيات الرقمية في التحوّل الرقمي وفي طريقة حساب الضرائب وإعداد التقارير الضريبية والامتثال الضريبي في دول المنطقة. كما ركزت هذه الحلقات على كيفية قيام كل مؤسسات القطاعين العام والخاص بإنشاء أقسام أو إدارات الضريبة لديها. وقد تناول النقاش في هذا السياق مبادئ تصميم هيكل أقسام الضرائب بالإضافة إلى بناء وتنفيذ البنية والحلول التكنولوجية اللازمة لهذه الأقسام.

وعلى هامش هذه القمة، أعرب جيسون ريتش، الشريك المسؤول عن استشارات إدارة الضرائب في ديلويت الشرق الأوسط عن دهشته من المستوى غير المسبوق من التحول الرقمي الضريبي الذي تشهده منطقة الخليج قائلاً: ”إن هذه الطفرة في الضرائب الجديدة التي تأخذ طريقها بوتيرة متسارعة في دول مجلس التعاون الخليجي تثير موجة عالية من الفرص والهواجس في الوقت ذاته للمدراء التنفيذيين في هذه الدول بحيث سيظل التحول الرقمي الضريبي والتكنولوجيا الضريبية الهاجس الأول بالنسبة للمدراء التنفيذيين ومجالس الإدارة في المستقبل المنظور.“

وفي هذا المجال، أجرت ديلويت الشرق الأوسط استبياناً للوقوف على مدى استعداد المؤسسات العامة والخاصة للتحول الرقمي الضريبي. وقد أظهرت نتائج هذا الاستبيان أن 80% من المؤسسات التي شملها الاستبيان لا تستخدم الأتمتة (التكنولوجيا الرقمية) في كل ما يتعلق بمعاملاتها الضريبية، وأن 60% منها لا تزال تأخذ موقفاً سلبياً من هذه التكنولوجيا الضريبية أو أنها لم تفعل أي أمر في هذا المجال. بالمقابل، أفادت 85% من هذه المؤسسات أنها توقعت الحجم الهائل من تبني التكنولوجيا الضريبية الذي ستتعرض له خلال السنوات الخمس القادمة، كما أعرب 90% منها عن أملها باستحداث أقسام متقدمة واستباقية للضرائب لديها في غضون السنتين القادمتين.

وتعقيباً على هذه النتائج، قال نعمان أحمد، الشريك المسؤول عن الخدمات الضريبية في ديلويت الشرق الأوسط: ”على ضوء نتائج هذا الاستبيان الذي أجرته مختبرات الضرائب في ديلويت، نستطيع أن نجزم القول أن دول الخليج العربية ستشهد أعلى معدلات الارتفاع في التكنولوجيا الضريبية على مستوى العالم خلال العقد القادم. ومما يعزز من هذه التوقعات أن عملاءنا في هذه الدول أعربوا لنا عن اهتمامهم الشديد في مجال التحليل الإحصائي الضريبي والذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات الروبوتية من بين المجالات الأخرى.“

ترقبوا الجولة الثانية من مختبرات الضرائب التي ستقيمها ديلويت في منطقة الشرق الأوسط في بداية عام 2020.