أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن تنظيمها النسخة الأولى من "معرض دبي للطاقة الشمسية" تزامناً مع فعاليات الدورة الثامنة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2016"، الذي ينظم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي. وسينظم المؤتمر الذي يعد أكبر معرض من نوعه في المنطقة، خلال الفترة من 4 الى 6 أكتوبر المقبل، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وسيمتد على مساحة إجمالية تقدر بنحو 13,000 متر مربع، ويستقطب عارضين من مختلف أنحاء العالم.
جاء الإعلان عن تنظيم المعرض خلال مؤتمر صحفي عقده سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في فندق جراند حياة في دبي، بحضور الدكتور يوسف ابراهيم الأكرف، رئيس لجنة المبيعات والدعم اللوجستي لمعرض ويتكيس، وخولة المهيري، رئيس اللجنة التسويقية الإعلامية للمعرض، وجمال الحمادي، نائب الرئيس للمشاريع الخاصة-قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال بالهيئة، وعدد من المسؤولين من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي ، وحشد من الإعلاميين.
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال سعادة الطاير: "يسرني أن أرحب بكم في هذا المؤتمر للإعلان عن الدورة الأولى من "معرض دبي للطاقة الشمسية" الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتزامن مع الدورة الثامنة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) والذي يقام في الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر 2016 بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي".
وأشار سعادته إلى أن الخبراء يتوقعون أن تتوسع سوق الطاقة الشمسية عشرة أضعاف بحلول 2030 لتصبح المصدر الأساسي للطاقة في العالم، وأن الطاقة الشمسية قد تحقق إيرادات تقدر بخمسة تريليونات دولار خلال 15 عاماً، لتحل مكان كميات كبيرة من الوقود الأحفوري.
وتابع سعادته قائلاً: "ساهم التطور الهائل في تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والانخفاض الكبير في تكلفتها الذي بلغ 75% خلال السنوات العشرة الماضية، في زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية في مختلف أنحاء العالم. ويقدر إجمالي قدرة الطاقة التي تنتجها وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى العالم اليوم بنحو 185 جيجاوات، تمت إضافة 50 جيجاوات منها خلال عام 2015 فقط، مقارنة بـ 37 جيجاوات خلال عام 2014. وتظهر هذه الزيادة بشكل واضح في منطقة الشرق الأوسط، فوفقاً لجمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، تمت ترسية مشاريع للطاقة الشمسية بإجمالي 70 ميجاوات بين عامي 2006 و2013 في المنطقة، بينما بلغ إجمالي تلك المشروعات 294 ميجاوات خلال عام 2014 فقط، أي أن الطلب على الطاقة الشمسية في عام واحد تجاوز أربعة أضعاف إجمالي الطلب خلال الأعوام السبعة السابقة مجتمعة".
وأضاف سعادته: "في هيئة كهرباء ومياه دبي، وقعنا مطلع هذا العام اتفاقية بنظام المنتج المستقل لتوليد 200 ميجاوات في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، سيتم تشغليها في إبريل 2017 بإذن الله. والشهر الماضي، دشن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله المرحلة الثانية من المجمع الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد)، وفق نظام المنتج المستقل، حيث ستبلغ قدرته الإنتاجية 1000 ميجاوات بحلول 2020، و5000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم. كما أطلق صاحب السمو استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، إضافة إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050. كما تهدف دبي إلى وضع ألواح الطاقة الشمسية على جميع مباني الإمارة بحلول عام 2030. وبالفعل أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة "شمس دبي" لتشجيع أصحاب المباني على تركيب الألواح الكهروضوئية لتوليد الكهرباء وربطها مع شبكة الهيئة".
وتابع سعادة الطاير: "لقد بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة - بتوجيهات قيادتنا الرشيدة - الاستعداد مبكراً لوداع آخر قطرة نفط. وفي هيئة كهرباء ومياه دبي، نعمل على تشجيع البحث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية، وسيشرف مركز هيئة كهرباء ومياه دبي للابتكار على إدارة مشاريع بحثية وتطويرية بمجموع استثمارات تصل إلى 500 مليون درهم. كما سننظم المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية (Solar Decathlon Middle East) عبر شراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي مع وزارة الطاقة الأمريكية، وتشارك فيها جامعات من مختلف أنحاء العالم. وستستضيف دبي دورتين متتاليتين من هذه المسابقة، التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وتستضيف دبي الدورة الأولى من المسابقة عام 2018 والثانية عام 2020 تزامناً مع استضافة معرض إكسبو الدولي في دبي، والذي يتوافق شعاره "تواصل العقول .. وصنع المستقبل" مع هذه المسابقة العالمية المتميزة".
وأضاف سعادته: "مع تسارع وتيرة النمو في قطاع الطاقة الشمسية، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي النسخة الأولى من "معرض دبي للطاقة الشمسية"، والذي سيكون الأكبر من نوعه في المنطقة، بالتزامن مع الدورة الثامنة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) 2016 في الفترة من 4-6 أكتوبر 2016 في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض. وسيمتد على مساحة إجمالية تقدر بنحو 13,000 متر مربع، ويستقطب عارضين من مختلف أنحاء العالم".
وأشار سعادته إلى أن معرض دبي للطاقة الشمسية سيشكل منصة مهمة للقطاعين الحكومي والخاص لعقد الصفقات وبناء الشراكات، والاطلاع على أحدث التقنيات في قطاع الطاقة الشمسية، والمشاريع الحالية والمستقبلية في المنطقة، والتعرف إلى احتياجات السوق، وفرص المشاركة في مشاريع وبرامج الطاقة الشمسية. ويتيح تزامن المعرض مع معرض (ويتيكس) والقمة العالمية للاقتصاد الأخضر فرصة للوصول إلى آلاف العارضين والمشاركين، والمسؤولين وصناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط بشكل عام، والاستفادة من جدول أعمال الحدثين الحافلين بالمؤتمرات وورش العمل والفعاليات المتخصصة، إضافة إلى لقاء الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم لمناقشة تطوير وتوسيع آفاق استخدام الطاقة الشمسية في المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل مستدام لنا ولأجيالنا القادمة.
واختتم سعادة الطاير كلمته بالقول: "أدعو جميع الشركات والمؤسسات العاملة في مجال تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية للمشاركة في "معرض دبي للطاقة الشمسية" واستكشاف العديد من الفرص الاستثمارية التي يوفرها هذا القطاع الواعد".