مركز دبي المالي العالمي يعزز مكانته كأفضل وجهة في الإمارات لاستقطاب المؤسسات المالية والشركات متعددة الجنسيات الصينية

عزز مركز دبي المالي العالمي، المركز المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مكانته كبوابة استراتيجية للمؤسسات المالية والشركات متعددة الجنسيات الصينية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتستخدم الشركات الصينية مركز دبي المالي العالمي للوصول إلى الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، فضلاً عن دول الحزام والطريق التي تتمتع باتصالات قوية من خلال دبي.

وشهد المركز خلال عام 2024 زيادة في الاهتمام من جانب البنوك وشركات إدارة الثروات والأصول والشركات والمؤسسات الكبرى في قطاع التأمين وإعادة التأمين، ويُعزى ذلك في المقام الأول إلى العلاقات الدبلوماسية المتينة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية على مدار 40 عاماً.

وقامت أكبر الأسماء في قطاع الخدمات المصرفية والمالية الصينية بتأسيس عملياتها انطلاقاً من مركز دبي المالي العالمي، حيث تعد 30% من الكيانات في البلاد من ضمن الشركات المدرجة ضمن قائمة فورتشن 500 العالمية. وفي الشهر الماضي، افتتح بنك الاتصالات الصيني مقره الإقليمي في مركز دبي المالي العالمي، لينضم إلى مؤسسات مالية أخرى بما في ذلك البنك الزراعي الصيني، وبنك الصين، وشركة الصين الدولية للأوراق المالية المحدودة، وشركة سي إم بي الدولية للأوراق المالية المحدودة، وبنك التعمير الصيني، وبنك الصين الصناعي والتجاري، وشركة الصين لتأمين الصادرات والائتمان (سينوشور). كما أقامت شركات كبرى ومتعددة الجنسيات، مثل مؤسسة البترول الوطنية "سي إن بي سي"، وشركة "لي أوتو"، وشركة "نيو"، وشركة الصين للبترول والبتروكيماويات (سينوبك)، ومؤسسة الشبكة الحكومية الصينية "ستيت جريد"، وشركة "تيرمينوس"، وشركة "زد تي إي"، مقار لها ضمن منظومة مركز دبي المالي العالمي الواسعة.

ويضم مركز دبي المالي العالمي المجموعة الوحيدة في دولة الإمارات من الشركات المالية الصينية بما في ذلك أكبر خمسة بنوك، والتي تساهم مجتمعة بأكثر من 30% من إجمالي أصول البنوك وأسواق رأس المال في المركز. وتنشط البنوك الصينية في إصدار السندات في ناسداك دبي، بما في ذلك السندات الخضراء، مع استخدام العائدات في مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر والطاقة النظيفة والنقل في دولة الإمارات والمنطقة عموماً. وعلى مر السنين، أدرجت الجهات المصدرة الصينية أدوات دين تجاوزت قيمتها الإجمالية 22 مليار دولار في ناسداك دبي. ومؤخراً، في نوفمبر، أدرجت وزارة المالية الصينية سندين بقيمة 2 مليار دولار في ناسداك دبي.

كما شهدت سلطة دبي للخدمات المالية، وهي المنظم المستقل للخدمات المالية التي تتم ممارستها في أو من مركز دبـي المالي العالمي، زيادة في الطلبات والاهتمام من السوق الصينية. ومؤخراً، استضافت سلطة دبي للخدمات المالية، بالتعاون مع اتحاد إدارة الاستثمار البديل، زيارة تعريفية لشركات إدارة الثروات والأصول الصينية التي تتطلع إلى تأسيس مقار لها في مركز دبي المالي العالمي. 

وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: "أصبح مركز دبي المالي العالمي المركز المالي المفضل للكيانات الصينية في القطاع المالي وكذلك للشركات متعددة الجنسيات، مما يساهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا سيما مع احتفالهما بمرور أربعين عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي بنا إلى الترحيب بمزيد من الشركات الصينية. كما سنواصل التزامنا بتزويد الشركات الصينية بأفضل منصة تمكينية تساعدها على تعزيز نموها وتوسعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وتدعم بنيتنا التحتية وإطارنا التنظيمي هذه الأهداف، بما يعزز التزام مركز دبي المالي العالمي بدفع عجلة النمو الاقتصادي والارتقاء بمستقبل القطاع المالي".

ووفقاً لبيانات مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر، أعلنت الصين في النصف الأول من عام 2024 عن 25 مشروعاً للاستثمار الأجنبي المباشر في دبي، بإجمالي استثمارات بلغت 122 مليون دولار. ويمثل هذا جزءاً كبيراً من الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي، ما يسلط الضوء على الدور المتنامي للشركات الصينية في المنطقة. وبلغ إجمالي الاستثمارات الصينية في دولة الإمارات 7.7 مليار دولار بين عامي 2003 و2023. وظلت دبي وجهة رئيسية للاستثمارات الصينية، حيث تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث قيمة الاستثمار.

وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين (2022-2023)، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 81 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030. وتعد الدولة الشريك التجاري الاستراتيجي الأكثر أهمية للصين في المنطقة العربية، حيث يتم إعادة تصدير حوالي 60% من التجارة الصينية عبر الموانئ الإماراتية إلى أكثر من 400 مدينة إقليمية.