تحرص جمارك دبي ومن خلال إداراتها الجمركية المختلفة على توفير الأمن والأمان لأفراد المجتمع وذلك من خلال العمل على مدار الساعة، كما أن موظفي الدائرة حريصون على توظيف مهاراتهم وخبراتهم العملية في العمل الجمركي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للجمهور تنفيذاً للوصية "خدمة الناس"وهي من الوصايا العشر للإدارة الحكومية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله" .
وقال أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي خلال زيارته المسائية لإدارة البيانات الجمركية وغرفة التحكم التابعة لإدارة الاستخبارات الجمركية إن غرفة التحكم هي إحدى الركائز الأساسية للعمل الجمركي في إمارة دبي، حيث تعمل ضمن منظومة متناسقة ومتناغمة بواسطة كادر بشري مؤهل يعمل على مدار الساعة، بهدف تقديم خدمات أمنية طابعها السرعة والتميز في الاستجابة لكل البلاغات والشكاوى الواردة للغرفة للحفاظ على أمن المجتمع واستقراره.
وتعمل الغرفة على 23 برنامجاً جمركياً أمنياً على مدار الساعة لمتابعة أعمال التفتيش والشحنات والاستفسار عن الحاويات وتلقي المكالمات الهاتفية والاستفسارات من المراكز الجمركية ونشر التعاميم الأمنية على المنافذ المختلفة، وتم أخيراً إضافة خاصية تعقب البواخر والشحنات المشبوهة ضمن برنامج إلكتروني مرتبط بمحرك المخاطر، كما استقبلت غرفة التحكم في العام الماضي أكثر من 24 ألف مكالمة هاتفية، منها ما يقارب 1,000 مكالمة متعلقة بخدمة رافد التي أطلقتها جمارك دبي في العام 2015 وهي خدمة متاحة للموظفين والجمهور والعملاء للإبلاغ عن أي مخاطر جمركية أو ممارسات تجارية خاطئة من شأنها الإضرار بالاقتصاد والتجارة أو الإخلال بأمن واستقرار الوطن، وذلك وفق منظومة عمل خاصة، تتمتع بدرجة عالية من السرية والأمان، وبشكل يتوافق مع القواعد واللوائح المنظمة لعمل الدائرة.
وتعتبر غرفة التحكم هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والوطن العربي في مجال العمل الجمركي ، تم إنشاؤها عام 2007 بعد زيادة العمليات الجمركية وزيادة النطاق الجغرافي للمراكز الجمركية (البرية/ البحرية/ الجوية) في إمارة دبي والحاجة الماسة لإحكام عمليات السيطرة والمراقبة في جميع المنافذ الجمركية، حيث تقوم بمتابعة الأعمال الجمركية الأمنية على مدار الساعة، والعديد من المهام، منها متابعة كاميرات المراقبة الموزعة على المنافذ الجمركية البرية والبحرية والشحن الجوي، كما تدير الغرفة 514 كاميرا موزعة على 25 منفذاً جمركياً بأنحاء الإمارة.
عمل غرفة التحكم صمام أمان في دبي
وتساعد الغرفة في رصد بعض حالات الاشتباه واحتمالية وجود أي مخالفات أو عدم الالتزام، ومتابعة حركة الشاحنات من ساحات المناولة مباشرة إلى مواقع التفتيش في المنافذ الجمركية وإعادة تسجيل الأحداث التي يتم رصدها من خلال كاميرات المراقبة في حال طلبها من الإدارة العليا أو الجهات الأمنية المختلفة في الدولة، وقد بلغ عدد الأحداث التي رصدتها غرفة التحكم والسيطرة عن طريق كاميرات المراقبة 61 حدثاً في عام 2018، بالإضافة إلى 1,071 طلب مساندة للمراكز الجمركية، إذ تعمل الغرفة على تلقي البلاغات وإرسالها للجهات الأمــنية المعنية كلٌ حسب اختصاصه، بالإضافة إلى اتخاذ الإجــراءات اللازمة حيال البلاغات والشكاوى وإحالتها إلى الجهات المعنية، واستقبال التعاميم والتحذيرات عبر نظام النافذة الموحدة للهيئة الاتحادية للجمارك، وتعميمها على المراكز الجمركية.
واطلع مدير جمارك دبي خلال جولته التي رافقه فيها عبدالله محمد الخاجه، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين وشعيب السويدي مدير إدارة الاستخبارات الجمركية، على جهود موظفي إدارة البيانات الجمركية، الذين يعملون على معالجة جميع البيانات المحولة من نظام محرك المخاطر، وتقوم الإدارة بالإشراف على معاملات التخليص الالكتروني من خلال نظام مرسال على مدار الساعة، كما يتم انجاز 98% من البيانات الجمركية الواردة إلى الدائرة خلال ساعتي عمل، والمساهمة كذلك في تغذية نظام محرك المخاطر بمعلومات لزيادة كفاءة الاستهداف.
كما تظهر الزيادة المستمرة في عدد المعاملات الجمركية التي تنجزها الدائرة مدى التقدم الذي حققته في تطوير أداءها من خلال الارتقاء بقدرات الموظفين واستخدام التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات لمواكبة تطور تجارة دبي الخارجية بأفضل مستوى من الخدمات الجمركية التي تمتاز بالجودة العالية وسرعة الإنجاز، ما يعزز قدرة الإمارة على استقطاب المزيد من التجارة العالمية ويرسخ موقعها كمركز إقليمي ودولي للتبادل التجاري بين مختلف الدول والمناطق، حيث استحوذت معاملات البيانات الجمركية على نحو 78 % بعدد 7.5 مليون بيان جمركي من إجمالي 9.6 معاملة جمركية أنجزتها الدائرة في العام 2018.
وسجلت نسبة السعادة في إدارة البيانات الجمركية ارتفاعاً لتصل إلى 90 % بنهاية العام الماضي وهو ما انعكس إيجاباً على نسبة سعادة عملاء جمارك دبي والتي بلغت 97.5 % للعام نفسه.