استكمل معالي المهندس عويضه مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي زيارته إلى سنغافورة والتي شارك أثناءها في فعاليات "أسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة" الذي نظم في الفترة من 29 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر الجاري. واستطاع وفد الدائرة المشارك في الزيارة من عقد مجموعة من اللقاءات مع مسؤولي قطاع الطاقة في سنغافورة، حيث جرى تأكيد عمق العلاقات التي تربط البلدين وأهمية تعميق التعاون وتبادل الخبرات والمقارنات المعيارية في مختلف مجالات القطاع المرتبطة بتسريع تحول الطاقة عالمياً.
وشمل جدول أعمال زيارة رئيس الدائرة إلقاء كلمة رئيسية في قمة سنغافورة للطاقة في 29 أكتوبر، حيث تعد هذه القمة جزءاً من فعاليات أسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة، حيث حرص معاليه على تعريف الحضور من صانعي سياسات، ومتخصصين، وقادة تنفيذيين في مجال الطاقة من القطاعين العام والخاص عالمياً – بتطورات مسيرة تحوّل الطاقة في أبوظبي. وأكد معاليه على التشابه الكبير الذي يربط أبوظبي وسنغافورة في ما حققتاه بأن أصبحتا مرجعاً عالمياً في التنمية المستدامة. هذا واستعرض المرر خريطة الطريقة المعتمدة في أبوظبي لتسريع تحوّلها نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وفي أعقاب الكلمة الرئيسية، شارك المرر في جلسة نقاشية تحت عنوان "التحوّل – تسريع الخطوات"، وذلك إلى جانب معالي الدكتور كوه بوه كون، كبير وزراء الدولة للتجارة والصناعة والتنمية الوطنية في جمهورية سنغافورة، ومعالي يو بي ين، وزيرة الطاقة والعلوم والتكنولوجيا، والبيئة والتغير المناخي في ماليزيا، والسيد مارتن هيوستن، نائب الرئيس لشركة تيلوريان، والسيد هان جون، نائب أول للرئيس التنفيذي شركة الكهرباء الصينية، حيث ناقشت الجلسة السبل التي يمكن للجهات المختصة بالقطاع وذوي العلاقة من الانتقال من الطموحات إلى الأفعال فيما يختص تحوّل الطاقة لضمان تحقيق مستقبل أكثر استدامة.
هذا وشهدت الزيارة كذلك عقد لقاء ثنائي جمع معالي المهندس عويضه مرشد المرر بمعالي الدكتور كوه بوه كون، كبير وزراء الدولة للتجارة والصناعة في جمهورية سنغافورة، وتعرف معاليه عن قرب على قطاع الطاقة السنغافوري واستراتيجيته المستقبلية من هيئة سوق الطاقة هناك، في حين تعرف من ممثلي وزارة البيئة ومجموعة الموارد المائية السنغافورية على خطة هذا البلد لمواجهة تحديات التغير المناخي، والترويج لكفاءة الطاقة في القطاعين الصناعي والسكني، وآليات التعامل مع القطاع المائي، وخريطة الوزارة للتحول الصناعي البيئي.
وفي مبادرة للتعمق في فهم استراتيجية تحوّل الطاقة في سنغافورة وعملياتها التشغيلية على أرض الواقع، اشتمل جدول أعمال وفد الدائرة على عدد من الزيارات إلى كل من مركز الأبحاث السنغافوري للتغير المناخي، ومزرعة "تينجه" العائمة للألواح الشمسية، ومحطة "تواس" لتحلية المياه، ومحطة تواس جنوب حيث تعرف وفد دائرة الطاقة على عمليات تحويل النفايات إلى طاقة في سنغافورة والحلول التكنولوجية المتقدمة التي تستخدمها لتوليد الطاقة الخضراء من النفايات، مما يساعد في تحويل مدافن النفايات من خلال تقليل حجم النفايات التي يتم التخلص منها.
وفي تعليق له على هذه الزيارة، قال المرر: "مشاركتنا في أسبوع الطاقة الدولي بسنغافورة كانت مثمرة، حيث تمكنا من التعريف بالتزام أبوظبي في تطوير أسس التنمية المستدامة والطاقة النظيفة ومشاركة أمثلة مميزة مما حققناه فعلاً في مجال تحوّل الطاقة. وبالإضافة لذلك، كنا على موعد للتعرف على آخر ما طوّرته سنغافورة من استراتيجيات ومشاريع لتسريع تحوّل الطاقة وتحسين استغلال الموارد للوصول إلى مستويات مميزة من كفاءة الطاقة."
وأضاف معاليه: "تمثل الفعاليات الدولية كالأسبوع الدولي للطاقة بسنغافورة منصات مهمة لتوطيد العلاقات بين أبوظبي وسنغافورة، وفي ظل اهتمام الطرفين والتزامهما بتطوير العلاقات، أنا على ثقة، بأن المستقبل سيحمل لنا المزيد من فرص التعاون التي من شأنها تسريع مسيرتنا لتحوّل الطاقة."
ويشار إلى أن مشاركة دائرة الطاقة في فعاليات الأسبوع الدولي للطاقة بسنغافورة، جاء ليتبع دوراً هاماً لها في إنجاح مؤتمر الطاقة العالمي بنسخته الرابعة والعشرين الذي استضافته أبوظبي في سبتمبر الماضي، والذي حرصت الدائرة من خلاله على التعريف بدور أبوظبي في صياغة عصر جديد قائم على الطاقة النظيفة والمتجددة.