داو للكيماويات تستعرض تقنياتها المستخدمة في أبرز مشاريع الطاقة الشمسية
تستعرض شركة داو للكيماويات (داو) مجدداً تشكيلتها الكبيرة والمتنوعة من الابتكارات والحلول والخدمات المجرَّبَة وعالمية المستوى في قطاع الطاقة الشمسية المركَّزَة (CSP)، خلال الدورة السابعة لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطاقة الشمسية المركزة (ميناسول) المقرر إقامته في دبي يومي 13 و14 مايو 2015. وسوف تعرض الشركة تلك الحلول والخدمات معززة بفريق من الخبراء الفنيين وخبراء المشاريع الذين سوف يقومون بتعريف الزوار بمزاياها الفريدة.
يُذكَر أنه تمت ترسية عدد قياسي من عقود مشاريع الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال عام 2014، تفوق طاقتها الانتاجية المشتركة 294 ميجاواط أي بزيادة أربعة أمثال عن مشاريع الطاقة الشمسية التي تم التعاقد عليها خلال السنوات السبع الماضية مجتمعة. ولطالما كانت داو المورِّد المفضل لعدد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية المركزة في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن أبرزها: مشروع نور 1 للطاقة الشمسية المركزة البالغة طاقته 160 ميجاواط في المغرب ومشروع بوكبورت البالغة طاقته الانتاجية 50 ميجاواط ومشروع كاشو سولار وَن في جنوب أفريقيا.
ويعتبر نور 1 أول مشروع للطاقة الشمسة المركزة من نوعه في المغرب، وسوف يوفر المشروع البالغة طاقته الانتاجية 160 ميجاواط القدرة على تخزين طاقة حرارية احتياطية تكفي لمدة ثلاث ساعات تشغيل. ومن المتوقع أن يتم تطوير مشروع نور 1 ليصبح مجمعاً عملاقاً للطاقة الشمسية بطاقة 500 ميجاواط ويضم سلسلة محطات طاقة شمسية لتوليد الكهرباء والتي تستخدم أنواعاً مختلفة من تقنيات الطاقة الشمسية. من ناحية أخرى، سوف تبلغ الطاقة الانتاجية لمشروع بوكبورت 50 ميجاواط بينما سوف تبلغ قدرته على تخزين طاقة حرارية احتياطية كفاية تسع ساعات تشغيل، ليمتلك بذلك أطول مدة تشغيل بالطاقة الحرارية الاحتياطية في العالم. ويعتبر هذا المشروع المرحلة الثانية من برنامج جنوب أفريقيا لشراء الكهرباء المنتَجَة من قِبَل شركات مستقلة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. وقد بدأ بناء محطتي نور 1 وبوكبورت للطاقة الشمسية المركزة بالفعل، ومن المقرر دخولهما مرحلة الانتاج في النصف الثاني من عام 2015 الجاري. وكان قد تم تدشين محطة كاشو سولار وَن التي تعتبر أول محطة كهرباء شمسية حرارية من نوعها في جنوب أفريقيا في مارس 2015، ومن المتوقع أن تستقطب 891 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة إلى جنوب أفريقيا. وتضم المحطة نظام تخزين طاقة حرارية احتياطية يتيح إنتاج نحو 100 ميجاواط من الكهرباء من الطاقة الشمسية لمدة 2.5 ساعة بعد الغروب أو قبل الفجر.
وعلى الصعيد العالمي، يعتبر سائل DOWTHERM™A السائل المفضل لنقل الحرارة في أكثر من 40 محطة للطاقة الشمسية المركزة، تستطيع مجتمعة توليد طاقة كهربائية تكفي لتلبية احتياجات أكثر من مليون منزل، وتخفيض نحو خمسة ملايين طن متري من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون سنوياً.
وقالت كارولينا بارّيوس، مدير التسويق الاستراتيجي للحلول الصناعية في داو: "ارتفع عدد مشاريع الطاقة الشمسية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بشكل كبير خلال العامين الماضيين، نظراً لما تمتلكه المنطقة من موارد تشجع إقامة محطات للطاقة الشمسية المركزة على نطاق واسع. وأسهمت داو بشكل كبير في إقامة مثل هذه المشاريع في المنطقة بفضل ما تمتلكه من قدرات إنتاجية وتخزينية كبيرة ومرونة ملحوظة في التوريد. ونحن نتعهد لشركائنا في هذه المشاريع بمساعدتهم في الحفاظ على مشاريعهم الخاصة بالطاقة الشمسة المركزة واستمرار حسن أدائها على المدى الطويل بدءاً من مرحلة الأبحاث والتطوير".
وتلتزم داو بتعزيز إقامة محطات الطاقة الشمسة المركزة في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، من خلال مساعدة الاقتصادات الصاعدة على التغلب على التحديات التي تواجهها أمثال عدم اكتمال بُناها التحتية عبر حلول مستدامة. ويتزامن هذا الالتزام مع قدرة الشركة على توفير حلول تضمن تشغيل المحطات على المدى الطويل مع تخفيض تكاليف صيانتها. وتتبنى داو مقاربة تركز على خدمات ما بعد البيع في تعاملاتها مع زبائنها لضمان متابعة تنفيذ الحلول التي تزودهم بها وتطويرها، وتزويدهم بخبراتها على الدوام لضمان تجانس تقنياتها وتعظيم أدائها.
وتعتبر داو لاعباً رئيسياً في الترويج للابتكار في مجال الطاقة الشمسية المركزة وتعاونت في هذا السياق مع شركاء عالميين للمساعدة في تطوير حلول الجيل المقبل. فقد تعاونت داو مؤخراً مع شركة نِست إيه إس النرويجية (نيو إينيرجي ستوراج تكنولوجي كومباني) في تطوير مشروع اختباري لتخزين الطاقة الحرارية (تي إي إس) في أبوظبي، بالاشتراك مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. وساعدت داو أبحاث هذا المشروع عبر تزويده بسائلها الناقل للحرارة DOWTHERM™A. وأثبت سائل DOWTHERM™A على مدى أكثر من 80 عاماً أنه أكثر السوائل الناقلة للحرارة العضوية والاصطناعية استقراراً حراريا في العالم، حيث يستطيع تحمل درجات حرارة تصل إلى 400 درجة مئوية لجمع ونقل وتخزين الحرارة في أنظمة الطاقة الشمسية المركزة معززاً بقدرته على العمل في حالتيه البخارية أو السائلة. وتتيح قدرات DOWTHERM™A على تحمل درجات حرارة قصوى، لهذا السائل متعدد الاستعمالات وفائق النقاء العمل لسنوات عدة مع محافظته على استقرار حراري ممتاز على الدوام، بالتزامن مع إطالة عمره التشغيلي. إضافة إلى ذلك، تضمن اللزوجة المنخفضة لهذا السائل كفاءة عالية وقابلية ضخ ممتازة عبر جميع درجات الحرارة المختلفة خلال مراحل تشغيله. تجدون حلول داو في المنصة رقم 01 في معرض ميناسول الذي يقام في فندق حياة ريجنسي يومي 13 و14 مايو 2015.
كيف تعمل تقنية الطاقة الشمسية المركّزة تعتمد تقنية الطاقة الشمسية المركّزة على استخدام مرايا القطع المكافئ لعكس وتركيز الحرارة القادمة من الشمس دائرة مغلقة تحتوي على سائل نقل الحرارة DOWTHERM™ A. وبدوره، يقوم السائل بجمع الطاقة الحرارية ونقلها إلى محطة توليد الكهرباء، حيث يتم استخدامها في إنتاج البخار الذي يقوم بتشغيل التوربينات المولّدة للكهرباء.
وتوفر تقنيات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية مثل تقنية الطاقة الشمسية المركزة العديد من المزايا في المناطق التي تحتاج إلى مصادر جديدة للطاقة يمكن الاعتماد عليها وتمتاز باستدامتها. وتساعد هذه التقنية في تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وتعزيز إنتاج الكهرباء خلال فترات ذروة الطلب، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري. وعند استخدامها بدلاً من محطات توليد الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري، تساهم محطات الطاقة الشمسية المركزة في تحسين نوعية الهواء، ويمكن أن تساعد الكثير من الدول في الحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن محطات توليد الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري. وعلى عكس تقنيات الطاقة الشمسية التي تستخدم الخلايا الكهروضوئية وطاقة الرياح، يمكن لمحطات الطاقة الشمسية المركّزة العمل جنباً إلى جنب مع تقنية التخزين الحراري منخفضة التكلفة لتوفير الطاقة حسب الطلب، مما يجعل من الطاقة الشمسية المركزة مصدراً عالي المرونة للطاقة المتجددة.