استكمالاً لجهودها المبذولة والهادفة إلى دعم مبادرات ورؤية القيادة الرشيدة لضمان مستقبل ذكي ومستدام للأجيال القادمة، شاركت دو، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، في فعاليات قمة أبوظبي للمدينة الذكية، الحدث الاستثنائي الذي استضافته العاصمة أبوظبي على مدار يومين ويهدف إلى تعزيز الخطط الاستراتيجية وتقديم الدعم لخريطة تحول أبوظبي إلى مدينة ذكية بالكامل.
وسلّط الحدث الضوء على رؤية مدينة أبوظبي للتحول إلى مدينة ذكية إلى جانب مناقشة أحدث التوجهات ومستقبل التقدم الرقمي والتكنولوجي والعوامل التي من شأنها المساهمة في تعزيز مكانة الإمارة لتبقى في طليعة ابتكارات المدن الذكية على مستوى العالم.
وتعمل دو انطلاقاً من مكانتها كشركة وطنية متخصصة في حلول تكنولوجيا المعلومات والمدن الذكية واستناداً إلى خبرتها العريقة في هذا المجال على تعزيز التحول الذكي في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية الرئيسية في الإمارة لجعل أبوظبي رائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي وبلوك تشين وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة وغيرها من التقنيات الناشئة.
مدن ذكية مستدامة
وفي سياق حديثه عن المشاركة في القمة، قال مروان بن دلموك، نائب أول للرئيس لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطوير الأعمال في دو: "نسعى في دو إلى لعب دور محوري في تعزيز التحول الذكي المستدام على امتداد دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن فخورون للغاية بالمساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي على الخريطة العالمية في مجال تقنيات وتطبيقات المدن الذكية. وانطلاقاً من موقعنا كشريك استراتيجي للعديد من الجهات والمبادرات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ستساعدنا خبراتنا الطويلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى جانب قدراتنا الرقمية والتقنية على ابتكار تجارب سلسة وآمنة تجسّد مفهوم مدن المستقبل الذكية والمستدامة. ومن خلال تسخير التقنيات الجديدة مثل شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي ومنظومات الاتصال بين الأجهزة، سنساهم في رسم معالم المستقبل الذكي والآمن بما ينسجم مع توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة".
حلقات نقاش ملهمة
وشارك عدد من أعضاء الإدارة العليا لشركة دو خلال فعاليات القمة في تقديم مجموعة متنوعة من العروض التوضيحية التي ركزت على مختلف الموضوعات المتعلقة بخريطة طريق المدينة الذكية في أبوظبي.
وقدم بن دلموك خلال القمة عرضاً تقنياً رئيسياً بعنوان "الاستفادة القصوى من الجيل الخامس لتأسيس مدن ذكية"، حيث تناول الفوائد التي توفرها تقنيات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، وكيف يمكن لهذه التقنيات أن تعزز جودة وفعالية الخدمات ومستوى التكامل فيما بينها لإنشاء مدن ذكية تستند إلى خدمات مؤتمتة بالكامل مع مستوى عالٍ من الأمان.
بالإضافة إلى ذلك، أدار بن دلموك حلقة نقاشية حكومية حول "غرس رؤية المدينة الذكية في استراتيجيات عمل قادة وقوى العمل في المستقبل". وشارك في هذه الجلسة مجموعة من المتحدثين وممثلي عدد من الجهات الحكومية مثل المقدم مهندس سالم هاشم الحبشي مدير إدارة العمليات بالإدارة العامه للدفاع المدني في أبو ظبي، والمهندس سامي الهاشمي، مدير إدارة التخطيط المتكامل بدائرة النقل في أبوظبي،و الرائد الدكتور المهندس ناصر السعيدي، رئيس قسم التطوير والتغيير، ومستشار الذكاء الاصطناعى في شرطة أبوظبي، والمهندس محمد المدهاني، مدير إدارة البيانات في هيئة أبوظبي الرقمية.
وسلطت حلقة النقاش الضوء على الدور الذي تلعبه التقنيات والحلول الرقمية المتطورة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإمارة لتكون في طليعة المدن العالمية والإقليمية في تبني حلول التحول الرقمي. كما ناقش المشاركون الاتجاهات الحالية والمستقبلية للتقدم التكنولوجي وكيف يمكن الاستفادة منها لدعم رؤية القيادة الرشيدة للإمارة. إضافة إلى ذلك، ركزت الحلقة على الإيجابيات التي يمكن تحقيقها من خلال دمج التقنيات الحديثة عبر البنية التحتية الرقمية والخدمات المقدمة في العاصمة أبوظبي، فضلاً عن أهمية استقطاب المزيد من المفكرين والمبتكرين وترسيخ العقلية التكنولوجية على المستوى التنفيذي لضمان انسجام استراتيجيات قادة القطاعين الخاص والحكومي مع أحدث الاتجاهات التكنولوجية.
وشارك الدكتور محمد العوضي، مدير أول لتطوير الأعمال – مبادرات المدينة الذكية في دو ، في حلقة نقاش بعنوان "تطبيقات المدن الذكية...عوامل محفزة لتعزيز سعادة السكان ومشاركتهم" حيث وضح العوضي خلال الجلسة مدى تأثير التقنيات المبتكرة والناشئة في عملية ابتكار خدمات وتطبيقات جديدة لتعزيز مشاركة السكان وسعادتهم في المدن الذكية.
الجدير بالذكر أن شركة دو تُعد رائدة في مجال حلول المدن الذكية وتتمثل مساهماتها في عديد المبادرات والخدمات الذكية التي أطلقتها إضافة إلى مواصلة استثماراتها في البنية التحتية الرقمية الذكية وتقديم الدعم لرواد الأعمال والمبتكرين والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.