وقعت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" مذكرة تعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، بهدف تعزيز آفاق التعاون المشترك في مشروع تفعيل "شرطة العسس" في كافة الأحياء التراثية والتاريخية التابعة للهيئة وتنسيق الجهود بين الطرفين لضمان تأمين هذه الأصول، ومنح زوارها تجارب ثقافية استثنائية عبر ما تشهده من مبادرات وفعاليات مبتكرة تهدف إلى التعريف بتاريخ دبي وترسيخ القيم وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبناء المجتمع.
وتعكس المذكرة حرص "دبي للثقافة" والقيادة العامة لشرطة دبي على تطبيق مبادئ حكومة دبي المتعلقة بتفعيل التواصل بين الجهات والمؤسسات المحلية وتبادل أفضل الممارسات والتجارب المختلفة بما يدعم تحقيق رؤى الإمارة وطموحاتها، إلى جانب تكامل جهودهما الرامية إلى رفع مستوى جودة الحياة في المجتمع، من خلال نشر عناصر شرطة العسس في أحياء دبي التراثية، ومن بينها حي الشندغة التاريخي وقرية حتا التراثية.
وفي هذا الإطار، قال سعادة اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليـات بشرطة دبي: "تسعى القيادة العامة لشرطة دبي دائماً إلى تعزيز التواصل البناء وتحقيق التوجهات الحكومية الداعية إلى العمل التكاملي الذي يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجهات، وضمان تحقيق تطلعات الحكومة والقيادة الرشيدة في كافة الجوانب بما فيها القيم والهوية الوطنية والإرث الثقافي، ويأتي هذا التعاون ترجمة لهذه التطلعات، ودعما للجهود التي تقوم بها الإمارة في مجال المبادرات والفعاليات الإبداعية والإبتكارية التي تعرف المجتمع والزوار بإرث دبي الثقافي".
ولفتت منى فيصل القرق، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث في "دبي للثقافة" إلى حرص الهيئة على مد جسور التعاون والتنسيق مع مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية في دبي، ما يدعم جهود الهيئة في إدارة الأماكن التراثية والتاريخية وإبراز ملامح التراث المحلي وحفظه وتوسيع حضوره على الساحة العالمية. وقالت: "تُعد المواقع التراثية والتاريخية معالم مهمة تبرز هويتنا الوطنية وتراثنا وأصالتنا، وهي شاهدة على نمو إمارة دبي وتطورها على مدى عقود طويلة، حيث تُبرز شراكتنا مع القيادة العامة لشرطة دبي أهمية شرطة العسس التي تمثل تقليدًا حيًا في الإمارة يعود لأكثر من نصف قرن، ما يساهم في توفير تجربة ثقافية مميزة للزوار والسياح، ويثري الفعاليات الوطنية التي تستضيفها مرافق وأصول الهيئة".