أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة"، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، أنها ستنظم نسخة هذا العام من مهرجان دبي لمسرح الشباب التي ستحتفي بعشرة أعوام من النجاح المتواصل. ومن المتوقع لهذا الحدث الذي يقام على مدى عشرة أيام من 22 وحتى 31 من شهر أكتوبر المقبل أن يستقبل أعدادًا متزايدة من خبراء المسرح والفنانين والهواة والمهتمين بالشأن الفني في سائر الدول العربية.
وقالت موزة سويدان، مدير إدارة المشاريع والفعاليات في هيئة دبي للثقافة والفنون: "يتماشى مهرجان دبي لمسرح الشباب مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في ترسيخ مفاهيم التسامح والسعادة والابتكار والابداع، وستحرص الفرق المسرحية على إبراز هذه القيم من خلال ما تقدمه من أعمال إبداعية تخرج فيها من الأنماط التقليدية إلى التقنيات المبتكرة. وعلاوة على ذلك كله، سيسهم المهرجان في توفير منصة لاكتشاف المواهب الوطنية والمقيمة وإبراز إمكانياتهم وتطويرها لمواصلة المسيرة الفنية في هذا المجال، كما إن المهرجان يهدف إلى تطوير المنتج الثقافي والفني وتعزيزه للأجيال القادمة والارتقاء بالجوائز الثقافية والفنية في إمارة دبي".
ويسعى المهرجان إلى تسليط الضوء على المواهب المسرحية في الإمارات، من خلال تشجيع الفرق المسرحية الأهلية في الدولة على إنتاج أعمال مسرحية تُعرض خلال فترة المهرجان، إضافة إلى تكريم أفضل الأعمال والمشاركين فيها خلال الحفل الختامي. ويشهد الحدث عقد الندوات التطبيقية التي تعقب العروض المسرحية بشكل يومي لتنمية مواهب الشباب المسرحية، وتعميق دور مسرح الشباب، وتأسيس قاعدة جماهيرية عن طريق الترويج لأنشطة المهرجان في وسائل الإعلام المختلفة.
وأضافت سويدان: "لا يسعنا سوى الإعراب عن بالغ فخرنا لوصول مهرجان دبي لمسرح الشباب إلى نسخته العاشرة هذا العام، والاستفادة من النجاحات التي تحققت على مدار السنوات التسع الماضية. إن من أهم الإنجازات التي حققها هذا المهرجان وضع دبي بجدارة في صدارة مشهد مسرح الشباب على مستوى الوطن العربي، لما يوفره للهواة والمحترفين من فرص قيّمة للتفاعل وتبادل الآراء وتكريم الإبداع في هذا المجال".
ومن خلال استعراض الأرقام في الدورات السابقة، تظهر بوضوح زيادة عدد الفنانين من الشباب في المجال المسرحي، وقدرة المهرجان على استقطاب المواهب الجديدة من الفرق المسرحية، وما يُقدّم من أعمال في جميع مجالات الفنون الادائية. وبفضل هذا الحدث، أمكن رفد القطاع المسرحي بالكثير من الوجوه الجديدة، وتشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال.
وإلى جانب استحداث الجوائز للمواهب الجديدة في مختلف المجالات المسرحية، تُكرّم سنويًا شخصية مسرحية إماراتية أو أكثر من رواد المسرح، وذلك بهدف تقديم نموذج يحتذي به الشباب، بعد التعريف بمسيراتهم وإنجازاتهم الفنية، وأبرز المحطات في حياتهم الشخصية.
وقالت فاطمة الجلاف، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، أخصائي أول دعم ثقافي لدى هيئة دبي للثقافة والفنون: "من أهم الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في كل دورة من دورات المهرجان، استقطاب الوجوه الشابة الجديدة، وتوفير الدعم اللازم لها لإثبات وجودها على الساحة الأدائية من خلال متابعة الأعمال التي تقدمها الفرق المسرحية. ومن شأن هذا الحدث أن يوفر لهم فرصاً ثمينة لتمكينهم وتطوير قدراتهم، وحث الفرق القائمة على تبني المواهب بما يضمن مواصلتها لهذا الطريق. وسنعمل مع مختلف الأطراف ذات الصلة في إعداد برامج مدروسة بعد انتهاء المهرجان".
وسيشتمل المهرجان على العديد من الفعاليات المصاحبة، ومنها الملتقى الشبابي المفتوح لطلاب الجامعات وغيرهم من المهتمين في هذا المجال وسيتم مناقشة أهم التحديات التي تواجهه الشباب في المجال الفني، وعرض عدد من المسرحيات القصيرة بلغات مختلفة من انتاج مهرجان المسرحيات القصيرة ،، وسيشارك طلاب من كلية الإعلام في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا هذا العام على التوالي بعرض مسرحي وسيتابع الجمهور رقصات الفنون الشعبية في حفلي الافتتاح والختام. وستستغل دبي للثقافة هذا الحدث لتسليط الضوء شهر القراءة من خلال مبادرة ركن القراءة التي بادرت بها المكتبات العامة التابعة لهيئة دبي للثقافة والفنون ، إضافة إلى تقديم مسرح الابداع والسعادة ، وسيتم اشراك ذوي الإعاقة في بعض الفعاليات المصاحبة، فضلاً عن فعاليات عديدة يكون هدفها نشر السعادة في أرجاء المكان.
وتعتزم دبي للثقافة تنظيم حفل افتتاح متميز جدًا هذا العام، وستحرص على عرض فقرات تعكس تمامًا ما يتضمنه المهرجان من بدايته وحتى ما وصل إليه، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة في التمثيل المسرحي، إضافة إلى توظيف الإمكانات المتطورة المستوحاة من الأفلام العالمية.
وسيكون المهرجان المنصة المثلى للمواهب المسرحية الطموحة من المخرجين والكتّاب والممثلين الشباب، وفنيي خشبة المسرح، ومصممي الملابس والإكسسوارات، وفنيي الإضاءة، وفناني الماكياج، حيث سيشارك هؤلاء في برنامج متكامل موجّه لتعزيز معرفتهم بالأوجه المتنوعة التي تنطوي عليها عملية الإنتاج المسرحي.