انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية والإنسانية، قامت هيئة الثقافة والفنون في دبي بالتبرع بعدد كبير من أجهزتها ومواردها التقنية المستعملة لمركز إعادة تأهيل الأجهزة الرقمية التابع لبلدية دبي، ليقوم بصيانتها وإعادة تأهيلها بشكل يضمن الانتفاع بها واستخدامها الاستخدام الأمثل، وتسليمها بعد ذلك إلى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بدورها بتوزيعها على محتاجيها من المؤسسات والهيئات التعليمية والاجتماعية والخيرية داخل الدولة وخارجها، ما يساهم في نشر ثقافة العطاء، ويدعم توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة الداعية للعمل الإنساني وتعزيز المشاركة المجتمعية. إضافةً إلى تحقيق الاستدامة البيئية، من خلال دعم "دبي للثقافة" لجهود حماية البيئة في بلدية دبي، ما يُقلل الآثار السلبية الناجمة عن التخلص غير السليم من أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها التي يتم الاستغناء عنها من قبل الأفراد والمؤسسات.
وأشار محمد يوسف الحمادي، مدير إدارة تقنية المعلومات في "دبي للثقافة" إلى أهمية أهداف مشروع إعادة تأهيل الأجهزة الرقمية، لافتاً إلى أن الهيئة تعزز -من خلال الشراكة مع المؤسسات الحكومية الأخرى- مفهوم الالتزام المجتمعي نحو العمل الخيري، وقال:" نُرسّخ من خلال مشاركتنا في هذا المشروع مفهوم العطاء كثقافةٍ وعملٍ وأسلوب حياة، ونزيد فرص نشر التعليم التقني بين الأفراد والمدارس والجامعات من خلال توفير الأجهزة التقنية لمن يحتاجها داخل وخارج الدولة".
وأكد الحمادي أن إعادة تأهيل الأجهزة الرقمية يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في دبي، مشيراً إلى أن الحفاظ على البيئة المحلية مسؤولية مجتمعية شاملة، وقال:" لطالما كانت إمارة دبي سباقة في مبادراتها التي تسعى من خلالها إلى تحقيق الاستدامة البيئية، ومن خلال تعاوننا مع بلدية دبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في هذا المشروع، نساهم في التقليل من الأخطار البيئية عبر إعادة التدوير، واستثمار الموارد والاستفادة منها بأفضل صورة".
وتلتزم "دبي للثقافة" بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.