أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" مسابقة لصناعة الأفلام القصيرة تحت عنوان "إبداع دبي في صناعة الأفلام القصيرة"، داعيةً الهواة والمحترفين في هذا المجال الإبداعي محلياً وعالمياً من سن 15 وما فوق للمشاركة في هذه المسابقة التي تهدف إلى تشجيع المنافسة بين الموهوبين من الشباب في إظهار إبداعاتهم عبر صناعة فيلم قصير يتميز بالمفهوم الهادف وجودة المحتوى والفكرة، وتوظيف المهارات الإخراجية بأقل التكاليف.
تأتي هذه المبادرة في إطار الرؤية الثقافية الجديدة لدبي التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ رعاه الله، وتهدف إلى جعل دبي مركزاً للثقافة وحاضنةً للإبداع وملتقىً للمواهب. كما تتناغم مع التزام "دبي للثقافة" بدعم المواهب الشابة الواعدة وتحفيز الطاقات الإبداعية الخلّاقة في حقل صناعة الافلام القصيرة وتوظيف الوسائط المرئية والمسموعة في رواية القصص والتعبير عن الذات.
وأشارت "دبي للثقافة" إلى أن التقديم للمسابقة سيبدأ من 15 يوليو الجاري ويستمر حتى 15 سبتمبر، ليتم الإعلان عن الأفلام الثلاثة الفائزة في 15 أكتوبر من هذا العام، وهي متاحة أمام صناع الأفلام القصيرة والمهتمين بالفن السينمائي. ويُنتظر من المبدعين الذين لديهم شغف لرواية القصص من أي نوع أن يقدموا أفلاماً قصيرةً ذات جودة عالية بأفكار جديدة ومبتكرة، وتحمل رسائل سامية وهادفة في واحدة من أربع فئات للأفلام، تشمل: الروائي والصامت والكوميدي والوثائقي، على أن لا تتجاوز مدة الفيلم 15 دقيقة. كما أن المسابقة مفتوحة للأفلام التي يتم تصويرها عن طريق جميع أنواع الوسائط والكاميرات بما في ذلك كاميرات الأجهزة الذكية.
وفي هذه المناسبة، أشارت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى الأهمية الثقافية والإبداعية التي تمثلها هذه المبادرة ، قائلةً: "توفر مسابقة "إبداع دبي في صناعة الأفلام القصيرة" منصة ثمينة لتعزيز قطاع الأفلام القصيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً وإتاحة آفاق مبتكرة جديدة أمام روّاده لعرض إبداعاتهم وصقل مواهبهم وتنميتها، والحصول على نظرة خبيرة على أعمالهم من قبل المختصين في صناعة الأفلام، ما يسهم في وصولهم إلى الاحتراف، وتهيئة جيل سينمائي واعد قوامه صنّاع الأفلام في إمارة دبي ودولة الإمارات. كما تعتبر فرصة لدعم التنوع الثقافي والتلاحم الاجتماعي في الدولة التي تحتضن في نسيج مجتمعها أكثر من 190 جنسية".
وأضافت: "تأتي هذه المبادرة في إطار الرؤية الثقافية الجديدة لدبي المتمثلة في تطوير منظومة إبداعية متكاملة مزدهرة تستقطب الشغوفين في مجالات الفن والإبداع والثقافة، المحترفين منهم والناشئة من المنطقة وجميع أنحاء العالم للعمل والعيش في دبي".
ويشترط في الأفلام المشاركة أن تكون مستوفية لأحكام المسابقة التي تتضمن أن لا يكون الفيلم قد سبق بثه أو عرضه على أي قناة تلفزيونية، أو موقع رقمي أو إلكتروني، أو هاتف متحرك، أو أية وسيلة عرض عامة متعارف عليها، أو أن لايكون قد شارك في مسابقات أخرى. كما ينبغي تقديم نسخة العرض النهائية للفيلم القصير بصيغة MP4. إضافةً إلى ذلك، يجب أن يمتلك المشارك جميع حقوق الملكية الفكرية في عرض الفيلم المشارك، وتعتبر المشاركة في المسابقة إقراراً من صاحبه بالموافقة على عرض فيلمه عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة، واستخدامه في أية حملات إعلامية أو تسويقية خاصة بالمسابقة. كما تحتفظ "دبي للثقافة" بالحق في استبعاد أي فيلم يتجاوز المدة المسموح بها، أو يحتوي على مشاكل تقنية في الصوت والصورة بشكل يعوق عرضه، أو إن كان يحتوي على مادة مسيئة أو عنصرية أو مخالفة للأعراف المعمول بها في الدولة.
وسيتم اختيار 3 أفلام للفوز في المسابقة عبر لجنة تحكيم خاصة بها تم اختيار أعضائها من بين أبرز الخبراء المتمرسين في هذا المجال الإبداعي، حيث ستعرض الهيئة الأفلام الفائزة على قناة "يوتيوب" الخاصة بها، وستنظم حملة إعلامية وترويجيةلها. وفضلاً عن إتاحة الفرصة أما الفائزين الثلاثة لترويج أعمالهم وصقل مواهبهم، سيحظون أيضاً بجوائز عينية رمزية هي عبارة عن 3 هواتف ذكية أو كاميرات صغيرة الحجم.