أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في دبي، عن إطلاق النسخة الأولى من "مهرجان الفخار الثقافي". ويقام المهرجان في منطقة حي الفهيدي التاريخي على فترتين من 11- 15 نوفمبر 2018 ويومي 18 و 19 من الشهر ذاته.
وسيكون هذا المهرجان الذي يحمل شعار "الفخار إرث وتاريخ" من الأحداث المهمة التي تسلط الضوء على الحرف اليدوية التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة ويتماشى مع مهمة دبي للثقافة للحفاظ على الموروث الوطني ونقلة للأجيال القادمة، كون الحرف تعد نتاجًا طبيعيًا لمظاهر الحضارة، وإحدى وسائل التواصل الملهمة للتعبير عن ثقافة المجتمع وأصالته، كما أنها تمثل مكونًا أصيلاً للذاكرة والمظاهر الحياتية والمراحل الزمنية التي مرت بها.
وقال سعيد النابوده المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون في دبي: "يلعب المهرجان دوراً مهماً في تحقيق رؤية الهيئة لجعل دبي مدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، كون صناعة الفخار تشتمل على مهارات إبداعية وفنية، من خلال المواد والزخارف المستخدمة لصناعته، لقد ظلت هذه المهنة صامدة على مدى العصور القديمة على الرغم من التحولات التي طرأت على عادات الناس. ونأمل أن يساعد هذا المهرجان على بث الروح من جديد في هذه الحرفة، من خلال تشجيع الحرفيين على ممارستها، وإعطائها طابعًا ثقافياً وسياحياً وتسويقياً مميزاً، وطرحها كمنتجات يدوية، حفاظاً على هذه المهنة من الاندثار".
واختتم النابوده حديثه بالقول: "تلتزم دبي للثقافة بالمحافظة على الحرف المتصلة بموروثنا الأصيل، ونشجع كافة الجهود التي تبرز هويتنا الوطنية، وإكسابها خصوصية مميزة، لتظل مصدر فخر واعتزاز لجميع المواطنين. ويصب ذلك كله في إطار استراتيجية متكاملة للحرف اليدوية والتقليدية، لتكون بمثابة قاعدة أساسية لتنمية وتطوير قطاع الحرف التقليدية والصناعات اليدوية بشكل مستقل في المستقبل."
وسيكون هذا المهرجان بمثابة رحلة إلى الماضي للتعرف على أنواع الفخار ومراحل تطوره واستخداماته القديمة، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الزوار من مختلف الجنسيات لتجربة صناعة الفخار بالإضافة إلى تعريف الأطفال بهذه المهنة من خلال ورش خاصة لهم، بالإضافة إلى تخصيص ركن لمكتبة الفخار لعرض كل ما كتب عن الفخار.
وتلتزم دبي للثقافة بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.