نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة، والفنون، والتراث في الإمارة، من خلال إدارة البرامج الثقافية والتراثية ومراكز دبي للتنمية التراثية، الملتقى الربيعي "كرنفال الأفكار"، تحت شعار "ياللي عطانا فكر وإلهام من فضله الضافي عطينا".
وتم تنظيم البرنامج على مدى أسبوعين، حيث انطلقت الفعاليات وورش العمل يوم الأحد الموافق 17 ديسمبر، لغاية 28 ديسمبر 2017. وتضمن البرنامج مجموعة مبتكرة من ورش العمل والفعاليات الثقافية والتراثية الموجهة حصريًا للطالبات من الفئة العمرية (10 – 14 سنة) من الصف الخامس وحتى الصف التاسع.
وشهد اليوم الأول من الأسبوع الأول تنظيم ورشة عمل تحت عنوان "إضاءة من القش"، قدمتها هند العامري من مركز عتبة، وفي اليوم الثاني قدم الأستاذ يوسف الشحي ورشة "الميالس مدارس" سلط الضوء فيها على العديد من العادات والقيم الأخلاقية في المجتمع الإماراتي. وشاركت جمعية النهضة النسائية في تقديم ورشة "ديكوباج على معادن"، بينما قدم كل من طالبات المرسم الوطني من مركز ند الحمر للتنمية التراثية ورشة "عالم الإنفوجرافيك"، وفريق عمل مراكز دبي للتنمية التراثية ورشة بعنوان "صحن أمي".
وشهد الأسبوع الثاني خمس ورش وفعاليات أخرى؛ ففي اليوم الأول قدمت دلال محمد من مركز آل مكتوم ورشة "الحقيبة الوطنية"، تلتها ورشة (البشتخته) لجمعية النهضة النسائية في اليوم التالي. وأشرفت هدى الحرفي من مركز عتبة على ورشة (الكراسي الشتوية). وتابعت الطالبات المشاركات ورشة (التشكيل البورتلندي) لهند العامري من مركز عتبة. وفي اليوم الأخير للملتقى، قدم فريق عمل مراكز دبي للتنمية التراثية ورشة (حدائق الكرنفال).
وقالت فاطمة لوتاه، مدير إدارة مراكز دبي للتنمية التراثية في دبي للثقافة: "يسعدنا في دبي للثقافة إطلاق هذا الملتقى الذي استقطب عدداً كبيراً من الطالبات اللواتي استفدن من أوقات فراغهن خلال العطلة المدرسية في أنشطة مفيدة. وفي هذا الصدد، نتقدم بالشكر إلى جميع المؤسسات الحكومية والمراكز المجتمعية التي ساعدتنا على تنظيم الملتقى وتحقيق أهدافنا المنشودة منه".
ويهدف الملتقى إلى ترسيخ وتعزيز العادات والقيم الأخلاقية، كما يعكس حرص الهيئة على استثمار وقت الفراغ عند الطالبات بما يعود عليهن بالنفع. ومن خلال الأنشطة، تم دعم الأفكار الابتكارية لدى العناصر المنتمية لفرق العمل من المعلمات والطالبات، حيث تم تقديم الجوائز القيمة لأفضل المنافسات، كما حصلت كل طالبة على شهادة مشاركة.
يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي، انطلاقًا من تراثها العربي، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.