أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، عن مشاركتها في "جائزة درع المجتمع" التي تمنحها هيئة تنمية المجتمع في دبي بمناسبة "عام زايد". وبعد انتهاء أعمال التقييم، كان الفوز من نصيب عائشة عيد المجيني، إحدى الموظفات العاملات في الهيئة.
وكانت دبي للثقافة قد دعمت هيئة تنمية المجتمع لإنجاح هذه المبادرة الوطنية الهادفة إلى تكريم الجنود المجهولين في الهيئات والمؤسسات، من خلال ترشيحها عائشة عيد المجيني لهذه الجائزة. وتمكنت المرشحة من اجتياز المعايير المحددة، واختارتها هيئة تنمية المجتمع مع أربعة منافسين آخرين من بين ما يزيد على 100 متقدم يمثلون العديد من الجهات الحكومية في دبي. ونالت عائشة الجائزة الكبرى لتميز مسيرتها وتفانيها في القيام بدورها على النحو الأمثل.
وقال محمد المري، مدير إدارة الموارد البشرية في دبي للثقافة: "إنه لمن دواعي سرورنا المشاركة في هذه الجائزة، ودعم المبادرات المجتمعية التي تنظمها هيئة تنمية المجتمع، خاصة هذه الجائزة التي تحتفي بمناسبة عزيزة على قلوبنا، وهي مبادرة "عام زايد 2018". ويأتي فوز مرشحتنا في هذه الجائزة المهمة بجدارة بعد أن أظهرت تفوقًا لافتًا في كافة المعايير، وتمكنت من تجاوز ما يزيد على 100 متقدم في مجالات مختلفة. لقد قدمت عائشة نموذجًا يحتذى به للموظفين المخلصين الذين يبذلون الجهود المتفانية لخدمة الوطن. ويطيب لنا التقدم لها بالتهنئة والتبريكات، راجين لها المزيد من التوفيق والتقدم في عملها".
وكان المعيار الأول الذي تفوقت به تأثير قصتها في المجتمع، لممارستها الحرفية في مجالات (قرض البراقع، التلي، صناعة الدخون بالإضافة الى السعفيات) منذ العام 2009 في دبي للثقافة. وتجسد عائشة في مهنتها صورة التراث، وترسم في أذهان الحاضرين الحياة الإماراتية التقليدية، لتسهم في الحفاظ على التراث والترويج السياحي في الدولة.
أما المعيار الأساسي الثاني فهو أن يكون الشخص غير معروف، ولم يسبق تسليط الضوء عليه في السابق، حيث يمكن لعائشة إنتاج 200 قطعة سنوياً، وعلى الرغم مما تقدمه من مساهمات، لم يتم تسليط الضوء عليها شخصياً من قبل.
وعلاوة على ذلك، برزت عائشة في معيارين آخرين، وهما الإسهام في خدمة المجتمع خارج نطاق عملها بلا مقابل، حيث تقوم بتوفير العديد من المواد الخام على نفقتها الخاصة، وتعمل ميدانياً في مواقع مختلفة باستعداد تام، كما تتجاوز في أغلب الفعاليات ساعات العمل الرسمية. وتميزت عائشة باستدامة العطاء واختلاف مجالاته، وتعمل بكل جهد وعطاء.
يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.