قدّمت هيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة"، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، الدعم للسفارة الإماراتية في لندن بصفتها الشريك الثقافي لاستضافة الاحتفالات باليوم الوطني الإماراتي لهذا العام التي تنظمها السفارة.
حضر الاحتفال الذي نظّمته السفارة ممثّلين عن الحكومة الإماراتية، إلى جانب شخصيات رائدة من القطاعات الفنية والثقافية في دولة الإمارات. وألقى سفير دولة الإمارات في لندن سعادة سليمان حميد المزروعي كلمة تحدّث فيها عن المناسبة. وقد تم تنظيم الفعالية في "ناشونال جاليري"، وهو أحد أهم المواقع المعروفة باستضافة المعارض الفنية على مستوى العالم في ساحة ترافلجار بلندن.
وقد مثل "دبي للثقافة" خلال الفعالية وفد رسمي برئاسة الدكتور صلاح القاسم، مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، كما شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات العامة والوجوه البارزة في المجتمع البريطاني، إلى جانب حشد من الضيوف المميّزين من دولة الإمارات العربية المتحدة الذين انضموا إلى الاحتفالات بهدف تسليط الضوء على تطور المشهد الفني والثقافي، والمواقع التراثية في الإمارة.
كما وفرت الفعالية منصة مميزة لتسليط الضوء على مبادرة عام التعاون الثقافي بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة 2017، التي تم الإعلان عنها في أوائل شهر نوفمبر في دولة الإمارات، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير أجندة ثقافية من أجل توطيد أواصر العلاقات الحالية بين الشعبين على كافة المستويات.
وبهذه المناسبة، صرح سعادة السفير سليمان حامد المزروعي: " تهدف مبادرة الثقافة الى ابراز دور دولة الامارات العربية المتحدة كمجتمع يهتم بالعلم والمعرفة ويتمتع بتراث غني بالثقافة والفنون، وهذا من الأهمية بمكان لتعزيز التقدير والاحترام اللذين تتمتع بهما دولة الامارات لدى المملكة المتحدة. وتبعث النشاطات الثقافية برسائل مؤثرة عن الدولة حيث تلامس أحاسيس فئات كبيرة في المجتمع البريطاني مما يساهم في توطيد العلاقات بين الدولتين.
كما عرضت "دبي للثقافة" خلال الفعالية إحدى أهم مبادراتها الرئيسة الرامية إلى تعزيز الثقافة والتراث أثناء الاحتفالات باليوم الوطني. وتتمثل هذه المبادرة بمتحف الاتحاد الذي سيعرض عند افتتاحه التطورات التي قادت للإعلان عن قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة من خلال تجربة تتميز بسمات القرن الواحد والعشرين. ويتضمن المعرض أبرز التقنيات الحديثة، والبرامج التعليمية، بالإضافة إلى تطبيقات مصممّة بشكل خاص لتلهم الزائر وترافقه أثناء التعرّف إلى أبرز معالم مسيرة الاتحاد.
وتعليقاً على الشراكة التي جمعت بين الهيئة والسفارة الإماراتية، قال سعادة سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون: "يجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة تاريخ طويل من التعاون المشترك، لا سيما في القطاعات الثقافية والفنية. وقد أسهمت الاحتفالات باليوم الوطني للدولة في لندن بتسليط الضوء على تراثنا الوطني العريق، وفي التعريف بأحدث مشاريعنا الثقافية الرائدة في إمارة دبي، بما في ذلك متحف الاتحاد. وسيلهم هذا المتحف، بطابعه الديناميكي الذي يحمل من القرن الواحد والعشرين، زوّاره بقصة قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة، ويحتفل بالجهود المتفانية التي بذلها الآباء المؤسسون الذين أشادوا الصرح بحسّهم الوطني وبالتزامهم العالي".
وأضاف النابوده: "تمثل الاحتفالات باليوم الوطني للدولة بداية لأجندة غنية من البرامج المتنوعة والأنشطة التي ستجري في المملكة المتحدة وفي دولة الإمارات، حيث سنقدّم فعاليات رئيسية في مجالات الفنون، والتعليم، والمجتمع، وسيكون لـ"دبي للثقافة" دورٌ محورٌ ورياديٌ فيها، الأمر الذي ينسجم مع مبادرات الهيئة التي تصب في المجمل في صالح تعزيز العلاقات الثقافية للدولة على المستويين الإقليمي والعالمي".
يذكر أن هيئة دبي للثقافة والفنون تهدف إلى الارتقاء بالمشهد الثقافي في دبي، وتوجيه الأنظار إلى تراث الإمارة الغني والعريق عبر المبادرات المختلفة التي تنفّذها خلال السنة. وتعمل الهيئة، كجزء من مسؤوليتها، على مدّ جسور الحوارات البنّاءة بين مختلف الحضارات والثقافات، من خلال المبادرات الابتكارية التي تعود على المواطنين والمقيمين بالفائدة في شتى أنحاء الإمارة.