"دبي للثقافة" ترتقي بمهارات القراءة والكتابة لموظفيها بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية وذلك من خلال ورش تخصصية

نظمت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة،  برامج وورش تخصصية وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية.

وخلال هذه الورشة التي قدمها الدكتور محمد بن جرش، الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، تم التركيز على طرق التفكير الإبداعي في القراءة والكتابة الإبداعية، بهدف تحقيق الأسلوب الأمثل في تحقيق النمط الإبداعي لعاملي القراءة والكتابة الإبداعية لموظفي الهيئة والجمهور العام.

وعلاوة على ذلك، تطرق  الدكتور إلى العديد من النقاط ذات الصلة بموضوعها الأساسي، ومن أبرزها مفهوم التفكير الإبداعي والمهارات المرتبطة به، كما تم طرح استراتيجية "سكامبر" التي تقوم على عنصري "الخيال والإبداع"، والتعريف بالمنتج أو الخدماتالتي يمكن تقديمها من خلال القراءة والكتابة الإبداعية.

 وقال السيد فهد علي المعمريمدير قسم الكتابة والنقد من إدارة الآداب "جاء تنظيم هذه الورشة انطلاقًا من حرصنا على تحقيق الإبداع في القراءة والكتابة، كما تعكس مساعينا الهادفة إلى خلق جيل مبدع في هذا الإطار الثقافي المهم الذي يشكل قاعدة راسخة ومتينة لجيلٍ متميز في أساليب إبداعية. وفضلاً عن تناول عدد من المحاور المتنوعة، فقد امتازت الورشة بطابعها التفاعلي بين المشاركين والمحاضر، حيث اشتملت على التمارين التطبيقية لتنمية الخيال الإبداعي بين المشاركين".

وكانت دبي للثقافة قد أعلنت عن تنظيم ورشة القراءة والكتابة الإبداعية، وفتحت باب التسجيل للجمهور العام، حيث استقبلت عددًا وافرًا من الطلبات،  وتم اختيار من بينها عشرين متقدمًا، كان من بينهم عدد من موظفيها، لترسيخ الإبداع في الحراك الثقافي، إلى جانب كونه عاملاً حاسمًا للارتقاء بمهارات الكتابة والقراءة.

 كما ونظمت الهيئة ورشة عمل لموظفيها من أجل تطوير مهاراتهم وإكسابهم المعارف اللازمة لإتقان قواعد كتابة رسائل البريد الإلكتروني باللغة العربية، حيث قدّم الورشة السيد فهد المعمري. وتمثلت أهداف الدورة التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام وبواقع خمس ساعات يوميًا، في إكساب المتدرب مهارة كتابة الرسائل الرسمية باللغة العربية، ومساعدته على التخلص من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية.

ويأتي تنظيم الورشتين التدريبيتين ضمن خطط إدارة الآداب في الهيئة والرامية للارتقاء بمهارات موظفيها في مختلف جوانب عمل قطاعات الهيئة الثقافية والتراثية والفنية، بما يدعم رؤاها لتحقيق التميز في الأداء المؤسسي، والوصول إلى مراتب متقدمة في الريادة والتفوق. وأتيحت الفرصة لموظفي الهيئة التعليم التطبيقي والتدريب لتصويب أخطائهم المختلفة، من خلال تدريبهم على الكتابة، وتحديدًا رسائل البريد الالكتروني، الأمر الذي يساعدهم على تنمية القدرات الأدبية والإبداعية الكتابية، والتعرف إلى الجوانب الفنية والموضوعية للكتابة، فضلاً عن تسليط الضوء على الاهتمام باللغة العربية.

وخصص اليوم الأول من الدورة على إبراز أهمية اللغة العربية، مع التطرق إلى أساليب الصياغة اللغوية والمفردات والمصطلحات العامة والتخصصية. وفي اليوم الثاني، تم تناول  أسس فنية الكتابة من خلال التدقيق اللغوي، مع التركيز على مواضيع أخرى تتصل بهمزتي الوصل والقطع والعدد وعلامات الترقيم، والتمييز بين حرفي الضاد والظاء. وفي اليوم الختامي للدورة، تناول المشرفون على الدورة سبل البناء الفني للرسالة، وكتابة نماذج من رسائل البريد الإلكتروني، وتصويبها من الأخطاء الإملائية والنحوية والفنية.

وتلتزم دبي للثقافة بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربيةالمتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.