اختتمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان دبي وتراثنا الحي الذي استضافته القرية العالمية تحت شعار "عين على تراثنا الثقافي الإماراتي" وحضره عدد قياسي من الجمهور زاد على 120,000 زائر، وشارك به أكثر من 800 شخص في أكثر من 40 ورشة عمل.
واشتمل الحفل الذي حضره سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، غاية سلطان المهيري، المدير العام بالإنابة لمنطقة دبي التعليمية، وبدر أنوهي، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية على تكريم ممثلي ما يزيد على 20 جهة من الرعاة والشركاء، من خلال تقديم الدروع والشهادات التقديرية، والعروض الشعبية وفقرات الشعر.
وقال سعادة سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون: "أعلن بفخر عن تسجيل نجاح غير مسبوق للدورة الثامنة من مهرجان دبي وتراثنا الحي، ولا يسعني سوى الإعراب عن الشكر والعرفان لجميع من ساهم في إنجاح هذا الحدث، وإخراجه في أبهى صورة له، وأخص بالذكر هنا جميع شركائنا وفي مقدمتهم القرية العالمية التي كانت الوجهة الأمثل لفعاليات المهرجان، لإبراز التراث الوطني والإرث الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وإتاحة الفرصة أمام جمهور غفير للتعرف على حرفنا التقليدية بما يتماشى مع محاور "عام زايد 2018"، والاحتفاء بإنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي زرع فينا أهمية التمسك بالعادات والتقاليد ونقلها للأجيال القادمة ".
وتعليقا على هذه المناسبة، صرح بدر أنوهي، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية قائلاً: "فخورون باحتضان النسخة الثامنة من مهرجان دبي وتراثنا الحي بالتعاون مع دبي للثقافة الذي دعم أحد أهم أهدافنا في القرية العالمية في تعريف ضيوفنا من مختلف الأعمار بالثقافات المختلفة والمتنوعة وتبادلها بين الأجيال. وكوننا وجهة إماراتية رائدة، فإن الثقافة والهوية الإماراتية تحتل مكانة خاصة في قلوبنا ونحرص دائماً على الحفاظ عليها. نحن نفخر بكوننا من أقدم العلامات الإماراتية ونسعى دائماً لتعزيز ثقافة الإمارات من خلال الفعاليات المبتكرة التي نستضيفها أمام الملايين من ضيوفنا في كل موسم."
وعلى مدى ستة أسابيع، أتاح المهرجان الفرصة أمام زوار وجمهور القرية العالمية، للاستمتاع بالبرنامج الغني، وما يقدمه من ورش عمل وفعاليات تركز بوجه خاص على التثقيف بالحرف اليدوية بدولة الإمارات.
وكان المهرجان قد اشتمل على ورش عمل تثقيفية ركزت بمجملها على الحرف التقليدية في دولة الإمارات، وهي "سف الخوص"، "قرض البراقع"، "التلي"، "الدخون والعطور"، "صناعة الفضة"، "صناعة القهوة الإماراتية"، حيث تولى حرفيون شرح مفهوم الحرف وعرض تاريخها وظهورها في الخليج، بالإضافة إلى عرض مكوناتها الفنية، وتعريف الجمهور بالمواد الأولية والأدوات المستخدمة بها، فضلاً عن قسم خاص بمعروضات الأسر المنتجة، وساحة استقبال وضيافة شعبية، وساحة الفعاليات.
وعلاوة على ذلك، شاركت مراكز دبي للتنمية التراثية التابعة لدبي للثقافة ببرنامج حافل بالفعاليات طوال الأسابيع الستة، وتخللتها فعاليات تحت شعار عام زايد وحب الوطن، وأنشطة أخرى مثل إعادة تدوير المواد إلى منتجات لها طابع تراثي، والأهازيج الشعبية، والعروض التقديمية وورش العمل المعنية بالحرف التقليدية التي تولى تقديمها طلاب المراكز للجمهور. وظهرت الفنون الشعبية خلال دورة هذا العام، ومنها فنون العيالة والحربية والأنديمة، مع تقديم عروض اليولة والرزفة، مع تقديم الشروحات عن الفنون، ولقاءات مع اخصائيين بالفنون الشعبية لتعريف الجمهور بها وتاريخها.
يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي، انطلاقًا من تراثها العربي، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء. ويشار أن مهرجان دبي وتراثنا الحي لهذا العام يقام بالتعاون مع القرية العالمية، وجمعية الفنون الشعبية، إضافة إلى مراكز دبي للتنمية التراثية التابعة لدبي للثقافة.