"دبي للثقافة" ترعى مهرجان دبي للمسرح المدرسي في دورته الأولى

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن دعم ورعاية مهرجان دبي للمسرح المدرسي الأول، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وأقيمت فعاليات المهرجان خلال الفترة من 29 إلى 30 أبريل  2018، على مسرح مكتبة المنخول العامة  في إمارة دبي.

وشارك في هذا الحدث اربع مدارس من كافة المراحل التعليمية في إمارة دبي، وهي مدرسة الآلفية للبنات، مدرسة الوصل للبنات، مدرسة الحديبية للبنات ومدرسة العذبة للبنات. وتنافست تلك المدارس على المراكز التي حددتها لجنة التحكيم في إمارة دبي، والتي تضم كلاً من الأستاذ خليفة التخلوفة، والدكتورة اسمهان رامي، والاستاذة فاطمة الجلاف، للمشاركين الأكثر تميزًا.

وفازت مدرسة الحديبية للبنات بالمركز الأول عن فئة الحلقة الأولى، بينما فازت مدرسة الألفية للبنات بالمركز الأول عن فئة الحلقة الثانية، أما المركز الثاني عن فئة الحلقة الثانية فقد جاء مناصفة بين مدرسة العذبة للبنات ومدرسة الوصل للبنات .

ويهدف المهرجان إلى الارتقاء بنشاط المسرح المدرسي، وتعزيز الهوية الوطنية والقيم التربوية، وزيادة الوعي المسرحي والفني بين طلاب المدارس الحكومية، وذلك من خلال الانخراط في المهرجانات المسرحية والفعاليات ذات الصلة. وإضافة إلي ذلك، يشجع المهرجان على بناء العلاقات الفنية والمسرحية بين طلاب وطالبات المدارس، لتبادل الخبرات وزيادة المعرفة فيما بينهم، والتشجيع على مفاهيم التعاون والعمل كفريق واحد، وبذلك يرفع من مستوى الذائقة الفنية والجمالية للطلبة ومشرفي المسرح المدرسي في المدارس، ويوفر فرصة ذهبية لمدرسات اللغة العربية من أجل ممارسة لأساليب مختلفة في التدريس وإيصال المعلومة بشكل مبسط.

وقالت فاطمة الجلاف، مدير قسم المسرح في هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة): "إن دعمنا ورعايتنا لمهرجان دبي للمسرح المدرسي يندرج في إطار غاياتنا الاستراتيجية لاكتشاف المواهب ورعايتها من مختلف الأعمار ومجالات الفنون المسرحية، خاصة وأن المهرجان يعمل في المقام الأول على تمكين وتشجيع طلبة المدارس الموهوبين، للمشاركة الفعلية في مجال المسرح المدرسي، وغرس ثقافة حضور الطلبة للمهرجانات الفنية والمسرحية بالدرجة الأولى منذ الصغر، لتستمر معهم على مدى الحياة، ويتكون لديهم حس فني عالي المستوى، ومعرفة ذات بُعد تحليلي واسع. وعلاوة على ذلك، فإننا نسعى دائماً إلى إنشاء جيل جديد في مجال الفنون المسرحية، لضمان استمرارية هذا القطاع وتوارثه بين الأجيال القادمة. لقد شهد المهرجان إقبالاً عاليًا من طلبة المدارس الأخرى، لحضور العروض المقدمة طوال المهرجان، وتجاوز عددهم 400 طالبة على مدى يومين.

واختتمت الجلاف حديثها بالقول: "إننا نرى في المسرح المدرسي أداة تربوية وتثقيفية لبناء شخصية الطالب الثقافية والفنية، وتنمية مهاراتهم الابداعية وصقلها، من خلال إعداد برنامج تأهيلي متكامل للورش والدورات الفنية الأدائية طوال السنة، فضلاً عن تأهيل وتمكين الكادر التدريسي المختص والمرتبط بالفنون المسرحية من خلال برنامج خاص ومكثف. ونطمح أيضاً تأسيس نوادِ وفرق متخصصة في الفنون المسرحية في كافة المدارس الحكومية في إمارة دبي، كما يتمثل اهتمامنا الأكبر حاليًا في تعزيز مكانة اللغة العربية بين الطلبة، وغرس حبها في قلوبهم، لتكون جزءًا من حياتهم اليومية".

ويشجع المسرح المدرسي بمفهومه العلمي  على  منهجة المواد العلمية والدروس وإخراجها بطريقة تتناسب مع فكر وثقافة الاجيال القادمة، وتحويلها إلى تكوين درامي بصري يجذب الطلبة، ويساعدهم على فهم تلك الدروس بشكل مبسط وسهل للتناول الفكري والتعليمي. ومن جهة أخرى، تسهم الأعمال المسرحية المدرسية بشكل عام في غرس القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد العربية الإسلامية، وإذكاء الروح الوطنية لمجتمع الإمارات في نفوس الطلبة، وبناء الثقة بين طلاب المدارس الموهوبين، وإبرازهم على الساحة الفنية في المستقبل.

يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي، انطلاقًا من تراثها العربي، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.