ثمن سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، احتلال الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر فعالية هيئات الجمارك وفقاً للكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2017 ،الذي يصدره المعهد الدولي للتنمية الإدارية، بسويسرا، مؤكداً أن هذا الإنجاز العالمي يعكس رؤية القيادة الرشيدة بجعل دولة الإمارات الأفضل عالمياً في كافة المجالات بحلول العام 2021، مشيراً إلى أن المكانة المرموقة التي تتبوؤها دولة الإمارات العربية المتحدة عامة، وإمارة دبي خاصة، على خارطة العالم في مجال العمل الجمركي ومؤشرات التنافسية المختلفة، يحفزنا دوماً للتفكير خارج الصندوق باعتبارنا جزءاً من هذه المنظومة ولبنة في بناء هذا الصرح الكبير، مواكبة للوتيرة المتسارعة لخطى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تبني الابتكار ثقافة مؤسسية، والارتقاء بالعمل الحكومي لإسعاد الناس، وترسيخ قواعد اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة، واستشراف المستقبل ، وصولاً لمئوية الإمارات 2071.
جاء ذلك خلال احتفالية اقامتها دائرة جمارك دبي اليوم بمناسبة تحقيق الإمارات لهذا الانجاز العالمي، بحضور أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي، وعبد الله الخاجة المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، وفريد المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية،وعدد من مدراء الإدارات والمراكز الجمركية.
ويقيس مؤشر فعالية هيئات الجمارك مدى فعالية هيئات الجمارك العالمية من خلال استبيان يتضمن سؤال مؤسسات الأعمال ورجال الأعمال عن الإجراءات الميسرة والتسهيلات التي تقدمها هيئات الجمارك في 63 دولة حول العالم في مجال نقل البضائع من وإلى الدولة، ويقيم التقرير الدول حسب كفاءتها في إدارة مواردها لتحقيق الازدهار لشعوبها، ويعتمد في منهجيته على آراء رجال الأعمال (33.3%) وعلى بيانات إحصائية (66.7%) تخدم 346 مؤشراً.
وقال رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة إن جمارك دبي، من خلال ما توفره من خدمات جمركية ذكية عالية المستوى وأنظمة تفتيش حديثة ومبتكرة، تسهم في تسهيل حركة المسافرين وتعزز التجارة الدولية، وتدعم الاستثمار والمستثمرين مع إحكام الرقابة على المنافذ، وحماية المجتمع من محاولات تهريب المواد الممنوعة والمقيدة، حيث تعتمد في ذلك على إلى جانب الكادر البشري المؤهل ،استخدام أحدث أجهزة الفحص والتفتيش الأكثر تطوراً في العالم ، مؤكداً أن خدمات وابتكارات جمارك دبي تدعم ما تم تحقيقه من إنجازات رائدة في مختلف مجالات العمل الجمركي وما تم إحرازه من تقدم في تطوير الإجراءات الجمركية، حيث تتقدم الإمارات قياساً على نسبة كبيرة من التسهيلات والإجراءات التي تطبقها جمارك دبي إلى المراكز الأولى في تقارير التنافسية العالمية، فقد أكدت منظمة الجمارك العالمية في تقرير مهمة "كولومبس" أن جمارك دبي حرصت على تحقيق رؤية واستراتيجية واضحة ومتكاملة، إضافة إلى مبادراتها غير المسبوقة في مجال التقنية الرقمية وصولا إلى العالمية، الأمر الذي دعا خبراء المنظمة الدولية إلى وضع جمارك دبي نموذجا يحتذى على مستوى المحلي والإقليمي والدولي، كما أكدت المنظمة مؤخراً أن جمارك دبي بتبنيها "برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد" بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للجمارك تضع دولة الإمارات وإمارة دبي في مقدمة الدول التي تتجه نحو التطبيق الشامل والفعال لإطار معايير تأمين وتيسير التجارة العالمية الذي اعتمدته منظمة الجمارك العالمية بهدف الارتقاء ببيئة التجارة العالمية وضمان شفافية وسلامة سلاسل التوريد التجارية.
وأضاف :"لقد أصبحت الإمارات عامة ودبي على وجه الخصوص نموذجاً يحتذى من حيث إيجاد البنى التحتية المتطورة بيئة الأعمال المثلى لمواصلة النمو، وتجربة تسعى الدول إلى الاستفادة من خبراتها وتطبيقها، حيث تحرص الحكومة دائماً على مواصلة إطلاق المبادرات الاستراتيجية الفعالة، وتمكين القطاع الخاص لارتياد أنشطة اقتصادية جديدة، وتنويع بنية الاقتصاد وعدم اعتمادها على قطاع دون الآخر ما كان له أبلغ الأثر في الحد من آثار الصدمات الخارجية، وتحصين الاقتصاد المحلي من آثار التباطؤ الحاصل في الاقتصاد العالمي، حيث سجلت قيمة تجارة دبي الخارجية قفزة قوية بواقع 70% لترتفع قيمتها من 754 مليار درهم في العام 2009 إلى 1.276 تريليون درهم في 2016 ، كما حققت المعاملات الجمركية التي أنجزتها جمارك دبي نمواً متصاعداً لتصل إلى 9.1 مليون معاملة في العام 2016 مقارنة مع 9 ملايين معاملة في العام 2015 و8.6 معاملة في العام2014 ".
ووجه ابن سليم خلال كلمته بهذه المناسبة الشكر إلى الكادر الوظيفي لجهودهم المضنية في تسهيل آليات العمل الجمركي ،وسط تحديات التزايد المستمر في أعداد المسافرين عبر مطارات دبي، و نمو أحجام التجارة نظراً لما تتمتع به الإمارة من دور محوري في التجارة العالمية ، مؤكداً على مواصلة الجهود لابتكار حلول تجارية أكثر تطوراً عالمياً.
من جانبه أعرب أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي عن سعادته بتقدم الإمارات إلى المركز الأول عالمياً في مؤشر فعالية هيئات الجمارك، مؤكداً أن جمارك دبي سباقة في تطوير التكنولوجيا الرقمية، والتحسينات التي طرأت على كافة الخدمات الذكية لديها، وابتكار البرامج والأنظمة التي تسهل من عملية تسريع وتسهيل الإجراءات الجمركية لإنهاء معاملات العملاء في الدائرة، وتحقيق معدلات سعادة عالية وهي من الأمور التي تمكن الإدارات الجمركية على كافة الصعد من الاستفادة من جهود جمارك دبي في هذا المجال والمجالات الأخرى، حيث ابتكرت دائرة جمارك دبي أنظمة متطورة لتسهيل وتعزيز التجارة مثل نظام مرسال2 ،ونظام محرك المخاطر الذكي ،ومنصة مساحة العمل الذكية، والنظام المتطور لفحص الحاويات، كما أطلقت الدائرة برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد والذي سيربط دولة الإمارات تجارياً وجمركياً مع دول العالم بدء بجمهورية كوريا الجنوبية تحت مظلة الهيئة الاتحادية للجمارك، حيث أدت هذه الخدمات والتسهيلات إلى دعم الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية وتعزيز دورها الريادي في العمل الجمركي، كما أنها لعبت دوراً اساسياً في تحقيق هذا الانجاز العالمي غير المسبوق بتصدرها دول العالم في فعالية هيئات الجمارك.
وقال :"في مركز رائد للتجارة والاستثمار مثل إمارة دبي، بكل إمكانياتها اللوجستية الرائدة، وموقعها الفريد الذي جعلها محوراً رئيسياً للتجارة بين الشرق والغرب، لا مجال للتواني ولا للتباطؤ، فعجلة النمو والتطور متسارعة ، مشيراً إلى أن جمارك دبي تستبق التطورات باستحداث أساليب مبتكرة تجعلها أهلاً للثقة العالمية التي تحظى بها على صعيد العمل الجمركي ، تماشياً مع رؤيتها المتمثلة في الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة ، حيث أننا مقبلون على فرصة عالمية كبيرة باستضافة إمارة دبي لمعرض إكسبو 2020، ما يحتم علينا مواصلة الجهود وابتكار الحلول لاستيعاب الكم الهائل من البضائع أو المسافرين المشاركين في المعرض، والذين يتوقع أن يزيد عددهم عن 25 مليون زائر على مدار ستة أشهر.