أقامت مدرسة دبي هايتس أكاديمي، بحضور السيد أندرو بروسر (مدير) والسيد عبد الله بن سليم (الرئيس التنفيذي)، احتفالاً خاصا بزراعة أشجار الغاف في الحرم المدرسي من أجل جعل هذه النبتة المعمرة جزء لا يتجزأ من مجتمع دبي هايتس أكاديمي للسنوات المقبلة، كما شكل الحدث فرصة للحضور للاطلاع على مرافق مبنى مدرسة دبي هايتس أكاديمي الرئيسي الجديد الذي يستعد لاستقبال الطلبة الجدد في سبتمبر المقبل.
وكانت شجرة الغاف مزروعة في الأرض الفارغة التي خصصت لبناء المدرسة وقبل بدء عمليات البناء، تم نقلها إلى منطقة آمنة والآن تعود الغاف إلى مكانها التي نشأت فيه الا وهو في قلب دبي هايتس أكاديمي.
انطلق الحدث بأغنية مؤثرة بعنوان: "أغنية الأرض" من طلاب المرحلة التمهيدية في دبي هايتس أكاديمي. تبع ذلك كلمة من السيد بروس الذي أعطى نبذة وجيزة حول أهمية هذه الأشجار وعبر السيد عبد الله بن سليم بدوره عن سعادته بالمشاركة كما ناقش أيضا المكانة الثرية التي تملكها أشجار الغاف في التقليد والثقافة في الإمارات.
ويضم المبنى الواقع في جنوب البرشاء أحدث المرافق والمعامل التقنية الحديثة.
وقال السيد عبد الله بن سليم: "الأشجار جزء لا يتجزأ من كل مجتمع فهي تملأ شوارعنا وحدائقنا وملاعبنا، وتشكل بيئة هادئة وجميلة وصحية، وتزيد من جودة حياتنا، وأقل ما يمكن فعله هو المحافظة عليها وحمايتها وزراعتها بشكل مستدام".
وقال السيد بروسر: "لقد اخترنا أن تكون هذه الشجرة جزءً لا يتجزأ من المدرسة لاستقبال جميع الزائرين أثناء تواجدهم معنا لأول مرة".
تعتبر شجرة الغاف رمزاً من رموز دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تلعب دورا هاما في المجتمع وجزءً قيما لا يتجزأ من التقاليد والثقافة في البلاد، وتعتبر الشجرة من الأنواع المهددة بالاندثار لذلك من المهم للغاية حمايتها وزراعتها والحفاظ عليها.
وفي نفس الإطار أوضح السيد بورسر هدفه المتمثل في تزويد الأطفال ببيئة آمنة وسالمة وخبرة تعليمية واسعة، وشدد على أن هذا الحدث يسعى إلى رعاية وتثقيف الاطفال حول أهمية البيئة.
وأضاف:" سوف ينمو الكثير من أطفالنا الصغار مثل هذه الأشجار، ويرسخون جذورهم ويتفرعون في العديد من الاتجاهات بناء على اهماماتهم ورغباتهم، ونحن في (دبي هايتس أكاديمي) سنكون هنا لدعمهم وتزويدهم بالعناصر الأساسية لتمكينهم من النمو للوصول إلى إمكانياتهم الحقيقية.
وشارك طلاب المرحلة التمهيدية في دبي هايتس أكاديمي بزراعة الأشجار بمعاولهم الصغيرة وأوعية المياه الخاصة بهم، وأعرب الآباء والمدرسون أيضا عن دعمهم للحدث الذي يعزز روح المدرسة الخضراء، حيث قالت الآنسة نعمة، وهي أم أحد الطلاب: "أنا سعيدة لرؤية كيف تتعامل المدرسة مع الأنشطة والتسهيلات الجديدة لأجل أطفالي، نحن سعداء للغاية بهذا الحدث الفريد"!
وعبرت مساعدة تدريس من دبي هايتس أكاديمي عن سرورها لتنظيم المدرسة هذا النشاط الفريد الذي ينطوي على مشاركة الطلاب في المبادرات البيئية.
وأنهى السيد بروسر كلمته نقلا عن المغفور له الشيخ زايد: "إن أكبر استثمار في البلد هو بناء أجيال من الشباب المتعلمين والمثقفين".