عقد ’المجلس الأعلى للطاقة في دبي‘ ورشة عمل لمستهلكي الطاقة في فندق ’ميدان‘ ، بالتعاون مع شركة الاتحاد لخدمات الطاقة ’الاتحاد اسكو‘و’طاقتي‘، وأشارت الورشة إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الهيئات الحكومية في المساهمة بتحقيق الأهداف المحددة في إطار استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة في دبي، مع مواصلة تحليل التحديات والحلول المرتبطة بهذه العملية.
كما تطرّقت ورشة العمل ، لأداء ومسيرة تقدم التوجيه رقم 1 لعام 2015 الذي أصدره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، و الذي يدعو جميع الهيئات الحكومية إلى إجراء عمليات تدقيق في استهلاك الطاقة و وضع خطط التحسينات اللازمة وفقاً لخطة عمل محددة؛ واستعرضت تدقيق استهلاك الطاقة في المباني، وناقشت الأساليب الكفيلة بتسريع تنفيذ المشروع وكيفية التغلب على العراقيل بنجاح.
واستهلّت ورشة العمل بكلمة ترحيبية ألقاها سعادة أحمد المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي، تلتها كلمة افتتاحية ألقاها السيد علي الجاسم، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة ’الاتحاد اسكو‘. وقدّم فيصل علي راشد، مدير استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، لمحة عامة عن الاستراتيجية وبرامجها التسعة المتميزة وإسهاماتها في استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 (DIES 2030). وسلّط عارف أبوظهر، المدير التنفيذي لـ ’طاقتي‘، الضوء على أهمية برنامج اعادة تأهيل المباني القائمة (برنامج استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة رقم 2) ولخص المتطلبات الرئيسية للتوجيه رقم 1 لعام 2015، والتي تعزز دعم ’الاتحاد اسكو‘ لتحديث 30 ألف مبنى بحلول عام 2030 ما يمثل أكثر من 9% و12% من وفورات الكهرباء والمياه المتوقعة من استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة.
وحضر ورشة العمل ممثلون عن أكثر من 40 هيئة حكومية مشاركة في تنفيذ استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة. وأوضحت ’الاتحاد اسكو‘ مسيرة تقدم وأداء التوجيه حتى اليوم، وأشارت للإنجازات المتميّزة التي حققتها العديد من الهيئات ومن بينها مطارات دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ودبي للبترول، ودائرة التنمية الاقتصادية، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، والأحواض الجافة العالمية، والإدارة العامة للدفاع المدني، ومدينة دبي الطبية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري فضلاً عن المؤسسات التي انتقلت إلى تنفيذ عمليات إعادة التأهيل مثل هيئة كهرباء ومياه دبي، والمنطقة الحرّة في جبل علي، ومركز دبي المالي العالمي. وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي إجراؤه لتحقيق الإمكانات الكاملة التي يطمح إليها التوجيه.
وانطلاقاً من ريادتهما في مجال كفاءة استهلاك الطاقة، شاركت كل من المنطقة الحرة في جبل علي ومطارات دبي الحضور بتجربتهما والدروس المستفادة من تدقيق استهلاك الطاقة ورحلة إعادة تأهيل المباني. واختتمت ورشة العمل بندوة نقاش وجلسة تفاعلية من الأسئلة والأجوبة.