فيما مضى، وقفت القوة والكفاءة في استهلاك الوقود على طرفين متناقضين من طيف الأداء، لكن محركات فورد إيكوبوست جاءت لتحوّل هذا الحلم إلى حقيقة ملموسة، فأصبحت السيارات قادرة على السير لمسافات أطول بكميات وقود أقل.
ويأتي محرك فورد الحائز على الجوائز ليمنح القوة الفائقة لمجموعة واسعة من سياراتها، بما فيها مركباتها الرشيقة والرياضية فوكس وفوكس إس تي، علاوة على السيارات الرياضية مثل فورد موستانج، أو شاحنات الأداء مثل فورد F-150رابتر الجبّار، وحتى سيارات السوبركار الفائزة بسباقات لومانز مثل فورد GTالجديدة.
ولا تقتصر محركات إيكوبوست على سيارات فورد ذات الأداء العالي، إذ تتوفر المحركات بسعة 1.5 لتر وقوة تبلغ 182 حصاناً وعزم دوران 240 نيوتن متر في سيارة فورد فوكس لتقدم أداءً مذهلاً من محرك بهذا الحجم. أما محرك إيكوبوست بسعة 2 لتر و4 أسطوانات والذي يتواجد في سيارة فورد توروس الشهيرة في المملكة العربية السعودية، فهو ينتج عزم دوران أكثر من المعتاد في محركات سحب الهواء الطبيعي بسعة 3.5 لتر من 6 أسطوانات، ويقدم أداءً قوياً بأقل كمية من الوقود.
أما محركات إيكوبوست من طراز 6 أسطوانات، فهي تمتلك القوة المثالية لتكون بديلاً جديراً لمحركات 8 أسطوانات، لاسيما قوتها وقدرتها وكفاءتها في استهلاك الوقود دون المساس بالأداء. وفي واقع الأمر، تقدم محركات إيكوبوست في معظم الحالات أداء أعلى من محركات سحب الهواء الطبيعي عبر منح المزيد من القوة وعزم الدوران، واستهلاك وقود أقل في الوقت نفسه. ولذلك تم إطلاق شاحنة فورد F-150رابتر مع محرك إيكوبوست و6 أسطوانات يولد 421 حصاناً، وعزم دوران قدره 678 نيوتن متر، وتعمل فورد أيضاً على تزويد المزيد من سياراتها بهذه المحركات المبتكرة. وعلى سبيل المثال، يأتي الجيل الجديد من إكسبيديشن مزوداً بمحرك إيكو بوست ثنائي الشحن التوربيني بسعة 3.5 لتر وعلبة تروس من 10 سرعات حصرية لهذه الفئة، يوفران قوة قدرها 400 حصاناً و610 نيوتن متر عزم دوران، علاوة على الكفاءة في استهلاك الوقود وقدرة السحب الأفضل مقارنة بأي سيارة رياضية متعددة الاستعمالات بالحجم الكامل.
وبفضل قدرته العالية على التكيف وقوته الكبيرة، يمكن الاستمتاع بمحرك إيكوبوست في العديد من سيارات فورد بدءاً من إيكوسبورت وفوكس إلى إكسبيديشن الجديدة كلياً، والشاحنة الجبارة F-150رابتر.
ويكمن سر نجاح محرك إيكوبوست في المزيج المتطور بين ثلاث تقنيات مبتكرة وهي الحقن المباشر وتقنية التوقيت المتغير للكامات والشحن التوربيني، ويتم التحكم بها عبر تطبيق ذكي من تصميم فورد بهدف تحسين أداء المحرك تحت مختلف ظروف القيادة.
وتقوم تقنية الحقن المباشر بضخ كميات محددة من الوقود بضغط عالٍ وبصورة مباشرة داخل أسطوانة محرّك إيكوبوست EcoBoost®، كي يقدم مستويات الأداء الأمثل دون هدر قطرة وقود واحدة. أما تقنية التوقيت المتغير للكامات فهي تضمن حصول محرّك إيكوبوست دائماً على الكمية المناسبة من الهواء، الأمر الذي يحدّ من هدر الوقود ويتيح الوصول إلى قمة الأداء.
ويستخدم الشاحن التوربيني الطاقة المهدورة من عادم المحرك لتدوير عجلة التوربين، والتي تقترن بدورها مع ضاغط الهواء الداخل إلى المحرك. وينتج عن هذا الهواء المضغوط دفعة قوية من الهواء المبرد والمضغوط وتحتوي على مستويات عالية من الأوكسجين لتعزيز طاقة الاحتراق في المحرك بصورة أكبر.
ويمتاز محرك إيكوبوست أيضاً ببنيته الخفيفة المتماسكة ذات الحجم الصغير مقارنة مع المحركات السابقة، ويستخدم مواد قوية التحمل عند الحاجة مثل حديد الجرافيت المضغوط CGI، في حين تم استخدام مواد خفيفة الوزن مثل الألمنيوم حيث أمكن بهدف تخفيف وزن السيارة. وأسهم هذا المزيج المتناغم من المواد القوية والخفيفة في توفير تصميم قوي متماسك بحجم مدمج ووزن خفيف، مما يحدّ من استهلاك الوقود الناجم عن حمل الوزن الزائد ويعزز كفاءة السيارة في استهلاك الوقود.
وبفضل تقنية فورد إيكوبوست، اكتسبت الشركة 275 براءة اختراع في الولايات المتحدة، وهناك 200 براءة اختراع أخرى قيد الانتظار، متفوّقة بذلك على أي شركة أخرى مصنّعة للسيارات خاصة فيما يتعلق بتقنية الحقن المباشر للوقود مع الشحن التوربيني. وحاز محرك إيكوبوست أيضاً على جائزة "أفضل محرك بسعة أقل من 1 لتر" في عام 2017 خلال حفل توزيع جوائز محرّك العام الدوليّة، وهو الفوز السادس على التوالي ضمن هذه الفئة.
وسواء رغبتم بالقيادة لمسافة طويلة أو الاستمتاع بالأداء القوي، تأتي محركات إيكوبوست لتلبي جميع تطلعاتكم، على اختلافها.