نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله-، افتتح د. أحمد العيسى وزير التعليم، الثلاثاء، الملتقى التطوعي الأول للطلاب والطالبات في مقر برنامج «فطن» في الرياض، بحضور ضيوف الملتقى وعدد من القيادات المُجتمعية والتربوية بالمملكة.
ووجه د. العيسى الشكر لسمو ولي العهد لرعايته هذه المناسبة الكبرى ودعمه وتشجيعه لبرنامج فطن حتى أصبح واقعاً، «في هذه المدينة العريقة التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي».
وأشار إلى أن افتتاح المُلتقى يُترجم على أرض الواقع التوجيهات السديدة من لدن القيادة الرشيدة -أيدها الله- لنشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي بحسبانها من أهم مقومات حياتنا الاجتماعية والوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن الغالي مع ترسيخ التواصل الإنساني من خلال المُلتقى وسيلةً مثلى لتعزيز الانتماء الاجتماعي ومبادرات التطوع واستثمار طاقات أبنائنا وأوقات فراغهم في بناء مهاراتهم الشخصية والاجتماعية بدءا من ديننا الحنيف وصولاً بموروثاتنا الثقافية والاجتماعية.
وأضاف: «إننا على يقين بعون الله أن المُلتقى سيشكل بفعالياته المختلفة نقلة نوعية لقيم العمل التطوعي ودعم حركة التطوع المجتمعي وإثراء الحراك المعرفي به ودعم جهود القائمين على البرنامج بدءا من القيادة الرشيدة ورعاية المبدعين من الطلاب والطالبات واكتشاف المواهب الواعدة في مختلف المجالات التطوعية».
وقال: «بدعمكم الكريم سيؤكد المُلتقى ما تتميز به الوزارة من سمات وقدرات قائمة على سواعد أبناء الوطن»، مُعرباً عن شكره للقائمين على هذا الملتقى والشركة المنظمة وكل من شارك في هذا الصرح الثقافي الكبير.
من جهته، أكد د. ناصر العريني المدير العام للبرنامج، أهمية البرنامج الوقائي للطلاب والطالبات وارتكازه على أربعة عوامل من أهمها دوره في الضبط الاجتماعي من خلال تشجيع الممارسات المجتمعية الإيجابية وما ينتج عنها من عائد مجتمعي ووطني.
وشدد د. العريني على الدور الرئيسي والمحوري للأسرة والمدرسة في تكوين شخصية الأبناء وما ينعكس مجتمعيا من خلال المبادرات المجتمعية والأسرية؛ حيث يأتي الوطن المستفيد الأول.
واستعرض مراحل البرنامج وتأسيسه وفقا للمعايير الدولية المعمول بها وتشاركه مع عدد الوزارات وإنشاء أندية فطن لتكون مجالا خصبا للوقاية من الانحرافات الفكرية والسلوكية. وأشاد بالدعم الفاعل من وزير التعليم مما نقل البرنامج في وقت قياسي إلى تأثير وطني فاعل.
واستعرض العديد من الأرقام من مسيرة البرنامج ومنها تفعيله في 23 ألف مدرسة وتكامل 13 ألف مدرب وثلاثة آلاف متطوع وتأسيس 23 ألف مركز إعلامي مدرسي ينشرون جميعهم إيجابية الوطن ورسالة التعليم الدينية والوطنية.
وكشف د. العريني، عن بلوغ عدد المتقدمين للمشاركة في مبادرات التطوع ضمن البرنامج موجهة للشباب؛ حيث فاقت 320 مبادرة تم قبول 40 منها، معربا عن تفاؤله بالمزيد خلال الملتقى المقبل.