زار مجموعة من 16 مدير مدرسة عربية العاصمة البريطانية "لندن" للمشاركة في فعاليات "اليوم السنوي لتطوير التعليم" الذي نظمته مؤسسة "بيرسون"، عملاق قطاع التعليم في العالم.
وجاءت الزيارة نتيجة تعاون بين "بيرسون" والمجلس الثقافي البريطاني في عمّان والقاهرة لنقل أفضل الممارسات في قطاع التعليم الى المنطقة. وتجمع الوفد في المقر الرئيسي الدولي لـ "بيرسون" في لندن حيث اطلعوا على آراء أفضل الخبراء حول القضايا الرئيسية والتحديات التي تواجه المعلمين. وركز الحدث على ثلاثة محاور رئيسية هي الحلول الفعالة للمشاكل المشتركة في مجال التعليم واستراتيجيات التربية الفعالة واستخدام الحلول الرقمية لتحسين نتائج مخرجات التعليم.
وضمت قائمة المتحدثين الرئيسيين في الحدث كل من الدكتور "بريندا تاغارت"، باحثة تربوية ومدربة ألقت محاضرة بعنوان (التربية الفعالة في المدارس الابتدائية: أدلة من البحوث الأجنبية)؛ والسيد "ديفيد هولمز"، المستشار التربوي، ومستشار المناهج وتطوير المدارس الذي قدم محاضرة بعنوان (تحقيق التميز من خلال النتائج: تحليل نتائج مجمعة من بيانات الطلاب لتحسين فعالية التعليم)؛ والسيد "مارك غريفيذز"، مدير البحوث في مكتب مستشار رئيس التعليم في "بيرسون"، الذي قدم محاضرة بعنوان (مستقبل تحسين المدارس: من العراقيل إلى التعاون).
وأوضح "مارك غريفيذز" جدوى تحسين المدارس بشكل فعال في الشرق الأوسط، حيث خصصت الحكومات مبالغ كبيرة لتحسين وقياس نتائج المخرجات التعليمية. وتساءل: "كيف يمكننا أن نضمن ترقية أفكار الطلاب خلال تلقيهم التعليم؟" وأضاف: "لقد أنفقت الحكومات والمدارس مليارات الدولارات في محاولة إصلاح التعليم. ولكن الدلائل تشير إلى أن العديد من الحلول التي يتم تطبيقها حالياً لها تأثير محدود على تعلم الطلاب."
واكتشف الخبير البروفيسور "جون هاتي"، من خلال تقريرين أصدرتها "بيرسون"، أن هناك سياسات اصلاحية في قطاع التعليم تصرف النظر عن حلول تطويرية أخرى ربما تكون أفضل منها. وقدم هذا المنتدى فرصة للتعرف على بحث الدكتور "هاتي"، والسماح للمدراء صياغة الردود الخاصة بهم والإطلاع عن قرب على ما يعنيهم في السياسات والممارسات".
وقالت مي موسى، التي تعمل بمنصب مدير مساعد لشؤون الطلاب والتي حضرت الحدث: "كان اليوم السنوي لتطوير التعليم حدثاً بارزاً لنا. وقد اطلعنا فيه على العديد من التطورات الخاصة بمؤهلات "إيديكسل". كما كان ثرياً ما تلقيناه من معلومات خاصة بقضايا تربوية. وقد ساعدت ورش العمل مدراء المدارس على فهم كيفية مساعدة الطلاب على تحقيق التميز من خلال مؤهلات "إيديكسل" المهنية. وقد شعرت بأنني في حلقة دراسية في درجة الماجستير".