أعلنت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية عن اختتام بعثة متدربيها الدبلوماسيين السنوية بنجاح، والتي تأتي في إطار البرنامج الدولي السنوي لتنظيم البعثات الساعي إلى تعزيز التبادل العلمي والمعرفي والثقافي. وضمّت البعثة مجموعة مُكوّنة من أكثر من 60 مُوفد من متدربي الدفعة الرابعة وأعضاء الهيئة التدريسية في الأكاديمية إلى القارات الآسيوية والأوروبية والأمريكية الشمالية خلال الفترة من 16 - 24 من شهر فبراير الحالي.
وتهدف أكاديمية الإمارات الدبلوماسية من خلال هذه البعثة إلى ترسيخ علاقاتها مع المنظمات العالمية الشريكة في هذه الدول الهامة، وإتاحة الفرصة للمتدربين لاكتساب وجهات نظر دولية متنوعة، وصقل مهاراتهم وخبراتهم العملية ليمارسوا ما تعلّموه في الأكاديمية على أرض الواقع، ودعم جهود الأكاديمية في إعدادهم ليصبحوا دبلوماسيين كفوئين مستقبلاً.
وزار الوفد الذي اتجه إلى آسيا كل من سيؤول في كوريا الجنوبية وبكين في جمهورية الصين الشعبية، في حين زار الوفد المتجه إلى أوروبا مدينتي باريس في جمهورية فرنسا وبروكسل في مملكة بلجيكا. أما المجموعة الأخيرة فزارت مدينتي واشنطن دي سي ونيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشمل جدول أعمال البعثة زيارات رسمية إلى مؤسسات تعليمية وحكومية ودولية رفيعة المستوى تضمنت وزارات الخارجية التابعة للدول المذكورة سابقاً، واجتماعات مع سفراء دولة الإمارات العربية المتحدة للاطلاع على آخر مستجدات العلاقات الثنائية بين الإمارات وهذه البلدان، بالإضافة إلى زيارات منظمة إلى العديد من المواقع التاريخية لتبادل الرؤى الثقافية مع دبلوماسيي وممثلي هذه الدول.
وكان من أبرز المؤسسات التي زارها الوفود، في كوريا الجنوبية: أكاديمية كوريا الدبلوماسية الوطنية ومتحف سامسونج للابتكار، وفي جمهورية الصين الشعبية: منظمة شانغهاي للتعاون وسور الصين العظيم، وفي جمهورية فرنسا: معهد العالم العربي والجمعية الوطنية الفرنسية، وفي مملكة بلجيكا: مقر منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمجلس الأوروبي، وفي الولايات المتحدة الأمريكية: البيت الأبيض ومكتبة الكونغرس، بالإضافة إلى مقر بعثة الإمارات في الأمم المتحدة في نيويورك، حيث حضروا جلسات إحاطة خاصة قدمها لهم مسؤولين أمميين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وفي تعليقه على أهمية البعثة، قال سعادة برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: "إن العمل في السلك الدبلوماسي هو مهنة ذات طابع عالمي. وفي إطار إدراكنا في الأكاديمية بأن تعزيز الخبرات العملية لمتدربينا وإعدادهم لمهامهم المستقبلية أمر محوري، فإننا حريصون على منح متدربينا الفرصة لتقوية علاقاتهم مع نظرائهم وزملائهم في الخارج وعلى إطلاعهم على أفضل الممارسات المتبعة في المنظمات الدولية المختصة بالسياسة الخارجية".
وأضاف سعادته: "لدى أكاديمية الإمارات الدبلوماسية شراكات وثيقة مع العديد من المؤسسات العالمية، وقد قدمت هذه البعثة للأكاديمية فرصة مثالية لتعزيز علاقاتها مع المؤسسات والمنظمات الدولية التي زارها المتدربين. وتسعى الأكاديمية دائماً إلى توطيد علاقاتها مع المؤسسات الدبلوماسية الدولية الرائدة، وتعد هذه البعثة للمتدربين دليلاً راسخاً على مدى التزام الأكاديمية بذلك".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه البعثة هي النسخة الرابعة من البرنامج الدولي السنوي لتنظيم البعثات بهدف تعزيز التبادل العلمي والمعرفي والثقافي في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية. وفي السابق، زار وفود من الأكاديمية جمهورية الصين الشعبية ومملكتي بلجيكا وهولندا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية.