نجحت "شركة الإمارات دبي الوطني كابيتال المحدودة"، الذراع المصرفي الاستثماري لبنك الإمارات دبي الوطني، في إغلاق أول إصدار لصكوك استدامة بالدولار الأمريكي لصالح البنك الإسلامي للتنمية .
وقد تولت "شركة الإمارات دبي الوطني كابيتال المحدودة" مهام المدير الرئيسي المشترك ومدير الإكتتاب لهذا الإصدار الذي شكل علامة فارقة في المسيرة التشغيلية للبنك الإسلامي للتنمية، وحصل على تصنيف من فئات AAA/AAA/Aaa مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل مؤسسات التصنيف العالمية "موديز" و"ستاندرد أند بورز" و"فيتش" على التوالي.
بلغت قيمه هذه الصكوك 1.5 مليار دولار أمريكي لمدة خمس سنوات، وشكل نجاح هذا الإصدار شهادة على الالتزام الدائم والمستمر للبنك الإسلامي للتنمية بإعطاء الأولوية لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs) وفقًا للاحتياجات الإنمائية المحددة لـ 57 دولة عضو فيه. وفي دليل إضافي على هذا الالتزام، أصبح البنك الإسلامي للتنمية أول مؤسسة حاصلة على تصنيف ائتماني من فئة AAA وكذلك أول مؤسسة مصرفية ذات أهداف إجتماعية في منطقة الشرق الأوسط تقوم بإصدار صكوك "خضراء" - مخصصة لتمويل مشاريع تنموية صديقة للبيئة - وذلك في شهر نوفمبر من العام 2019.
وسيتم تخصيص عائدات إصدار صكوك الاستدامة بما يتماشى مع إطار التمويل المستدام للبنك الإسلامي للتنمية (ضمن فئة المشاريع الاجتماعية)، لمساعدة الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية على معالجة آثار وباء "كوفيد-19"، و كجزء من حزمة المساعدات التي يقدمها البنك لهذه الدول، والبالغة 2.3 مليار دولار أميركي للحد من تداعيات انتشار هذا الوباء.
وستدعم حزمة المساعدات، التي تحمل عنوان "الرد، الاستعادة، ومعاودة الانطلاق"، مختلف البلدان المتلقية على مواجهة تداعيات "كوفيد-19"على أنظمة الرعاية الصحية وكذلك مواجهة الأثر الاقتصادي لهذا الوباء على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وبهذه المناسبة قال فهد عبدالقادر القاسم، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات دبي الوطني كابيتال: "لدى شركة الإمارات دبي الوطني كابيتال علاقة طويلة الأمد مع البنك الإسلامي للتنمية، ويسرنا دعم إصدار البنك لصكوك الاستدامة التي نصفها بالتاريخية، والتي ستدعم الانتعاش والنمو والتنمية المستقبلية للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي يواجهون فيه التداعيات المستمرة لهذا الوباء. وتظهر الصفقة أيضاً القدرات المتزايدة لبنك الإمارات دبي الوطني في مجال التمويل المرتبط بالحوكمة البيئية والاجتماعية، وهو مجال ستزداد أهميته ودوره في ظل سعي الشركات في جميع أنحاء العالم إلى الحفاظ على مرونتها وقوتها خلال هذه الأوقات الصعبة ومعاودة الازدهار مستقبلاً."
تم تسعير الصكوك على أساس فارق بمقدار 55 نقطة أساس على مدى خمس سنوات لمبادلة وسطية بالدولار الأمريكي لقسيمة (كوبون) تبلغ 0.908٪ سنويًا، وهي القسيمة (كوبون) الأدنى على الإطلاق لصكوك صادرة عن البنك الإسلامي للتنمية. وحظي الإصدار بإقبال جيد من قبل المستثمرين العالميين مع تخصص نسبة 37٪ للمستثمرين من القارة الآسيوية ونسبة 8٪ لأوروبا و نسبة 53٪ للمستثمرين من منطقة شرق الأوسط فيما تم توزيع النسبة المتبقية والبالغة 2٪ على مستثمرين آخرين.