أصدر بريد الإمارات طابعاً بريدياً تذكارياً باسم تحدّي القراءة العربي ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، توثيقاً للأثر الإيجابي الذي أحدثه التحدي الذي يعد المشروع الثقافي والمعرفي الأكبر من نوعه عربياً، بعد تحوله إلى نشاط معرفي متواصل على مدار العام لكل الطلبة العرب، بهدف تكريس ثقافة القراءة كممارسة يومية ونهج حياة لدى الأجيال الشابة، وكذلك تسجيلاً لنجاح التحدي بعد 3 سنوات فقط من انطلاقه في خلق نشاط قرائي مجتمعي متكامل من خلال انخراط الطالب والمدرسة والأسرة ومختلف مكونات المجتمع المحلي من مكتبات ومؤسسات معنية بالثقافة في علاقة تكاملية تقوم على التشجيع والدعم المتبادل، وهي علاقة من شأنها في المدى المنظور أن تكرس القراءة كقيمة مجتمعية حضارية تسهم في ارتقاء المجتمع ككل.
ومن جهته، قال سعادة عبد الله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات بالوكالة: "نسعى من خلال إصدار هذا الطابع التذكاري إلى توثيق النجاح الكبير لتحدّي القراءة العربي، ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي ينضوي تحت مظلتها تحدي القراءة العربي، إذ لعب هذا المشروع الثقافي والمعرفي الأكبر من نوعه عربياً دوراً ملموساً في ترسيخ ثقافة القراءة وحب المعرفة لدى الملايين من الطلاب العرب في الوطن العربي والمقيمين منهم خارجه، وهو ما من شأنه الإسهام في تنشئة أجيال تتسلح بالعلم لبناء مستقبل مشرق"، مشيراً إلى أن بريد الإمارات تعمد إلى إصدار طوابع بريدية للمبادرات المتميزة وفي مناسبات خاصة لتوثيقها، وذلك كجزء من استراتيجيتها في نشر المبادرات الثقافية والتنموية حيث أن الطوابع البريدية هي وسيلة من وسائل التواصل الثقافي بين شعوب العالم تتناقلها الأجيال".
وتابع الأشرم: "سجّل تحدّي القراءة العربي حضوراً على المستوى العالمي تناولته كبرى وسائل الإعلام في العالم وأصبح حدثاً سنوياً مُلهماً للطلاب وذويهم وللمعلمين وللمؤسسات التعليمية رسّخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة منارةً سبّاقةً إلى إطلاق مبادرات تبادل المعرفة والعلم وأدوات التنمية والنهضة والتقدم، ومن هنا ارتأينا التعبير عن نجاح هذه المبادرات بإطلاق طابع بريد تذكاري خاص يخلّد في الأذهان هذا الحث السنوي الكبير وغيره من المبادرات المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لإلهام المؤسسات والشعوب في كيفية إسهام حراك ثقافي كهذا في ترسيخ قيم إيجابية لدى الأجيال المقبلة."
وبدورها، قالت نجلاء الشامسي، الأمين العام لمبادرة تحدي القراءة العربي، أن هذا الإصدار الجديد من بريد الإمارات سيسهم في توثيق النجاح الكبير لتحدّي القراءة العربي الذي يشهد هذا العام مشاركة 10.5 ملايين طالب وطالبة من 44 دولة، وهو ما يعزز موقعه باعتباره المبادرة الثقافية الأكبر من نوعها عربياً.
وتابعت الشامسي: "نجح تحدي القراءة العربي منذ انطلاقته الأولى، في تحقيق نتائج ملموسة على الطلاب المشاركين من ناحية توسيع مداركهم وتعزيز مخزونهم المعرفي وتمكينهم لاختيار مساراتهم المستقبلية في المدرسة والجامعة والحياة، ليكونوا ذخراً لمجتمعاتهم وأوطانهم ويساهموا في تنميتها وازدهارها، انطلاقاً من القيم الإنسانية والمعارف الثمينة التي ترسّخها القراءة."
وثمنت الشامسي قيام بريد الإمارات بإصدار هذا الطابع التذكاري، معتبرة أن هذه الخطوة تعد نموذجاً يحتذى في تكامل الجهود وتضافرها بين الجهات والمؤسسات من أجل تعزيز نجاح المبادرات الرامية إلى نشر الثقافة من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
ويحمل هذا الاصدار المميز لبريد الإمارات من الطوابع التذكارية تصميمين مختلفين أحدهما يحمل شعار مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والتصميم الثاني يحمل شعار تحدي القراءة العربي، وستتوفر الطوابع التذكارية لمبادرة تحدّي القراءة بفئة ثلاثة دراهم في جميع مكاتب البريد اعتباراً من 30 أكتوبر 2018.
ويشار إلى أن الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي سجلت قفزة نوعية في عدد المشاركين الذي بلغ 10.5 ملايين طالب وطالبة، بزيادة أكثر من 25% عن الدورة السابقة في عدد المتنافسين على جوائزه التي يبلغ مجموعها 11 مليون درهم إماراتي (ما يعادل أكثر من 3 ملايين دولار أمريكي). وبلغ عدد المشرفين على الطلاب المشاركين هذا العام 86 ألف مشرف ومشرفة. كما ارتفع عدد المدارس المشاركة ليصل إلى 52 ألف مدرسة بزيادة 11 ألف مدرسة عن العام الماضي.
وتميزت دورة هذا العام باستقطاب مشاركات أوسع من الطلاب والطالبات العرب المقيمين خارج الدول العربية، وذلك بعد فتح الباب رسمياً لمشاركات جميع الطلاب والطالبات العرب من كل أنحاء العالم خلال حفل العام الماضي، ليرتفع عدد الدول المشاركة في تحدي القراءة العربي هذا العام إلى أكثر من 3 أضعاف مشاركات العام الماضي بواقع 44 دولة، بالمقارنة مع 16 دولة في الدورة السابقة.