عرض أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، العضو الفخري بمجلس إدارة الجمعية الدولية لتبريد المناطق ورئيس جمعية مشغلي تبريد المناطق في دبي، خلال مشاركته في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الذي نظمته الجمعية الدولية لتبريد المناطق (IDEA) في مدينة تورونتو الكندية مؤخراً تحت شعار "Building Connections" استراتيجيات فعّالة لتحقيق نمو حضاري عالمي مستدام من خلال أساليب وتقنيات عصرية تزيد كفاءة استخدام الطاقة وتخفّض الانبعاثات الكربونية وتحمي الموارد الطبيعية، موضحاً أهمية خدمات تبريد المناطق وتجربة المؤسسة الرائدة في قيادة هذه الصناعة الحيوية عالمياً، إلى جانب توظيفها المتفرد لتقنيات متطورة في عمليات الإدارة والرقابة.
كما تحدث بن شعفار عن زيادة الطلب على خدمات تبريد المناطق في منطقة الشرق الأوسط كبديل مفضل عن مُكيفات الهواء التقليدية، إذ تبلغ نسبة الطاقة المستهلكة في المباني فقط من ناحية التكييف حوالي 70% ، ولهذا السبب، اعتماد تبريد المناطق هو الحل الأمثل من ناحية تقليل استهلاك الطاقة وخفض التكلفة، إلى جانب تقديم حلول غير ضارة ومراعية للبيئة.
وخلال النقاش شدد بن شعفار على أهميه التعامل مع مشكلة الإحتباس الحراري والتغيرات المناخية واعتماد تقنيات حديثة متطورة في خدمات تبريد المناطق للحد من المشكلة التي يواجهها العالم بأسره، كما أوضح انه بات من الضروري تعزيز دور تبريد المناطق ضمن التوجه العام في المنطقة نحو حلول الاستدامة البيئية.
وخلال الجلسة التي شهدت تفاعلاً مع المشاركين على أجندة أعمال جمعية (IDEA) العالمية التي تضم في عضويتها العديد من المسؤولين وصناع القرار من القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء العالم، قدم بن شعفار رؤيته الاستشرافية لأوجه التغيير المطلوبة لإزدهار صناعة تبريد المناطق حيث استعرض نظرة مستقبلية للصناعة وطرح عدة أفكار وسياسات ونماذج أعمال واتجاهات جديدة تتصل بدعم كل التوجهات الخاصة بالطاقة المستدامة للمدن والمجتمعات والجامعات.
وأوضح خلال أعمال الجلسة "أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ، واستراتيجية دبي للحد من انبعاثات الكربون أرست مجتمعة ثقافة اعتماد أنظمة تبريد المناطق بين أوساط صناعة التطوير العقاري والملاك والمستخدمين النهائيين، داعياً المشاركين في المؤتمر إلى مواصلة العمل على توسيع رقعة نشاط تبريد المناطق في كل دول العالم لتمكين المجتمعات من الاستفادة القصوى من مكاسبها الاقتصادية والاجتماعية والصحية وحمايتها للموارد ومحافظتها على المناخ.
كما سلط الضوء أيضاً على قوة دبي في قطاع تبريد المناطق، مما أظهر تجربة الإمارة الرائدة في هذا الصدد خلال هذا الحدث الرائد، كما ركز على دور تبريد المناطق في الوصول إلى مدن مستدامة، بالإضافة إلى مناقشة ميزانيات الطاقة والكفاءة التشغيلية من خلال الأتمتة والتعلم الآلي في صناعة تبريد المناطق.