تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنظم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي الثامن عشر (المعروف سابقاً بورشة العمل الدولية السنوية للحفاظ على التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية)، في مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 9 فبراير 2017، بمشاركة خبراء وباحثين من دول المنطقة والعالم، سيعملون معاً على تقييم الوضع الراهن للأنواع المهددة بالانقراض في شبه الجزيرة العربية.
ويتضمن برنامج الفعاليات المتنوع لهذا العام أربعة موضوعات متداخلة، تشمل موضوع التصنيف، والذي يركز على تقييم القائمة الحمراء الإقليمية للأشجار ونبات الألوه الموجودة في شبه الجزيرة العربية، بهدف التوصل إلى حسابات محدثة لتوزع هذه الأشجار وحالتها، فضلاً عن التهديديات الرئيسية، والتوصيات الخاصة بالحفظ.
وسيتناول الموضوع الثاني من المنتدى المناطق المحمية، ويعمل على تقييم نتائج أدوات رصد فعالية إدارة المحميات، والتي تم تنفيذها على عدد محدد من المحميات، وذلك لتقديم قائمة محدثة وشاملة عن المناطق المحمية في شبه الجزيرة.
أما القضية الثالثة التي سيتناولها المنتدى فهي الطب البيطري، ودور التغذية والرعاية في الوقاية من الأمراض. و اخيرا سيتضمن الموضوع الرابع من المنتدى بحث خطة عمل حول عدة أنواع من النسور، بموجب اتفاقية الأنواع المهاجرة، ومذكرة تفاهم حفظ الطيور الجارحة في أفريقيا، وأوروبا، وأوراسيا.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: "نحن سعداء بتنظيمنا لمنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي. وقد بات هذا المنتدى في دورته الثامنة عشرة جزءاً أساسياً في الجهود المتواصلة التي تبذلها الشارقة للحفاظ على الموارد الطبيعية ورفع مستوى الوعي البيئي. وتتيح ورش العمل تبادل الخبرات والتوصل إلى فهم أعمق حول كيفية حفظ الموارد الطبيعية الخاصة بالمنطقة، وبناء حوار حول التنمية المستدامة التي تقود في نهاية المطاف نحو تحقيق التقدم في هذا المجال".
وأضافت السويدي: "يبذل هذا المنتدى جهوداً ريادية، وجاء التقدم الذي تحقق خلال أعماله في العام الماضي دليلاً على ذلك، حيث قام المشاركون في المنتدى بتقييم حالة كافة الثديات البحرية، بما في ذلك الحيتان، والدلافين، والأطوم، وتم إكمال هذا التقييم للمرة الأولى. وتم نتيجة لذلك اتخاذ تدابير وتوصيات الحفاظ على هذه الأنواع".
وحقق الملتقى خلال العام الماضي تحولاً إيجابياً ملموساً، وتقدماً في تطوير شبكة المناطق المحمية في الشارقة، وتم تقييم القائمة الحمراء الإقليمية الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والتي تشمل كافة الثديات البرية، باستثناء الخفافيش، وتحديد الثديات المهددة والمعرضة للانقراض.
ومن المتوقع أن يكون برنامج هذا العام تفاعلياً إلى حد بعيد، ويتوجب على المشاركين تقديم أي نشرات أو تقارير حديثة ذات صلة بمجالاتهم.