على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها جائحة كورونا، واصلت شركة إريكسون المضي بخطىً ثابتة في عام 2020 متمسّكةً بالتزامها بتحقيق الأهداف التي وضعتها في مجال الاستدامة، وتعزيزها أيضاً بإضافة أهداف جديدة وطموحة.
أدّت جائحة كورونا إلى تسريع وتيرة التحوّل الرقمي في جميع أنحاء العالم. وعلى مدار العام الماضي، أثبتت التقنيات الرقمية قدرتها على توفير حلول فعالة لأهمّ التحديات العالمية مثل التغير المناخي، والشمول الرقمي.
وفي تقريرها الجديد حول الاستدامة والمسؤولية المؤسسية لعام 2020، توضّح إريكسون كيف تقوم بتوليد قيمة كبيرة من خلال التركيز على ثلاث ركائز للاستدامة، وهي الأعمال التجارية المسؤولة، والاستدامة البيئية، والشمول الرقمي.
وقالت هيذر جونسون، رئيسة وحدة الاستدامة والمسؤولية المؤسسية في إريكسون: "انصبّ تركيزنا في عام 2020 على الحفاظ على سلامة موظفينا واستمرار عمل شبكات عملائنا حول العالم. وكان لدينا 85,000 موظف يعملون من المنزل. وعلى الرغم من ذلك وإلى جانب التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، فإننا فخورون بالتقدم الذي أحرزناه نحو تحقيق أهدافنا الطموحة في مجال الاستدامة وكذلك بالجهود التي نبذلها لإدارة أعمالنا بمسؤولية، من خلال سد الفجوة الرقمية وتقديم حلول فعالة للعمل من أجل المناخ".
ولطالما كانت الاستدامة والمسؤولية المؤسسية في صميم إستراتيجية وثقافة إريكسون، حيث تهدف الشركة إلى المضي قدماً بتطوير أعمالها وتوفير قيمة أعلى لأصحاب المصلحة. وهناك ثلاثة أسباب رئيسية تؤكد أهمية جهود إريكسون في هذا المجال، وهي كسب ثقة الموظفين والعملاء وأصحاب المصلحة الرئيسيين، ودعم تقديم منتجات وحلول مبتكرة وفعالة من حيث استهلاك الطاقة، وتحسين أداء وكفاءة عمليات إريكسون وسلسلة القيمة لديها.
وقال روني ليتن، رئيس مجلس إدارة إريكسون: "إن العامل الأساسي وراء الأداء الناجح لأعمالنا يكمن في تحقيق أهدافنا وبرامجنا الطموحة في مجال الاستدامة. كما أن تركيزنا القوي على الاستدامة والقيام بأعمالنا بمسؤولية يساهم في تعزيز القيمة بشكل كبير، سواء لنا في إريكسون أو لعملائنا ومجتمعنا".
أبرز المحطات والأداء في 2020
في عام 2020، اعتمدت إريكسون على الأسس المتينة التي قامت بترسيخها في مجال ممارسات الأعمال المسؤولة، من خلال التركيز على تقليل المخاطر التي قد تؤثر على الصحة والسلامة والرفاهية. وتعزيزاً لهذا الالتزام، وضعت إريكسون في عام 2020 هدفاً جديداً يتمثل في تجنّب وقوع أي وفيات أو حوادث أو خسارة ساعات عمل بحلول عام 2025.
وعلى صعيد العمليات، أبلغت إريكسون عن انخفاض بنسبة 57 في المائة في انبعاثات الكربون، ولا تزال مستمرة في العمل على قدم وساق لتحقيق الحياد الكربوني في عملياتها بحلول عام 2030.
وإلى جانب العمليات، واصلت إريكسون دعمها للعمل المناخي العالمي في عام 2020. وأظهرت الشركة أهمية اتباع نهجِ شامل على مستوى الشبكة من أجل تقليل استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون في شبكات الهاتف المحمول، كما وضّحت دور الحلول الرقمية في تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 15 في المائة بحلول عام 2030 في قطاعات مثل النقل والتصنيع.
كما سلطت الشركة الضوء على نهج سلسلة القيمة الكاملة لجهود العمل المناخي. وشمل ذلك تأسيس مبادرة 1.5°C لقادة سلاسل التوريد، والتي تهدف إلى مساعدة الموردين على خفض انبعاثاتهم إلى النصف قبل عام 2030، بالإضافة إلى تحديد هدف للموردين الاستراتيجيين ذوي الانبعاثات العالية لوضع أهداف مناخية متوافقة مع مبادرة 1.5°C بحلول عام 2025.
وخلال عام 2020، وقّعت إريكسون اتفاقية شراكة مدتها ثلاث سنوات مع منظمة اليونيسف للمساعدة في تخطيط الاتصالات للمدارس في 35 دولة بحلول نهاية عام 2023. وتهدف هذه الجهود إلى بناء الأسس اللازمة لربط جميع المدارس بالإنترنت بحلول عام 2030 - وهي خطوة مهمة جداً لسدّ الفجوة الرقمية.
ويعتبر تقرير إريكسون حول الاستدامة والمسؤولية المؤسسية جزءاً من التقرير السنوي للشركة، وتم تدقيقه والتأكد منه خارجياً من قبل طرف ثالث مستقل. كما تم إعداد التقرير وفقاً لمعايير الإبلاغ عن الاستدامة التي حددتها المبادرة العالمية للتقارير، وكذلك مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن إطار عمل إعداد تقارير الأعمال وحقوق الإنسان.