أعلنت إدارة المتاحف في هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، عن أن متحف الاتحاد في دبي سيكتسي حلة وطنية بلمسات تعتمد على أحدث تقنيات العصر، وذلك في إطار الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الهيئة بمناسبة اليوم الوطني السابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى مدى أربعة أيام، خلال الفترة من واحد وحتى الرابع من ديسمبر 2018، ستستخدم دبي للثقافة تقنية العروض الضوئية بالأبعاد الثلاثية لرسم لوحة علم دولة الإمارات العربية المتحدة، لتغليف متحف الاتحاد من جميع جوانبه بالألوان البهيجة والأنوار الساطعة، من مغيب الشمس وحتى الساعة الثانية من صباح اليوم التالي، ومن المتوقع لها أن تستقطب أعدادًا غفيرة من المواطنين والمقيمين في دبي وزوارها، خلال إجازة اليوم الوطني، وما يصاحبها من احتفالات تعمّ كافة أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما وأن المتحف يحتل موقعًا استراتيجيًا على تقاطع شارعي الثاني من ديسمبر و شاطئ الجميرا.
وقال سعيد محمد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون في دبي: "يسرنا مشاركة المواطنين والمقيمين في الدولة بهذا العرض الرائع، ليكون تجسيدًا حقيقيًا لمبدأ الجمع بين التاريخ والمعاصرة وبين والتقاليد والتكنولوجيا. إن توظيف هذه التكنولوجيا في هذه المناسبة الوطنية على وجه التحديد، ينسجم مع هوية متحف الاتحاد الذي يستعين بآخر ما توصلت إليه التكنولوحيا المعاصرة لتقديم عروض شاملة تحكي قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والإعلان عن الاتحاد في الثاني من ديسمبر من العام 1971. وتعمل هذه العروض التي ستبهر الزوار من جميع الفئات على إكمال الكثير من الفعاليات التي يستضيفها متحف الاتحاد في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعًا".
ومن شأن هذا الحدث وغيره من الفعاليات أن تسهم مجتمعة في تعزيز مكانة دبي على خريطة السياحة العالمية، ووجهة للإبداع والتميز، وترسيخ المشهد الثقافي والفني في الإمارة بما يتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – "رعاه الله".
ولضمان تقديم عرض يليق بهذه المناسبة ومتحف الاتحاد الذي تم إنشاؤه خصيصًا ليحكي قصة الاتحاد وجهود الآباء المؤسسين، تم استخدام 30 ألف جهازًا للعرض الضوئي بالأبعاد الثلاثية، إضافة إلى الاستعانة بوحدات الإضاءة الذكية، وبذلك تكون هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية على أحد متاحف دبي.
وعلاوة على ذلك، تشهد الفصول الدراسية في متحف الاتحاد خلال الأيام الثلاثة الأولى من ديسمبر، تقديم ورشة "حكاية الاتحاد" التي تشرح قصة علم دولة الامارات العربية المتحدة (في تصميمه)، مع استعراض الأعلام السابقة قبل الاتحاد، وإظهار معاني ألوان علم الامارات، وأهميته في حياة كل مواطن. وتقام في الفترة ذاتها ورشة "قصة الثاني من ديسمبر" في مبنى دار الاتحاد، وتركز على أهم حدث في تاريخ الامارات، وسارية العلم التي تمثل المكان الذي رفع فيه علم الامارات لأول مرة. وستتناول الورشة أيضًا أهم الاحداث التي حصلت في ذلك التاريخ، لما لها من أهمية في قيام دولة الامارات، ولترسيخ الروح الوطنية بين المشاركين. أما المحور الأساسي في هذه الورشة فهو صنع قصة مصورة قصيرة تتناول أهم الاحداث التي حصلت في الثاني من ديسمبر عام 1971. وعلى مدار ثلاثة أيام، يتم تنظيم مسابقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحث الجمهور على زيارة المتحف لالتقاط صور في مواقع محددة في المتحف ونشرها على صفحاتهم.
وتلتزم دبي للثقافة بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.