أعلن متحف الاتحاد، الجهة التابعة لهيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة"، عن عزمه تنظيم معرض عسكري بعنوان "حماة الوطن .. تضحية وعطاء". ومن المقرر أن يتزامن إطلاق هذا المعرض، الذي تتواصل فعالياته لمدة 6 أشهر، مع الذكرى السنوية السادسة والأربعين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويُسلِّط هذا المعرض الذي تشرف عليه شركة متاحف دبي الضوء على كفاءة وتطور القوات المسلَّحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما يتناول أحدَ أهمِّ العناصر المُؤسِّسة لِهيكليَّة هذه القوَّات، ألا وهو المكوِّن البشري من الرجال والنساء الذين يكرِّسون حياتهم ويضحون بأرواحهم طوعاً وفداءً للوطن. ويرسم المعرض مراحل تشكُّل القوات المُسلَّحة الاماراتية، ومواكبتها لمسيرة تطوُّر دولة الامارات العربية المتحدة منذ الإعلان عن الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971.
وبهذه المناسبة صرح معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، عضو مجلس الوزراء، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون: "شرف كبير لنا في دبي للثقافة، بصفتنا الهيئة المسؤولة عن قطاع المتاحف في الإمارة، تنظيم واستضافة معرض ’حماة الوطن .. تضحية وعطاء‘ ، كبادرة تقدير وعرفان بالدور الجوهري لقواتنا المسلحة التي واكبت نهضتنا، وصانت إنجازاتنا، وحمت حدودنا ومقدراتنا. وفي هذا الصدد، نعرب عن خالص شكرنا وبالغ لشركائنا الكرام وفي مقدمتهم وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلَّحة ومركز المتحف والتاريخ العسكري، والراعي الرئيسي للمعرض شركة "بيورهيلث للتجهيزات الصحية" ، لِما قدموه من مساهمات قيِّمة لإنجاز هذا المعرض".
وأضاف معالي العويس: "يقدّم جنودنا البواسل أعظم التضحيات في سبيل الوطن، ونصرة الحق، ومناصرة الدول الشقيقة والصديقة. وعلى الرغم من المهام المحفوفة بالمخاطر، يشعر كل واحد منهم بالفخر والاعتزاز لتلبيتهم نداء الواجب. وعرفانًا بهذه الروح السامية، دعا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة بالاحتفال بيومٍ الشهيد في الثلاثين من نوفمبر من كلِّ عام، وهو التاريخ الذي قدَّمت فيه الدولة أول شهيد لها، لِتظلَّ راية دولة الامارات العربية المتحدة شامخة خفّاقة فوق هاماتنا".
بهذه المناسبة صرح معالي محمد بن أحمد البواردي الفلاسي وزير دولة لشؤون الدفاع: "من دواعي سرورنا المشاركة في المعرض العسكري "حماة الوطن..تضحية وعطاء" الذي يستضيفه متحف الاتحاد لإبراز كفاءة وتطور القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتسليط الضوء على تضحيات وعطاء منتسبي القوات المسلحة منذ تأسيسها وحتى الآن".
وأضاف معاليه: "قواتنا المسلحة سجلت خلال تاريخها الحافل الكثير من الإضاءات والمواقف المشرفة ودأبت منذ البدايات على بناء الفرد العسكري وتأهيله وتدريبه على أعلى مستويات التدريب والتأهيل الأكاديمي، كما رسخت قيم العطاء والولاء في وجدان الوطن"، وأثبت أن حب الوطن غريزة متأصلة في جميع أبنائه والدفاع عنه فريضة، وأن ترابه هو عشقه الأوحد.
وأشاد معاليه بالمبادرة التي قام بها متحف الاتحاد بتنظيم معرض عسكري تحت شعار "حماة الوطن.. تضحية وعطاء" والذي سيتناول فيه التاريخ العسكري في دولة الإمارات في الفترة ما بين (1951-1976) من خلال عرض المقتنيات العسكرية، تأكيداً على أهمية التعاون المشترك وإبراز دور المتاحف في الحفاظ على الموروث العسكري القديم، وتعزيزاً لمفهوم حفظ التراث وأهمية دعم المشاركة المجتمعية واستدامتها.
ويأتي هذا المعرض لتسليط الضوء على مساعي دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وحرصها على ترسيخ ونشر ثقافة التعايش والتسامح والإخاء والقيم الإيجابية التي تحقق سعادة المجتمعات، وهو ما تجلى من خلال مشاركة القوات المسلحة الإماراتية في الكثير من الحملات الإغاثية وحفظ السلام في كافة قارات العالم. وبفضل هذه الاستراتيجية أصبحت الإمارات نموذجًا يحتذى به على المستوى الدولي.
ومن شأن المعرض الجديد دعم مهمة المتحف ليكون وجهة معرفية متكاملة حول تاريخ الدولة وسرد قصة تأسيسها، والاحتفاء بتفاني والتزام مؤسسيها، من خلال المعارض والبرامج التفاعلية والمبادرات التعليمية، خاصة وأنه يضم مواد ووثائق تتعلق بأحداث تأسيس الإمارات.
يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي في الإمارة انطلاقًا من تراثها العربي، كما تعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.
يشار إلى أن متحف الاتحاد يروي قصة واحدة من أهم اللحظات في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ولادة الأمة بعد التوقيع على اتفاقية الاتحاد في العام 1971، وذلك من خلال عيون الآباء المؤسسين. وتم إنشاء المتحف معاصر مع سمات القرن الحادي والعشرين، ليكون بمثابة إطلالة شاملة ومفيدة وممتعة على الأحداث المتعلقة بهذا الحدث التاريخي، وتم تصميمه لتقديم تجربة شاملة في كافة أركانه، حيث يصطحب الزوار برحلة مع العناصر التفاعلية المنتشرة في كافة جنباته.