احتفالاً بيوبيلها البرونزي، وبحضور نخبة مميزة من الكتاب والمثقفين العرب والأوروبيين، أطلقت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وترعاها شركة اتصالات، ولأول مرّة في تاريخها، معرضاً خاصاً بالكتب الفائزة بالجائزة منذ انطلاقتها وحتى العام 2017، ، في معهد العالم العربي في باريس، وذلك ضمن مشاركتها في الدورة الـ 38 لمعرض باريس للكتاب، الذي يستمر حتى 19 مارس الجاري.
وجاء تنظيم هذا المعرض ضمن فعالية "صباح الشارقة" الثقافية، التي تشكل جزءاً من فعاليات "الشارقة ضيفاً مميزاً في معرض باريس الدولي للكتاب 2018"، إذ يهدف المعرض إلى إطلاع الجمهور الأوروبي الشغوف بالثقافة والفنون على أهم الإنتاجات الأدبية العربية الموجهة للأطفال واليافعين الفائزة بالجائزة، حيث يعرض الحدث 27 كتاباً فائزاً، وتطبيقاً إلكترونياً، إلى جانب إقامة معرض فنّي خاص برسومات الكتب ذاتها، والتي تتضمن باقة متميزة من الأعمال الخاصة للرسامين العرب.
وقالت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين:" إن جائزة اتصالات لكتاب الطفل فتحت المجال أمام عدد من المثقفين والمبدعين العرب من مؤلفين ورسامين وناشرين كي يقدموا ما لديهم من إبداعات، فهي ومنذ انطلاقتها كانت خير شريك وداعم لمؤلفات تُعنى بتعزيز واقع أدب الطفل العربي، ورفدته بالعديد من المضامين ذات القيم الثقافية الغنية، ومشاركة النخب الأوروبية بهذه الأعمال الفائزة يصب في مصلحة التواصل الإنساني والحضاري بين مختلف الثقافات، ويسمح بفتح مجالات لترجمتها لمختلف اللغات الحيّة، كما يسهم في اطلاع المثقفين الفرنسيين ونظرائهم على أعمال مختارة وجدت طريقها للفوز بالجائزة، الأمر الذي يسهم في تعزيز حضور الأدب والثقافة العربية في جميع المحافل الثقافية التي تقام حول العالم".
وتابعت العقروبي:" يعكس تنظيم المعرض اهتمامنا الكبير بالعاملين في مجال أدب الطفل العربي المبدعين الذين أثروا الجائزة بأعمالهم القيمة، حيث ارتأينا أن يكون متزامناً مع فعاليات واحد من أهم الأحداث الثقافية الأوروبية والعالمية وهو معرض باريس الدولي للكتاب، الذي نحرص في المجلس على أن نشارك فيه بشكل دوري بهدف لفت أنظار جموع الأدباء والمفكرين إلى الأنشطة والمبادرات التي نقوم بها سنوياً بهدف الارتقاء بواقع الثقافة وصناعة الكتاب على الصعيد المحلي والعالمي".
وتسهم جائزة اتصالات لكتاب الطفل في الترويج لأدب الطفل العربي عالمياً، من خلال استعراض المنجزات التي حققتها خلال مسيرتها خلال المحافل الثقافية التي تشارك بها، فضلاً عن دورها الكبير الذي تلعبه على صعيد تعريف الجموع الثقافية من مختلف أنحاء العالم على ما يتمتع به الوطن العرب من مضامين أدبية وثقافية تسهم في إثراء المعرفة الإنسانية بالكثير من المضامين.
يذكر أن جائزة "اتصالات لكتاب الطفل" كانت قد انطلقت في عام 2009 بمبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وبرعاية من شركة "اتصالات" وتهدف الجائزة إلى دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به، وتكريم كتب الأطفال المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدب الطفل، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية.