وقّعت شركة إيڤا فارما، إحدى شركات الأدوية الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، اتفاقيةً اليوم مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مُدُن"، لتخصيص أرض صناعية مساحتها ٥٠,٥١٧ متراً مربعاً تقع في مدينة سُدير للصناعة والأعمال، بغرض بناء مجمعصناعي متطوّر للأبحاث والتصنيع الدوائي في المملكة.
تستهدف الاتفاقية إنشاء مجمع صناعي متطور ومتكامل، سيخدم مجموعة متنوعة من المجالات العلاجية، مع خطط لإطلاق أكثر من 150 منتج دوائي يغطي مجالات الأدوية الحيوية واللقاحات ومثبطات المناعة وعلاجات الأورام التي تتطلب تقنيات حديثة. وبوجود مركز للبحث والتطوير في قلب المجمع الصناعي، سيُمكّن شركة إيڤا فارما من توفير أحدث التطورات والابتكارات الطبية، إلى جانب الاستجابة بدقة أعلى لاحتياجاتهم المتغيرة من خلال الأبحاث والتعاون مع الجامعات والمستشفيات المحلية.
وأوضح المهندس ماجد بن رافد العرقوبي الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"؛ أن الشراكة الاستراتيجية التي بدأتها "مدن" مع شركة "إيڤا فارما" تأتي في إطار الدور الذي تقوم به لتوطين الصناعات الطبية والدوائية في المملكة، وتهيئة بيئة مثالية جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وتعزيز منظومة الصادرات الوطنية بوصفها عاملًا مهمًا لتحقيق اقتصاد مزدهر تماشيًا مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة وتطلعات رؤية السعودية 2030.
وقال إن "مدن" تقدم مُنتجات وخدمات مبتكرة تدعم منظومة الصناعات الوطنية، حيث ارتفعت مساحات الأراضي المخصصة للاستثمار في 36 مدينة صناعية إلى نحو 135,6 مليون متر مربع، وزادت المساحات المُطورة لأكثر من 202 مليون متر مربع، كما تحتضن المدن الصناعية 6,055 مصنعًا، بينها 1,263 مصنعًا جاهزًا.
وعبّر رياض أرمانيوس، الرئيس التنفيذي لشركة إيڤا فارما، عن حماسه لهذا المشروع قائلاً: "من خلال هذه الخطوة، ستعزز إيڤا فارما حضورها الفعلي في المملكة، بل ستغرس جذوراً عميقة لها . فالتزامنا راسخ بالحفاظ على صحة الشعب السعودي واستثمارنا في التصنيع المحلي هو شهادة ملموسة على هذا الالتزام. كما أن استثمار إيڤا فارما في قدرات التصنيع المحلي لا يعزز حضورها فحسب، ولكنه أيضاً يؤكد التزام الشركة عموماً بتعزيز قدرات التصنيع الدوائي في المنطقة ودفع عجلة الابتكار وتحفيز جهود نقل وتبادل التكنولوجيا وتوفير فرص العمل، فضلاً عن المساهمة في نمو وازدهار المملكة."
وأضاف أرمانيوس: "نحن ندرك تماماً الفرص الواعدة التي توفرها المملكة العربية السعودية، وبفضل الدعم الثابت من الهيئة العامة للغذاء والدواء، تمكنّا من التوسّع في مهمتنا والمساهمة في تعزيز صحة ورفاهية المجتمع السعودي كإحدى الشركات المصنعة المحلية الناشئة في المملكة. بالإضافة إلى ذلك، نحن على دراية بأهمية تضافر الجهود والتعاون مع المتخصصين في الرعاية الصحية ومؤسساتها لتطوير حلول مناسبة للتحديات الصحية الأبرز في المملكة. ونهدف أن نعزز دورنا بما يتخطى مهامنا كشركة أدوية، بل سنسعى أن نصبح شريكاً موثوقاً به في مجال الرعاية الصحية ومساهماً في تحقيق الأهداف الصحية الوطنية للمملكة بما يتماشى مع رؤية 2030."
وأعلنت إيفا فارما اليوم عن اكتمال التصميم النهائي لمجمعها الصناعي، وهو عمل بدأ في يونيو 2023. مع موعد حفل وضع حجر الاساس قبل نهاية عام 2023، من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من التصنيع في أبريل 2025، وأن تصل إلى القدرة التشغيلية الكاملة في عام 2026 لإنتاج 990 مليون وحدة سنويًا، مما يوفر 807 فرصة عمل ويساهم في دعم الاقتصاد المحلي.
هذا المجمع الصناعي، الواقع في مدينة سدير للصناعة والأعمال يهدف إلى أن يصبح مركزًا رئيسيًا لصناعة الأدوية في المنطقة. سيتضمن مركزًا للبحث والتطوير وخمسة مصانع دوائية، بما في ذلك مصنع للأدوية الحيوية وعلاجات الأورام، ومصنع آخر للأقراص والكبسولات والاشكال الصيدلانية المتطورة ومصنع لمثبطات المناعة ومصنع إنتاج اللقاحات.
صُمم المجمع السعودي لشركة إيفا فارما من قبل شركةIO، وهي شركة استشارية ألمانية متخصصة في تنفيذ مشاريع صناعية معقدة، ويتجسد فيه نهج اقتصادي متطور. يقلل من الفاقد ويحسن استخدام الموارد من خلال التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وذلك لضمان كفاءة الطاقة في مناخ المملكة العربية السعودية الحار. مع التزام المجمع بممارسات توجيه المياه الذي يحمي هذه الموارد الحيوية ويسلط التركيز بشكل كبير على مبادئ الكيمياء الخضراء. بالإضافة إلى ذلك، يعزز سلاسل التوريد الشفافة، ويلتزم بتعليمات CGMP، ويضع معياراً جديداً في الصناعة من خلال اعتماد إجراءات التعبئة المستدامة.
اتفاق اليوم يمثل معلمًا جديدًا بالنسبة لشركة إيفا فارما، التي أرست قدمًا قويًا في المنطقة منذ عام 1997 من خلال الركز على البحث والابتكار في مجال الصناعات الدوائية. وبوجودها في أكثر من 40 دولة، تنتج الشركة المصنعة للأدوية أكثر من مليون عبوة لأكثر من 300 من حلول الرعاية الصحية بالاعتماد على ثلاث منشآت معتمدة دولياً.
-انتهى-