تحت رعاية وحضور معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، ورئيس مجلس الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، وممثلين عن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وممثلين عن القيادة العامة لشرطة دبي، ولفيف من الإعلاميين، وموظفي الهيئة من مختلف المستويات، كرمت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء (فيوا) الفائزين بجائزة أوسمة التميز الوظيفي في دورته الرابعة، وذلك لتميزهم وتفانيهم في مجال عملهم.
وأقيم هذا الحفل الخاص في فندق انتركونتننتال دبي- فستيفال سيتي، داعما رؤية الهيئة الرامية إلى ترسيخ ثقافة التميز وروح الإبداع والجودة كثقافة متجددة بين الموظفين. ويساهم هذا التكريم بتحفيز المتميزين على الارتقاء بأعلى مستويات الأداء، والسير قدماً مع مواصلة روح البذل والعطاء، وتعزيز التنافس الشريف تحت مظلّة روح التنافس بين العاملين، للارتقاء بأداء الهيئة وتطورها وبما تماشياً مع أحدث معايير التميز المؤسسي.
وألقى معالي سهيل محمد المزروعي كلمة هنأ فيها الفائزين وحثّ الموظفين على العمل الدؤوب والطموح الدائم للتميّز والارتقاء بخدمات المؤسسات الحكومية لتعزيز مكانة الدولة ضمن الدول الأكثر تطورا وتميزا في تقديم الخدمات الحكومية في العالم.
وتحدث معاليه أثناء الحفل عن أعداد المشاركين في الجائزة خلال الأربع دورات منذ تأسيس فكرة الجائزة، وأشاد بزيادة عدد المشاركين خلال كل دورة حيث بلغ عدد المشاركين في الدورة الأولى للعام 2014، 33 موظف، والعام 2015 بلغ عدد المشاركين 54 موظف، أما دورة العام 2016 فبلغ 79 موظف، وشهد العام 2017 زيادة كبيرة في العدد حيث وصل عدد المشاركين إلى 103 موظف. وركز معاليه على جائزة أوسمة التميز الوظيفي بحيث أن ازدياد عدد المشاركين على مدار الدورات الأربع يدل على الثقة والمصداقية التي حظيت بها الجائزة، وتأكيداً على التزام الهيئة بمعايير النزاهة فقد تم الاستعانة بمقيّمين خارجيين وفريق داخلي للتقييم مكون من 17 موظف من موظفي الهيئة والذين تم تأهيلهم للقيام بعملية التقييم، هذا إضافة إلى لجنة تحكيم مشكلة من خبراء في مجال التميز في كل من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والقيادة العامة لشرطة دبي لمراجعة واعتماد نتائج التقييم، وأن التطور الحاصل في إدارة عملية الجائزة يضاهي أفضل الممارسات المعمول بها في مجالات التميز المؤسسي والوظيفي. وتتكون الجائزة من عدة معايير من أهمها الإداء والإنجاز، المبادرة والابتكار، والتعليم والإشرافية.
يأتي هذا التكربم ضمن سعي الهيئة الدائم لتقديم كل ما هو مميز تماشياً مع استراتيجية ورؤية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتركيز علىى رأي المال البشري من خلال التركيز على العديد من المبادرات والبرامج المتعلقة بالموارد البشرية، ومن أبرز المباردات التي قامت بها الهيئة خلال عام 2017 برنامج تطوير المهندسين حيث قامت الهيئة في النصف الثاني من عام 2017 بتطوير برنامج الرعاية بهدف استقطاب طلبة الجامعات المتميزين من مواطني الدولة وإلحاقهم بالبرنامج لغايات إعدادهم وتأهيلهم للعمل في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، وتجدر الإشارة إلى انه قد تم استقبال عدد 257 طلب من طلاب وطالبات الجامعات واختبارهم واختيار من استوفى شروط القبول، وستبدأ الهيئة بالحاقهم بالبرنامج خلال النصف الثاني من عام 2018م.
كما يعدّ برنامج التوطين من الأولويات الاستراتيجية للهيئة، إذ تسعى الهيئة إلى تبني السياسات التي تتيح خيارات وظيفية واسعة لمواطني الدولة، إذ تحرص على توفير برامج التدريب المناسبة التي تساهم في دعم وتطوير المواطنين وتأهيلهم بالمعارف والمهارات اللازمة لشغل الوظائف الإدارية والفنية والقيادية، وقد ساهمت هذه السياسة في رفع نسب التوطين خلال عام 2017 مقارنة بالأعوام السابقة لتحقق 100% على مستوى الوظائف القيادية، و 75.62% على مستوى الوظائف التنفيذية، و 82.73% في الوظائف الإشرافية، كما بلغت نسبة التوطين في الوظائف الهندسية حوالي 60.05% حيث بلغ عدد المهندسين والمهندسات من مواطني الدولة في عام 2017 م 184 ، وبلغت نسبة المهندسات إلى المهندسين 76.0%.
وتصبّ الهيئة اهتمامها على أنشطة التدريب والتطوير، لذا قامت الهيئة خلال عام 2017 بتنفيذ برنامجها الطموح لتأهيل وتدريب وصقل الخبرات والمعارف لجميع مواردها البشرية، حيث بلغ عدد البرامج التنفيذية المنفذة خلال العام حوالي 468 برنامج تدريبي بإجمالي 50,795 ساعة تدريبية شملت 1,519 موظف وموظفة.
وفي إطار حرص الهيئة على سعادة الموظفين، وسعياً منها لنشر مفاهيم السعادة على مستوى الموظفين، قامت الهيئة بتشكيل فريق السعادة حيث يقوم بالتنسيق مع قسم رعاية الموظفين بإدارة رأس المال البشري لإطلاق المبادرات التي تعزز هذا المفهوم. ومن المبادرات التي تم تنفيذها خلال عام 2017 مبادرة "تكافل" لمساعدة الحالات الإنسانية الطارئة وتعزيز مبادئ التكافل بين الموظفين، ومبادرة "صندوق السعادة" الهادفة إلى تعزيز مفاهيم الشكر والتقدير على مستوى مسؤولي الهيئة والتي شهدت تكريم أكثر من 130 موظف مجتهد ومتميز على مستوى مختلف الوحدات التنظيمية، ومبادرة "نلتقي لنرتقي" وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز سبل التواصل بين موظفي الهيئة وقد حضرها أكثر من 500 موظف ليتم خلالها تكريم الموظفين الذين ساهموا بأكثر عدد من المقترحات، والمديرين الأكثر استخداماً لصندوق السعادة وتعزيز مفهوم الشكر للموظفين.
من جهة أخرى وتماشياً مع التوجهات الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات القادمة، قامت الهيئة بتشكيل فريق يضم في عضويته مجموعة مختارة من الموظفين من مختلف المستويات الوظيفية ومن مختلف الوحدات التنظيمية والمناطق التي تشرف عليها الهيئة ليكونوا سفراء للابتكار في وحداتهم التنظيمية. ويعمل الفريق على عدد من البرامج أو المبادرات الرامية إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي " ترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي" إذ تهدف هذه البرامج إلى بناء قدرات الموظفين في مجال الابتكار عبر تنظيم الدورات التدريبية والورش والحملات التوعوية لنشر ثقافة الابتكار على مستوى مختلف المستويات الوظيفية في الهيئة هذا إضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية داخل الدولة وخارجها للاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الابتكار وتشجيع الموظفين على استخدام النظام والمشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم. كما تشمل هذه المبادرة عقد لقاءات منتظمة بين قادة الهيئة والموظفين لمناقشة وتبني أفكارهم ومقترحاتهم.