انطلقت اليوم فعاليات ملتقى "السمنة في البطن" الملتقى الأول من نوعه على مستوى دول التعاون الخليجي، والذي استعرض خلاله أعراض مخاطر السمنة في منطقة البطن في دول الخليج، وتم تسليط الضوء على أبرز الابتكارات في مجال التكنولوجيا الطبية، والنظام الغذائي الصحي، إلى جانب أهم الدراسات التي تقدم حلول أكثر فعالية لإزالة الشحوم المتراكمة في منطقة البطن. واستهدف اللقاء تبادل الخبرات والمعرفة حول المخاطر المرتبطة بـالسمنة في منطقة البطن بالوقت الحاضر وسبل معالجتها في منطقة الخليج ودولة الامارات على وجه التحديد.
وحضر اللقاء الذي عقد في فندق كونراد – دبي مساء يوم السبت، ما يزيد عن 100 من المختصين وخبراء الأطباء في مجال علاج السمنة، والغدد الصماء، وأمراض القلب، وأمراض النساء، والمسالك البولية، وممثلين من الهيئات الحكومية والخاصة، ومخلتف المستشفيات والعيادات الطبية المنتشرة في دولة الامارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار المحاضرون إلى ارتفاع مستويات البدانة بين سكان الخليج، من أخطر الحالات الصحية وبالأخص المتراكمة في منطقة البطن، حيث تعد الدهون المتراكمة في منطقة البطن أكثر خطورة من السمنة في منطقة الأرداف وغيرها من المناطق، وذلك لأنها ترتبط بعدد من المشاكل الصحية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ارتفاع معدل الكولسترول في الدم، وزيادة ضغط الدم، وعدم تجاوب الجسم للأنسولين بشكل جيد، وكل هذه المؤشرات قد تؤدي الى ارتفاع نسبة السكري ومشاكل في صحّة القلب.
ومن جانبها، قالت الدكتورة عفراء ابراهيم بن كته، رئيس قسم التغذية السريرية بمستشفى راشد في هيئة الصحة بدبي: "يعاني أكثر من 50٪ من السكان بدول الخليج من السمنة المفرطة، وفي دراسة أجرتها مجلة لانسيت، أظهرت النتائج أن الكويت وقطر من بين 10 دول في العالم يكثر فيها الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة. ومن الجهة ذاتها تشكل السمنة عبئا ثقيلا على ميزانيات الرعاية الصحية، نظراً للمخاطر المرتبطة بها، والتي تظهر ارتفاع نسبة الأمراض في الأفراد الذين يعانون من السمنة وبالأخص في منطقة البطن".
وأضافت الدكتورة عفراء: "يؤثر تراكم خلايا الدهون في الأحماض الدهنية التي تفرز في كل من الكبد، والبنكرياس، والقلب، والأعضاء الأخرى، التي تسبب ضعف وظائف تلك الأجهزة، وهذا بدوره يؤدي إلى مقاومة الأنسولين بمستويات أعلى، مما يؤثر سلباً على الكولسترول، وأمراض القلب، والأوعية الدموية. كما أن هذه الأعراض ترتبط أيضا بسرطان الثدي والعقم عند الرجال".
وعلى نطاق متصل، قال الدكتور فيليب بلانشمِزون، اختصاصي الأوعية الدموية، ومحاضر كلية الطب في جامعة باريس: " تتزايد السمنة ورواسب الدهون في جميع البلدان الصناعية، كما ترتبط بالعديد من العوامل البيئية والنظام الغذائي، فضلاً عن العوامل البيئية والوراثية، علينا أن نحذو خطوات مهمة وأن نحدث تغيرات بدء من عادة الأكل، والحفاظ على اللياقة الصحية من خلال ممارسة الرياضة التي تحارب السمنة، إلى جانب الاستفادة من التكنولجيا الحديثة التي تساهم في إذابة الدهون والقضاء على الدهون".
وأكد بلانشمِزون أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي يمكن أن يساعد في الحد بشكل كبير من الدهون في منطقة البطن. ومع ذلك، الغذاء الصحي مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعطي نتائج ملموسة إلا إذا كان مصحوبا بالتكنولوجيا الآمنة طبياً والتي من الممكن أن تحفز إذابة وحرق الدهون. وتبين البحوث أن الدهون في منطقة البطن هو أسوأ شكل من أشكال الدهون المخزنة في جسم الإنسان، وبخاصة الدهون الحشوية، هي أكثر خطورة مقارنة مع الدهون التي تقع تحت الجلد.
وعلى الرغم من أن مؤشر كتلة الجسم هو مقياس موثوق حول إجمالي الدهون في الجسم، ولكنه لا يظهر كيفية توزيع الدهون داخل الجسم. لكن بمحيط الخصر الزائد غالبا ما يكون مؤشرا على المستويات المرتفعة من الدهون في منطقة البطن.
وأضاف بلانشمِزون: "تظهر الدراسات أن تقنية ريديوستيم لإذابة الدهون أنها تقدم عناية شاملة لجميع أعضاءالجسم، وأبرزها الذراعين، والمؤخرة، والفخذين، والساقين، ومحيط الخصر على وجه الخصوص. إنه جهاز آمن وفعال ومعترف به، في معالجة المتلازمة الاستقلابية والسمنة في منطقة البطن. كما يسمح أيضاً بتحسين مظهر الترهلات تحسناً ملفتاً، وهو معيار مهم جداً يجب مراعاته عند القيام ببرنامج جلسات التنحيف".
وقال بلانشمِزون: "يتواجد الدهن البطني أو الدهن الحشوي في تجويف البطن حول الأعضاء الداخلية. ترتبط زيادة الدهون الحشوية المفرطة بشكل مباشرة بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تضاعفت بمقدار 20 مرة. تعد مكافحة السمنة أولوية لأنها تسمح بالحد كثيراً من المخاطر القلبية الوعائية. يسمح ريديوستيم ببلوغ هذا الهدف لدى الغالبية العظمى من المرضى"
وعلى نحو متصل، قال دانيال غريف، مؤسس مجموعة كوسموسوفت: "ريديوستيم هو عبارة عن جهاز طبي يعتمد على عملية مبتكرة تهدف إلى تفعيل الحقول الحيوية المغناطيسية للتخلص التدريجي من الدهون الموجودة تحت الجلد والدهون الحشوية. إن الحقل الحيوي في ريديوستيم هو حقل مغناطيسي متناوب، وهو ذو تردد منخفض وغير مؤذي للجسم والبشرة بحسب البحوث والدراسات التي أثبتت ذلك" .