ناقشت شركة "جنرال إلكتريك"، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز GE، خارطة طريق شاملة لدعم لخطط ورؤية وزارة الطاقة والمياه التي وضعت في عام 2010 الرامية إلى تطوير قطاع الطاقة اللبناني بدءاً من محطات التوليد، مروراً بشبكات النقل والتوزيع، وانتهاءً بالاستهلاك، وذلك خلال ندوة بعنوان "دعم مستقبل الطاقة في لبنان". وأقيم الحدث تحت رعاية وزارة الطاقة والمياه وشهد حضور أكثر من 140 شخصاً في مقدمتهم معالي سيزار أبي خليل، وزير الطاقة والمياه؛ سعادة إليزابيث ريتشارد، سفير الولايات المتحدة الأمريكية إلى لبنان، وعدداً من المسؤولين الحكوميين وخبراء القطاع ومالكي ومشغلي محطات توليد الطاقة ومهندسي كهرباء لبنان المقاولين والمطورين والاستشارين أصحاب العلاقة، وغيرهم.
بهذه المناسبة قال معالي سيزار أبي خليل، وزير الطاقة والمياه: "تتمثل أولويتنا الرئيسية في تعزيز البنية التحتية لقطاع الكهرباء لمعالجة النقص الحالي، انطلاقاً من أهمية الطاقة في دعم تطور البنى التحتية الوطنية في شتى المجالات. وبإمكاننا إحداث تحولات نوعية في منظومة عمل قطاع الطاقة من خلال التعاون البنّاء مع شركات القطاع الخاص مثل ’جنرال إلكتريك‘ التي قدمت خارطة طريق وتقنيات شاملة تواكب أهدافنا الرامية إلى وضع أسس قوية لاستدامة قطاع الطاقة اللبناني في المستقبل".
وتشير التقديرات إلى أن لبنان يعاني من نقص في الطاقة يصل إلى 1.5 جيجاواط، بالتزامن مع استمرار تنامي الطلب على الكهرباء بنسبة تقدّر بـ 5 بالمئة سنوياً بين 2018 و2021، و3 بالمئة خلال الفترة من 2021 إلى نهاية 2030. وتتفاقم التحديات المتعلقة بنقص حجم الطاقة المنتجة بسبب مشكلات متعلقة بالشبكة، مثل تداعي الشبكات والتعديات على الشبكة.
وتتضمن خارطة الطريق عدة مقترحات، منها:
وبدوره قال مدحت المرعبي، مدير عام وحدة أعمال خدمات الطاقة لدى "جنرال إلكتريك" في شرقي المتوسط وشمال أفريقيا والعراق: "تتمتع ’جنرال إلكتريك‘ بحضور راسخ في قطاع الطاقة اللبناني، بدءاً من تشغيل أول توربين بخاري في عام7 198، وأول توربين غازي من ’جنرال إلكتريك‘ دخل حيز التشغيل في 1996 في لبنان. ويسرنا اليوم أن نواصل هذا التعاون عبر تقديم خارطة طريق شاملة تهدف إلى توفير الكهرباء في كافة أرجاء لبنان وتعزيز أداء قطاع الطاقة اليوم ومستقبلاً، وبالتالي المساهمة في وضع أسس راسخة تدعم أيضاً مسيرة التنمية الاجتماعية في البلاد".
وتتمتع "جنرال إلكتريك" بحضور قوي في أكثر من 20 دولة في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، وتعمل على دعم تطوير قطاع الطاقة فيها منذ أكثر من 80 عاماً. ويجري اليوم استخدام توربينات "جنرال إلكتريك" الغازية والبخارية من قبل أكثر من 360 عميلاً في هذه المناطق، تساهم في توليد ما يصل إلى ثلث الطاقة المنتجة فيها.