جلاس بوينت تستعرض مزايا تقنية الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية خلال مؤتمر ومعرض الكويت للنفط والغاز 2015

تستعرض شركة جلاس بوينت سولار، الشركة الرائدة في مجال الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، مزايا تقنيتها المبتكرة لتوليد البخار باستخدام طاقة الشمس خلال مؤتمر ومعرض الكويت للنفط والغاز 2015، والذي تنظمه جمعية مهندسي البترول، ويستمر من الحادي عشر وحتى الرابع عشر من أكتوبر الجاري في دولة الكويت. وسيتمّ خلال فعاليات المؤتمر شرح الآلية التي سيتمكن من خلالها منتجو النفط من الاستفادة من هذا الحلّ الاستراتيجيّ والذي يمثّل بديلاً اقتصادياً فعّالاً لتوفير كميات الغاز الطبيعي التي يتمّ إستخدامها لانتاج النفط الثقيل.

وقد قامت الشركة، خلال المعرض، بكشف النقاب عن عرض مرئي ثلاثي الأبعاد لمشروع ’مرآة‘ الذي تمّ الإعلان عنه خلال شهر يوليو الماضي، والذي سيمثّل واحداً من أضخم المحطات في العالم لانتاج الطاقة الحرارية الشمسية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1 جيجاوات من الطاقة الحرارية. ويتمّ بناء المشروع في جنوب عُمان ضمن شراكة استراتيجية مع شركة تنمية نفط عُمان، التي تعدّ أكبر منتجٍ للنفط والغاز في السلطنة. ومن المتوقع لهذا المشروع العملاق بأنّ ينتج 6 آلاف طن من البخار يومياً باستخدام الطاقة الشمسيّة، بحيث يحدّ من استنزاف موارد الغاز الطبيعي. هذا، وسيتيح العرض لزوّار المؤتمر التعرّف عن كثب على هذه التقنية الحديثة التي يمكنها المساهمة في تحقيق أهداف الكويت المتعلقة بالطاقه. 

وفي تعليقه على ذلك، تحدّث حسين شهاب، رئيس شركة جلاس بوينت في الكويت، قائلاً: "تعاني الكويت من شحٍّ في موارد الغاز الطبيعيّ، والذي يتزايد الطلب عليه لتوليد الطاقة الكهربائية. وإنّ مشاريع الاستخلاص المعزز للنفط بالطرق الحراريه والمخطط لها في الكويت ستتطلب كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المستورد وغيره من أنواع الوقود المستخدم في توليد البخار، الأمر الذي من شأنه خلق منافسة كبيرة بين عملية انتاج النفط الثقيل وغيره من الاستعمالات التي تعتمد على الغاز." وأضاف بقوله: "يمكن للطاقة الشمسية توفير معظم احتياجات حقول النفط من البخار اللازم وبأقلّ كلفة ممكنة، مما سيقلل الاعتماد على الغاز المستورد. وفي ضوء الإنخفاض الملموس على أسعار النفط حالياً، فإن الطاقة الشمسيّة تمثّل حلاً مثالياً وبديلاً استراتيجياً لخفض تكاليف الانتاج وتعزيز استقلالية الطاقة".

وفي سياق حديثه عن نمو الشركة في دولة الكويت، عقّبَ شهاب قائلاً: "لقد بذلنا جهودنا منذ افتتاح فرع الشركة في الكويت لضمان توفير الموارد المطلوبة والموظفين الأكفياء لمساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تحقيق المنفعة القصوى من احتياطيات النفط الثقيل لدينا. وبناءً على ذلك، فنحن مسرورون بالإعلان عن تعيين مي الزنكي في منصب مدير تنفيذي للمبيعات وتطوير الأعمال في الشركة ـ فرع الكويت  ، بخبرة تزيد على 15 عاماً في قطاع النفط والغاز العالمي والقطاع الماليّ في الكويت، بما فيها أدوارها القيادية في كلّ من شركة كويت انرجي والمركز المالي الكويتي، وشركة نفط الكويت".

ومن جانبه، صرّح رود ماكجريجور، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جلاس بوينت سولار، بقوله: " إنّ الكلفة العالية لانتاج النفط الثقيل وتوافر أشعة الشمس على مدار العام، جعل من الكويت إحدى أكبر الأسواق لاستغلال تقنية الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية على مستوى العالم. غير أنّ الرياح القوية والعواصف الرملية تخلق بيئة صعبة لاستغلال طاقة الشمس. ومن هنا، فقد أثبتت تقنية الأحواض المغلقة التي طرحتها جلاس بوينت فعاليتها التشغيلية الكبيرة حتى في أقسى الظروف الصحراوية". وأضاف: "لقد تجاوز مشروعنا التجريبي جنوب عُمان تحقيق أهدافه التشغيلية على مدى ما يقرب من ثلاثة أعوام حتى الآن، وهو ما قادنا إلى التفكير في مشروع يكبره بأكثر من 100 مرّة. وتمثّل الكويت بيئة مميزة لتقنية الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية، حيث تتجاوز موارد الطاقة الشمسية فيها العشرات من الجيجاوات من الطاقة الحرارية المطلوبة سنوياً". 

جديرٌ بالذكر أنّ ماكجريجور سيشارك في حلقة نقاشية على هامش المؤتمر، يديرها ممثلون عن شركة نفط الكويت وشركة شيفرون، بعنوان ’إدارة الإبداع‘. كما ستناقش الشركة ورقتين بحثيتين متخصصتين أصدرتهما لجمعية مهندسي البترول؛ حيث ستكون الأولى بعنوان ’تطبيقات تقنية الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية في حقول النفط الثقيل في الكويت‘ ويقدمها دانيال بالمر، نائب رئيس شركة جلاس بوينت للمبيعات، في حين سيستعرض مروان الشعّار الورقة الثانية بعنوان ’الجدوى الاقتصادية لتوليد البخار واستخدامه في الأسلوب الحراري للاستخلاص المعزّز للنفط‘.