٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 7 أكتوبر, 2015 2:42 مساءً |
مشاركة:

محمد بن راشد يفتتح أعمال "القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2015" في دبي

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعمال الدورة الثانية لـ "القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي"، اليوم في دبي، بحضور ومشاركة أكثر من ألفي شخصية مرموقة بينهم صناع قرار ومفكرون وقادة أعمال. وسيناقش المجتمعون على مدى يومين خلال الحدث الذي تنظمه "غرفة دبي" و"مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي" و"شركة تومسون رويترز"، مختلف جوانب الاقتصاد الإسلامي العالمي وأبرز الفرص والتحديات المرتبطة به.   

ودشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رسمياً بوابة "سلام" الإلكترونية، والتي تعتبر أول منصة إلكترونية توفر كل ما يتعلق بالاقتصاد الإسلامي من دراسات وأخبار ومعلومات وبيانات، باللغتين العربية والإنجليزية، من قبل الخبراء والمحللين والمفكرين المختصين بالاقتصاد الإسلامي. وقد تم تصميم المنصة من قبل "مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي" و"تومسون رويترز"، كأداة معرفية مرجعية متخصصة بالاقتصاد الإسلامي على اختلاف قطاعاته، حيث تتضمن قاعدة بيانات شاملة لجميع الشركات المعنية بالاقتصاد الإسلامي في مختلف أنحاء العالم.  

وعلى غرار ما شهدته الدورة الماضية للقمة واجتماعات الطاولة المستديرة التي أقيمت العام الماضي، استقطبت "جوائز الاقتصاد الإسلامي"، التي تقام تحت توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اهتماماً كبيراً في اليوم الأول للقمة، حيث تفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمنح الجوائز لمبادرات وأفكار متميزة في ثماني مجالات رئيسية، كانت قد ساهمت في تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاستثمارية بين الدول الإسلامية. وقد فازت المؤسسات التالية أسماؤها بجائزة الاقتصاد الإسلامي:

1.     فئة المال والتمويل: مركز دبي المالي العالمي من دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلةً بسعادة عيسى كاظم، وذلك عن نجاح المركز في إصدار صكوك بقيمة 700 مليون دولار 

2.    فئة الصحة والغذاء:  الشركة الكيميائية الماليزية بيرهاد من جمهورية ماليزيا ممثلةً بالسيد ليونارد عارف عبد الشطار كأول شركة صيدلانية معتمدة تحصل على شهادة حلال لمنتجاتها

3.    فئة الإعلام: مؤسسة الوحدة للإنتاج من الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بالسيد مايكل وولف لنجاحها في تقديم قصص إسلامية تاريخية ومعاصرة للإعلام الغربي

4.    فئة السياحة والضيافة: حج نت من الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بالسيد علي دباجة وذلك لإصدارها تطبيق "سلام" الذكي للحج والعمرة

5.    فئة الوقف والتمكين: مركز إدارة الزكاة من جمهورية بنغلاديش ممثلةً بالسيد نياز رحيم لإطلاقه برنامجاً خاصاً للزكاة للقضاء على الفقر في قرية موهورا في بنغلاديش

6.    فئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: أفينيس لابز (Affinis Labs) من الولايات المتحدة الأمريكية ممثلةً بالسيد شاهد امان الله وذلك عن مساعدتها لرواد الأعمال على الاستفادة من فرص السوق العالمية وتوفير خدمات اجتماعية للسوق التي يمارسون نشاطاتهم فيها

7.    فئة البنية التحتية المعرفية للاقتصاد الإسلامي: أماني للاستشارات من جمهورية ماليزيا ممثلة بالسيد محمد داوود بكر وذلك لجهودها في توفير الاستشارات لجهات وفئات متنوعة عاملة في التمويل الإسلامي

8.    فئة الفن الإسلامي: جولد من استراليا ممثلةً بالسيد بيتر جولد وذلك لجهودها في التصميم والفن الإسلامي

كما فاز السيد إقبال خان، المؤسس وعضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "فجر كابيتال"، بجائزة "الإنجاز على مدى الحياة" نظراً لمساهماته المتميزة في دعم الاقتصاد الإسلامي لمساهمته وابتكاراته وجهوده في تأسيس عددٍ من مؤسسات وهيئات صناعة التمويل الإسلامي كمشروع التمويل الإسلامي في جامعة هارفارد وبنك ميزان وفجر كابيتال.

وافتتح سعادة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة "غرفة تجارة وصناعة دبي"، حفل توزيع الجوائز بكلمة رئيسية أشار خلالها إلى أن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تجسد الجهود الدؤوبة التي تبذلها إمارة دبي في سعيها الجاد للتحول إلى عاصمة الاقتصاد الإسلامي العالمي، منوهاً إلى أن أهمية القمة تنبع من كونها توفر منصة مثالية للتعاون وتبادل الخبرات بين مختلف الأطراف المعنية بالقطاع وبحث أفضل الطرق التي يمكن من خلالها توسيع نطاق قاعدة عملاء المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة وتوحيد المعايير وتحديد التحديات الرئيسية التي تؤثر على القطاعات المتنوعة التي تنضوي تحت مظلة الاقتصاد الإسلامي. 

ونوه الغرير إلى أن الاقتصاد الإسلامي يمثل منهج حياة بالنسبة لأكثر من 1.6 مليار مسلم في مختلف أنحاء العالم، ويغطي مختلف جوانب أنماط الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات. وأوضح بأن هذا النموذج أثبت تميزه خلال الأزمة المالية العالمية، ما يجعله خياراً مثالياً للمسلمين وغير المسلمين.

وأشار الغرير إلى أن دبي تعمل بجد، في ظل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لترسيخ مكانتها العالمية باعتبارها عاصمة للاقتصاد الإسلامي، حيث تجلت هذه المكانة واضحة من خلال احتلال الإمارة للمرتبة الأولى عالمياً فيما يتعلق بحجم إصدارات الصكوك الإسلامية. وأضاف: "تسلط هذه القمة، التي يشارك فيها 57 متحدثاً رفيع المستوى خلال 16 جلسة نقاش ويحضرها أربعة آلاف مشارك من مختلف أنحاء العالم، الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها دبي في مجال الاقتصاد الإسلامي وتعكس التزامها الراسخ بالتحول إلى عاصمة العالم في هذا المجال."

وقال سعادة سامي القمزي، نائب رئيس مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ومدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، في كلمة له: "لقد استطاعت دبي على مدى السنوات القليلة الماضية، الانتقال من مرحلة الدراسة والتمهيد إلى مرحلة التفاعل العالمي مع قطاعات الاقتصاد الإسلامي المبني على العدالة الإنسانية، من المنتجات الحلال إلى الصيرفة والتمويل الإسلامي، مروراً بكافة الركائز والقطاعات التي تلاقي رواجاً عالمياً وطلباً متزايداً كل يوم. وهذا التنامي السريع للاقتصاد الإسلامي كمّاً ونوعاً لهو خير دليل على الرؤية الرشيدة، ودقة التوقيت، وعلمية الطرح. ولا شك أنه لا يزال أمامنا الكثير من الجهد والعمل، مسترشدين بالتجارب التي عايشناها خلال السنوات الماضية، وبالإيمان والمعرفة والإرادة."

وأضاف سعادة القمزي قائلا: "نحن نتطلع اليوم إلى معايير عالمية للمنتجات والخدمات الإسلامية، ومنح هذه المنظومة هيكلها ومؤسساتها التشريعية والرقابية الراسخة والفاعلة، ودعمها بالدراسات والأبحاث والعلوم والابتكار لتواكب تطور العصر، وتلبي متطلبات الأسواق المتجددة في كل لحظة. ونسعى من خلال كل ذلك إلى أن تصبح المبادرة اقتصاداً مستقلاً قائماً بذاته وليس مجرد اقتصاد رديف."

هذا وانطلقت فعاليات اليوم الأول بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها عبدالله العور، الرئيس التنفيذي لـ "مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي"، كلمة رحب فيها بالضيوف، تبتعها كلمة رئيسية لمعالي مبارك راشد المنصوري محافظ "مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي"، أكد فيها على الموقع الريادي لدولة الإمارات في إرساء الأسس السليمة للتشريعات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وبمعايير عالمية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية في اليوم الأول للقمة نقاشاً حيوياً بين الرؤساء التنفيذيين لـ "مصرف أبوظبي الإسلامي"، و"بنك دبي الإسلامي" و"مصرف الإمارات الإسلامي" و"بيت التمويل الكويتي"، حول علاقة التمويل الإسلامي بالقطاعات الأخرى للاقتصاد الإسلامي. كما شهدت الجلسة التي أدارها أكسل ثرلفال، المحرر المتجول في "رويترز" بالمملكة المتحدة، عرضاً لآراء كل من طراد المحمود، والدكتور عدنان شلوان، وجمال بن غليطة، ومازن الناهض، من وجهة نظر مؤسسات مختلفة في قطاع التمويل الإسلامي، كما استعرضوا رؤيتهم للدور الذي يمكن أن يلعبه التمويل الإسلامي في الاقتصاد الإسلامي عموماً.   

وشارك البروفيسور محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام ومؤسس بنك "جرامين" في بنغلادش، كضيف شرف، في حوار مع مراسل "سي إن إن الشرق الأوسط"، جون دفتيريوس، حول أهمية مؤسسات الأعمال ذات الأبعاد الاجتماعية، حيث سلّط البروفيسور يونس الضوء على ما حققه بنك جرامين من ابتكارات في عالم تمويل المشاريع الصغيرة جدا، فنجح بذلك في تأسيس هيكلية مستدامة لتمويل مشاريع تخدم الفقراء في المجتمع. 

وتناولت الجلسة التي أدارها سعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، عضو مجلس الإدارة وأمين عام مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي؛  ومعالي السفير حميد أبولويرو، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي"، قصة نجاح كل من الاقتصاد السعودي والاقتصاد الإماراتي في استثمار الفرص التي ينطوي عليها الاقتصاد الإسلامي، وتحقيق معدلات نمو عالية، كما تم تسليط الضوء على تأثير ذلك على الصادرات والاستثمار القادم من الخارج وتطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتطوير الحضري والتنمية الزراعية القروية، الأمر الذي أتاح لصناع القرار بين الجمهور، الاطلاع على كيفية وضرورة تقييم نقاط القوة والضعف في المعايير الجديدة للاقتصاد الإسلامي. 

وأضاف نديم نجار: "لقد أثمرت جلسات النقاش التي دارت اليوم عن نتائج مهمة حيث أظهر درجة كبيرة من الاهتمام بين الحضور، والذين كان من بينهم صناع قرار وقادة أعمال ممن يعملون على وضع خارطة طريق واضحة للاستفادة من أفضل الفرص المتاحة. ونحن سعداء بمدى التطور الذي شهدته القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي حيث باتت تمثل اليوم أرضاً خصبةً للأفكار ومنبراً للحوار الهادف ونقل المعرفة وتبادل الخبرات بين خبراء القطاع ومختلف الأطراف المعنية من كافة أنحاء العالم". 

وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي والتي جرت خلال عام 2013 أقيمت بالتعاون بين "تومسون رويترز" و"غرفة دبي". 

للمزيد من المعلومات حول برنامج القمة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://giesummit.com/ar/gie-summit/ أو متابعة هاشتاغ #GIES للاطلاع على أحدث المستجدات على موقع تويتر. 

أما البوابة العالمية للاقتصاد الإسلامي " سلام" فيمكن الدخول إليها عبر www.salaamgateway.com وتتألف من سبعة مواقع أساسية تشمل ركائز الاقتصاد الإسلامي المختلفة، حيث سيتمكن مستخدمي بوابة سلام من التنقل من ركيزة إلى أخرى، وتصفح البوابة الرقمية باللغة العربية. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة