بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي تم افتتاح محطة المحسمة لمعالجة وتدوير واعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بالإسماعيلية اليوم لتصبح أكبر محطة من نوعها على مستوى العالم بسعة مليون متر مكعب يوميا والمقامة على مساحة 42 ألف مربع بمحافظة الإسماعيلية، وتم تنفيذ المشروع التي بلغت تكلفته 100 مليون دولار أمريكي تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحةالمصرية وبالاشتراك مع تحالف شركتي ماتيتو وحسن علام للإنشاءات واللتان قامتا بالأعمال الهندسية والإنشائية والتشغيلية مع مسؤولية إدارة المحطة لمدة خمس سنوات.
وتعليقا على افتتاح المحطة رسميا صرح المهندس كريم مدور، الرئيس التنفيذي لمجموعة ماتيتو أفريقيا، الشركة العالمية الرائدة في مجال الحلول الذكية المتكاملة لإدارة ومعالجة المياه وحلول الطاقة البديلة: "إنه من دواعي فخرنا أن يكون لنا دور بناء في المشروع الوطني والتقدمي لمنطقة شرق قناة السويس"، مشيراً إلى أن " ماتيتو " استخدمت أحدث التقنيات والتكنولوجيا في المشروع لمعالجة مياه الصرف الزراعي لإنتاج مياه صالحة للري واستصلاح الأراضي، بما يتوافق مع المواصفات والمعايير الصارمة التي وضعتها الحكومة المصرية، حيث حرصت "ماتيتو" على استخدام التكنولوجيا الرقمية والمعلوماتية لمراقبة فاعلية عمليات المعالجة والتأكد من مطابقتها للمواصفات في كافة مشروعات الشركة والتي تضم ايضا معامل لتحليل المياه مباشرة بالموقع والعمل على اختبار الجودة علي مدار الساعة من قبل المتخصصين، وإجراء الاختبارات الدورية على عينات المياه لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة.
وأضاف مدور: "ستساهم محطة المحسمة بشكل كبير في مكافحة ندرة المياه في البلاد وسيكون لها تأثير مدوي على أجندة الأمن المائي في مصر ، مما سيغير نطاق معالجة مياه الصرف الصحي في جميع أنحاء أفريقيا، ويسهم الخزان المصنع في ري 70.000 فدان من الأراضي في سيناء ، كجزء من جهود الحكومة لتطوير المنطقة من خلال خلق مجتمعات حضرية مستدامة وفرص عمل في المنطقة في الوقت الذي يشق فيه الاقتصاد العالمي طريقه وسط تحديات جائحة كورونا المستجد، يمثل مشروع المحسمة إنجازًا هامًا للحكومة المصرية والمنطقة الأفريقية الأوسع، مما يدل على الالتزام المستمر بتنمية قطاع المياه.