أظهر استطلاع قامت به شركة نيلسن أن رسائل الاستطلاع النصّية والمكالمات الهاتفية التي يطمئن من خلالها الأهل على أبنائهم الذين يقودون السيارات تُشكّل واحدة من أهمّ عوامل تشتيت الانتباه بين السائقين الشباب على الطرقات.
وحسب الاستطلاع، قال واحد من كلّ 3 من الشباب الذين يقودون سيارات بأن الرسائل النصية والمكالمات التي يستفسر من خلالها الأهل عن أماكن تواجد هؤلاء الشباب تُعتبر مصدر تشتيت لانتباههم أثناء القيادة. وأشار هؤلاء السائقون بأن مثل هذه الاتصالات تُفقدهم تركيزهم على الطرقات بصورة أكبر من اتصالاتهم مع أصدقائهم.
كما كشف الاستطلاع الذي أجرته نيلسن بتكليف من فورد، بأن نصف هؤلاء السائقين الشباب أكّدوا بأنهم يُطلعون أفراد عائلاتهم على أماكن وجودهم وتحركاتهم، أو يُخبرونهم بأنهم يقودون سياراتهم على الطرقات، حتى قبل الانطلاق؛ إلا أن اتصالات أفراد العائلة تستمر في مطاردة هواتفهم!
ولا يقتصر الأمر في ذلك على السائقين الشباب؛ حيث تبين أن واحداً من كلّ 5 سائقين – من جميع المراحل العمرية – يتلقى اتصالات ورسائل نصّية عائلية تسبب ارتباكه على الطريق أثناء القيادة. وحسب هؤلاء السائقين؛ تعتبر ظروف الرؤية المحدودة، ومكالمات العائلة والأصدقاء، ورسائلهم النصية من أهم عوامل فقدان التركيز. وتشتمل العوامل الأخرى لصرف الانتباه أثناء القيادة على السائقين المتهورين، وازدحام السير، وتحديد نوع الموسيقى التي يرغب السائق بسماعها، والعوائق على الطريق، ومراقبة نقاط الرؤية العمياء.
وتشير الأبحاث إلى أن عوامل تشتيت الانتباه البصرية تعتبر السبب الرئيسي لحوادث السير المرتبطة بفقدان التركيز أثناء القيادة، في حين أظهرت الأبحاث أيضاً أن الاستماع الطبيعي والحديث بين الركاب أثناء القيادة لا يصل في خطورته إلى تلك الدرجة.
ولذا، تُوصي فورد جميع السائقين بإبقاء أعينهم مركّزة على الطريق، وأيديهم على عجلة القيادة قدر الإمكان، بحيث يستطيعون التجاوب بسرعة مع ظروف القيادة المتغيّرة على الطريق. كما تتيح فورد للأهالي عدداً من الوسائل التي تساعدهم في البقاء على اتصال آمن مع أبنائهم الذين يقودون سياراتهم على الطريق.
وخلال الاستطلاع، أكّد عدد كبير من السائقين الشباب بأنهم يُجرون محادثات مع أفراد عائلاتهم أثناء القيادة؛ حيث تبين أن نسبة 20% من هؤلاء الشباب تقوم فعلاً بمثل هذه المحادثات على الطريق.
وفي حال اضطر هؤلاء السائقون الشباب للاتصال بأهاليهم أثناء القيادة، تُساعد خاصة الاتصال بدون استخدام اليدين، وإجراء المحادثات القصيرة الخالية من المجادلات على إبقاء السائقين بأمان خلف عجلة القيادة، وعلى اتصال مستمر مع عائلاتهم.
وشمل استطلاع نيلسن 1,222 شخصاً في الولايات المتحدة الأمريكية تراوحت أعمارهم بين 16 سنة فما فوق.