كشف تقرير حديث أصدرته كاسبرسكي تحت عنوان "كيف غير كوفيد-19 طريقة عمل الموظفين"، عن أن ثلاثة من كل أربعة (73%) من الموظفين العاملين من منازلهم لم يتلقوا إرشادات توجيهية أو تدريبًا خاصًا بالتوعية بالأمن الرقمي لحماية أنفسهم وعملهم من المخاطر. وتبقى التهديدات الرقمية قائمة مع صعوبة التحكّم في أمن تقنية المعلومات والبيانات الخاصة بالشركات عن بُعد. وقال واحد من كل أربعة موظفين (27%)، على سبيل المثال، إنه تلقّى رسائل بريد إلكتروني للتصيّد تتعلق بمرض فيروس كورونا المستجد أو كوفيد-19، لذلك من المهم أن تحرص الشركات على توعية الموظفين بمبادئ الأمن الرقمي وسلوكياته، تجنبًا لمثل هذه المخاطر.
وبينما يأخذ الموظفون على عواتقهم مسؤولية التحوّل الهائل في العمل من المنزل، ينبغي للشركات التأكد من أن موظفيها قادرون على العمل كالمعتاد. وقد أصبح الحفاظ على سلامة الموظفين في العمل عن بُعد مهمة صعبة؛ فالأمر يتطلب الكثير من الموارد لتمكينهم من الوصول بأمان إلى الخدمات التي يحتاجونها بانتظام لأداء وظائفهم على ما يُرام. لذلك، يعد وضع تدابير فعالة للأمن الرقمي أمرًا بالغ الأهمية، إذ قد يؤدي العمل عن بُعد أيضًا إلى التعرّض لمخاطر جديدة مثل زيادة الرسائل غير المرغوب فيها وارتفاع هجمات التصيّد، أو الاتصال بالعمل عبر شبكات إنترنت لاسلكية مخترقة، أو استخدام الموظفين لتطبيقات وبرمجيات غير مصرح بها، فيما يُعرف بتقنية المعلومات الظلية.
إلا أن دراسة مسحية شملت 6,000 موظف في جميع أنحاء العالم أظهرت أن أصحاب العمل ربما لا يشرحون لموظفيهم كيفية تجنب الوقوع ضحايا لتلك التهديدات، فقد قال 73% على الأقل من المشاركين في الدراسة إنهم لم يتلقوا تدريبًا للتوعية بالأمن الرقمي عندما بدأوا العمل عن بُعد من منازلهم. كما ذكر أكثر من ربع الموظفين (25%) الذين شملتهم الدراسة أنهم تلقوا رسائل بريد إلكتروني للتصيّد تتعلق بمرض كورونا المستجد.
ويمكن أن يؤدي التنزيل غير المقصود لمحتوى تخريبي من رسائل البريد الإلكتروني هذه إلى إصابة الأجهزة وتعريض بيانات الأعمال للخطر. وفي المقابل ارتفع عدد الموظفين الذين يلجأون إلى استخدام تطبيقات وخدمات على الإنترنت للعمل لم توافق عليها أو تعتمدها أقسام تقنية المعلومات في شركاتهم، فيما يُعرف بتقنية المعلومات الظلّية، والتي تشمل تطبيقات الاجتماعات عبر الفيديو (70%) وبرمجيات المراسلة الفورية (60%) وخدمات تخزين الملفات (53%).
"من الصعب الحفاظ على الاعتيادية في العمل عند الحاجة إلى إحداث تغييرات جذرية، على حدّ وصف أندري دانكيفيتش مدير أول لتسويق المنتجات في كاسبرسكي، الذي أوضح أن فرق تقنية المعلومات والأمن الرقمي "تتعرض لضغوط كبيرة من أجل تمكين الموظفين من مواصلة العمل بأمان أثناء محاولاتهم التعايش مع الواقع الجديد الذي يفرضه العمل من المنزل"، وقال: "يؤدي وقوع الحوادث الرقمية إلى مفاقمة الصعوبات التي ينطوي عليها هذا التحدي العالمي، لذا فإن الجميع مدعوون إلى توخّي اليقظة والحذر والحرص على التأكد من أن العمل عن بعد يجري بطريقة آمنة".
وتوصي كاسبرسكي باتباع التوصيات التالية لمساعدة الشركات على تمكين موظفيها من العمل الآمن عن بعد: