اختَتَمت قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين 2020م أعمالها، وأصدرت بيانها الختامي الذي قدمه رئيس القمة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود إلى معالي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك وزير الدولة عضو مجلس الوزراء "الشربا" السعودي لدى مجموعة العشرين.
ويشير البيان الختامي للقمة إلى الأولويات التي تم تحديدها من المقابلات والمسح العالمي لرواد الأعمال الشباب الذين عبَّروا عن التحديات والفرص التي تواجه أعمالهم والاقتصادات والمجتمعات التي يعملون فيها. كما استندت توصيات القمة أيضًا إلى الأبحاث العميقة حول منظومة ريادة الأعمال في دول مجموعة العشرين التي أجراها أعضاؤها بشكل مشترك على مدى السنوات العشر الماضية مع شركاء المعرفة. هذا، ويتوافق البيان الختامي مع أولويات مجموعات العمل المختلفة في مجموعة الأعمال 20، وأبرزها مجال التنمية والتوظيف في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتُعَد الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من صناع العمل الرئيسيين في دول مجموعة العشرين، إذ يوظفون أكثر من ثلثي القوى العاملة في القطاع الخاص ويوفرون أكثر من 80 في المئة من صافي نمو الوظائف. وفي الوقت الذي يبدأ فيه العالم في إصلاح الضرر الاقتصادي الناجم عن تفشي جائحة كورونا والبحث عن طرق لتسديد مستويات قياسية من الديون الحكومية، فإنه يجب الآن وأكثر من أي وقت مضى تسخير إمكانات رواد الأعمال من أجل تحفيز جيل جديد مرتبط بالنمو المستدام والشامل.
وذكر معالي الشربا السعودي خلال كلمته" إن من أولوياتنا في مجموعة العشرين تمكين الشباب وتعزيز ريادة الأعمال الشبابية للسعي نحو فرصٍ مستقبلية أكبر. وأكد سيديصاحب السمو الملكي ولي العهد في خطابه الذي ألقاه في قمة مجموعة العشرين، على أن المرأة والشباب ركيزتان أساسيتان في المجتمع وأن تمكينهما يساهم في تحقيق النمو المستدام.
وتضمن البيان الختامي الذي أصدرته لجنة اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين 2020م التوصيات الخمس التالية، والموجهة إلى قادة دول مجموعة العشرين وحكوماتهم.
وبهذه المناسبة، قال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود رئيس قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين 2020م: "تم وضع هذه التوصيات انطلاقًا من روح الشراكة وإيمانًا منا بأن تشجيع ريادة الأعمال ضمن مجتمعاتنا يمكن أن يؤدي إلى تدعيم التحديث الاقتصادي والاجتماعي لكوكبنا. ومن أجل تحقيق الأهداف الطموحة لهذه التوصيات والتغلب على أي تحديات كبيرة تواجه بيئة ريادة الأعمال الشبابية، أعتقد أنه يجب علينا توحيد الجهود والتعاون مع جميع الأطراف المعنية. وبالتالي، فإنني أحث قادة دول مجموعة العشرين وحكوماتها على تأدية أدوارهم الأساسية فيما يتعلق بتنمية الشباب وتمكينهم. وأنا على يقين تام من استجابتهم لنا ودعمهم المستمر".
من جهتها، قالت "الشربا" السعودية لقمة اتحاد رواد الأعمال الشباب 2020 الأستاذة سارة العايد: "كانت القمة الافتراضية السعودية لاتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين 2020م مثمرة ومشجعة للغاية، إذ تضمنت سلسلة من الحوارات الحيوية والعميقة بين العديد من الخبراء، ضمن مشاركة مجموعة كبيرة من الأفكار المثيرة للاهتمام من قِبَل رواد الأعمال الشباب وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم. أعتقد أن رحلتنا قد بدأت للتو، ونتطلع إلى مستقبل مزدهر من خلال رسم مجموعة محددة من مؤشرات الأداء الرئيسية التي نأمل تحقيقها بالعمل جنبًا إلى جنب مع جميع دول العشرين، وذلك لمواءمة وتطوير الملايين من رواد الأعمال ومواجهة التحديات وتحديد الفرص المتاحة أمامنا والاستفادة منها، كما هو موضح بشكل جلي في شعار القمة (ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود)".
وتم استضافة القمة من قِبَل "رؤية الريادة" Entrepreneurship Vision، وبدعم من شركة "فييفو" FAYVO، وبالشراكة مع منظمات محلية وعالمية رئيسية، بما في ذلك: التحالف الدولي: اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين؛ الشريك الاستراتيجي: شركة "أكسنتشر" Accenture؛ الشركاء الحكوميون: وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الاستثمار، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"؛ شريكا المعرفة: كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)؛ شركاء المنظومة: شركة "فلك" للأعمال والاستثمار، وشبكة ريادة الأعمال العالمية السعودية GEN Saudi، ومؤسسة 500 Startups، ومجموعة "راز"، ومجتمع جميل، والشركة السعودية للاستثمار الجريء؛ راعيا القمة: شركة "زهرة الربيع"، وشركة "جورميه كافيه"؛ شركاء القمة: شركة "أثر ونماء"، وشركة "إل دومو" El Domo، وشركة "تاكت" TACT، ووكالة سفريات "فيرست"، وشركة "ريزيرفال" RESERVAL، وشركة "إيلسا إنتراكتيف" ILSA Interactive، وشركة "المستدامة" Sustainable؛ شريك الاتصال: شبكة "تراكس" TRACCS.