نظم المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) حواراً إقليمياً استراتيجياً بعنوان "التغير المناخي ودور المرأة في الزراعة: التحديات والفرص في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز (CAC)" يومي 22 و23 أكتوبر 2024 في معهد الموارد الوراثية في أذربيجان، باكو. بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية (IsDB)، يمثل الحدث جزءًا من تحضيرات إكبا لمؤتمر الأطراف COP29 في أذربيجان، بهدف مناقشة القضايا الجندرية الرئيسية في الزراعة وتمكين المرأة لقيادة مبادرات العمل المناخي في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز.
شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات ترحيبية ألقتها الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام لإكبا، والدكتور شربل طراف، رئيس العمليات والتطوير في إكبا، والبروفيسور زينال أكبروف، المدير العام لمعهد الموارد الوراثية بوزارة العلوم والتعليم في أذربيجان.
وأكّدت الدكتورة طريفة الزعابي على أهمية التحالف، قائلة: " إن إطلاق تحالف النساء من أجل العمل المناخي من قبل المركز الدولي للزراعة الملحية خلال مؤتمر الأطراف COP28 يُعدّ نقطة تحول هامة في رؤية المركز، والتي تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها في التنمية الزراعية المستدامة والعمل المناخي. ويقوم هذا التحالف على أربع ركائز رئيسية تشمل: بناء القدرات ونقل المعرفة، وتعبئة الموارد المالية، والسياسات والدعم، وبناء الشبكات وتعزيز التعاون. يطمح التحالف إلى الوصول إلى مليون امرأة على مستوى العالم بحلول عام 2050، من خلال هذه الركائز، كما نسعى إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي للمرأة، وتيسير وصولها إلى المهارات والموارد اللازمة، وتمكينها من أداء دور قيادي في مواجهة تداعيات التغير المناخي على القطاع الزراعي. إن هدف هذا التحالف يتمثل في خلق فرص مستدامة وإحداث تأثير طويل الأمد في مجالات الأمن الغذائي، والمرونة، والاستدامة البيئية ".
وجمعت الفعالية 30 خبيرة من مؤسسات البحث العلمي والأكاديمية من مختلف أنحاء آسيا الوسطى والقوقاز. وتطرقت المشاركات إلى مناقشة مفاهيم رئيسية متعلقة بالعدالة بين الجنسين والتكامل بين الأدوار وتمكين المرأة، بالإضافة إلى استعراض برامج محلية وعالمية وتبادل قصص النجاح. وركزت النقاشات على النهج المجتمعي والتقنيات المبتكرة لتحسين الأمن الغذائي وتعزيز القدرة على مواجهة تأثيرات التغير المناخي، مع التركيز على استراتيجيات تمكين المرأة القيادية وتعزيز مشاركتها في صنع القرارات الزراعية المستدامة. كما أبرزت النقاشات دور التقنيات الحديثة في تحويل الممارسات الزراعية والحد من تأثيرات التغير المناخي. وتناولت الفعالية أيضاً فكرة إنشاء شبكة تعاونية تقودها النساء في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز لتعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات، مع تخصيص جلسة لاستعراض الدروس المستفادة من المبادرات التي تقودها النساء.
وأعربت السيدة كاسيفا جولناز، رئيسة مجموعة شركات "أغرو ليد" في قيرغيزستان، عن رأيها في الفعالية، قائلة: "كان الحوار بعنوان 'المرأة في الزراعة: التحديات والفرص' مفيدًا وفعّالًا للغاية. ضمت جلسات الحوار نساء ذوات خبرة يعملن في القطاع الزراعي من مختلف المجالات من كازاخستان، قيرغيزستان، أوزبكستان، أذربيجان، وغيرها. تناول الحوار القضايا الزراعية العامة والقضايا الخاصة بكل دولة، والجوانب المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الحوار في إقامة روابط عمل وتبادل مثمر للخبرات بين المشاركات. بالنسبة لي شخصيًا، يمكنني القول إنني في هذه الفعالية لم أكتسب فقط معرفة قيمة، بل أبرمت أيضًا عقدًا لتوريد بذور ذات جودة عالية."
ومن جانبها، أشادت السيدة مكبال بولاتوفا، مديرة المشاريع في المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS)، بمبادرة إكبا، قائلة: "تُثمن المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS) مبادرة إكبا (WACAA) التي تتماشى مع الرؤية الشاملة للمنظمة نحو الأمن الغذائي المستدام والمرونة المناخية وفقاً لرؤية 2031. وتُقدر المنظمة المساهمات الجوهرية للمرأة في القطاع الزراعي وتدعم المبادرات التي تهدف إلى تمكينها وتعزيز الممارسات الزراعية الذكية مناخياً. وبينما تظل المنظمة ملتزمة بأهدافها الاستراتيجية، بما في ذلك دعم التقنيات المبتكرة والزراعة الذكية مناخياً داخل الدول الأعضاء، فإنها تشجع على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة. وفي هذا السياق، تظل المنظمة منفتحة على المزيد من تبادل الأفكار والمعرفة مع الشركاء الرئيسيين مثل إكبا، وخاصة فيما يتعلق بالبرامج التي تخدم القطاع الزراعي في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز."
يظل إكبا ملتزماً بتمكين القيادات النسائية، والمزارعات، والباحثات من خلال مبادرات مثل تحالف النساء من أجل العمل المناخي، ومع التزامه الطويل الأمد بتطوير حلول مبتكرة لتحديات الأمن الغذائي وسبل العيش في البيئات الجافة والمالحة، يهدف إكبا إلى المساهمة في مستقبل أكثر استدامة وإنصافاً للجميع.
- انتهى -