تحقيقاً لأهدافه في عرض أفضل الممارسات لوضع حلول للتحديات المرتبطة بالاتصال الحكومي، يفرد المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، أحد مبادرات المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، من خلال نسخته السابعة التي تقام في مركز إكسبو الشارقة، يومي 28 و29 مارس المقبل، مساحة واسعة من جلساته الرئيسة، وفعالياته المصاحبة لمناقشة واقع وتحديات الاتصال الحكومي في المنطقة والعالم، انطلاقاً من سعيه إلى تعزيز التواصل بين الحكومة والجمهور في مختلف المجالات المرتبطة بالحاضر والمستقبل.
ومن خلال مشاركة نخبة من المتحدثين الإماراتيين والعرب والأجانب، من قادة الدول، ورؤساء الوزراء، ورؤساء ومدراء المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، وقادة الفكر والمجتمع والتكنولوجيا، والأكاديميين، والإعلامين، والمتخصصين، فإن المنتدى يوفر المنصة المطلوبة للتواصل الفعال بين رواد الاتصال الحكومي، من أجل بحث كيفية تجاوز التحديات المعاصرة واستشراف المستقبل، لضمان تحقيق تواصل أمثل بين مكونات المجتمع.
وتماشياً مع شعار دورته السابعة "الألفية الرقمية.. إلى أين؟"، ينظم المنتدى خمس جلسات رئيسة، وخمس ورش جانبية، تتمحور حول هذا الموضوع، إلى جانب الحوارات مع كبار المتحدثين من المسؤولين والمختصين في الاتصال الحكومي، إضافة إلى الورش التدريبية التي تمنح الطلبة والخريجين، والإعلاميين، والعاملين في الاتصال الحكومي فرصة اكتساب العديد من الخبرات والمهارات من خلال خبراء وأكاديمين مهتمين بهذا المجال.
وتتضمن الجلسات الرئيسة للمنتدى، جلسة تحمل عنوان "الحكومات... ماهيتها وطبيعة الأدوار المناطة بها في عصر المجتمع الرقمي"، وأخرى حول "تحسين الاتصال العام من أجل بلد أفضل"، وجلسة تناقش "دور الاتصال الحكومي في عالم الاتصال"، وكذلك "جلسة تقييم الحالة الراهنة للاتصال الحكومي وبناء استراتيجات مرنة"، وجلسة "مستقبل الاتصال الحكومي في العصر الرقمي" وغيرها.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يتطلع إلى المساهمة بلعب دور بارز في تحديد ملامح مستقبل الاتصال الحكومي بدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، من خلال تحقيق التفاعل بين خبرات العاملين والمهتمين والخبراء في هذا المجال، لتسهيل تواصل الحكومات مع الجمهور وتقديم رسائل اتصالية موحدة، وواضحة، وشفافة، ودقيقة.
وأشار رئيس مجلس الشارقة للإعلام إلى أن النسخة السابعة من المنتدى التي تركز على موضوع الألفية الرقمية، ستناقش العديد من المواضيع المرتبطة بتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع والتطبيقات الإلكترونية لخدمة الاتصال الحكومي، بحيث تلعب هذه التطورات التقنية دوراً إيجابياً في تجاوز التحديات التي نجمت عن استخدام بعض قنوات الاتصال التقليدية نتيجة عدم قدرتها على الوصول إلى الفئات المستهدفة بشكل سريع.
وأعرب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن ثقته بإن إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال هذا المنتدى، واستناداً إلى ما تتمتع به من علاقات طيبة مع الدول الشقيقة والصديقة، ستوفر منصة فاعلة ومؤثرة لتقديم أبرز التجارب المحلية والعربية والدولية في الاتصال الحكومي، والتي ستفتح الآفاق أمام إبراز المزيد من الممارسات الرائدة والأفكار المتجددة لخدمة مختلف محاور وقضايا التنمية المستدامة.
ويبحث المنتدى الدولي للاتصال الحكومي من خلال جلساته النقاشية في طريقة توظيف الحكومات للاتصال الحكومي لإلهام الشعوب، عبر فتح المجال أمامها للتفاعل الذي يستفيد منه كافة أطراف المجتمع، محاولاً في الوقت نفسه إشراك المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر في تقييم الحالة الراهنة للاتصال الحكومي وبناء استراتيجيات مرنة تواكب تطورات العصر، ولاسيما ما يتعلق منها بإمكانية التواصل مع الجمهور على مدار الساعة.
وتناقش بعض هذه الجلسات أيضاً الأدوار المنوطة بالحكومات في العصر الرقمي، وكيفية بناء العلامات التجارية للدول بالاستفادة مما أفرزته التقنية الحديثة من برامج ومواقع وتطبيقات باتت تتيح وصولاً أسرع وأسهل إلى الفئات المستهدفة، راسماً خريطة طريق لكيفية تحسين الاتصال العام من أجل عالم أفضل تنعم كافة مجتمعاته بالعدالة الاجتماعية والتطور الحضاري.
ويستضيف المنتدى هذا العام متحدثين حكوميين، كان لهم دور كبير في تحديد مسار الاتصال ببلدانهم، من خلفيات وخبرات متباينة وأنماط تفكير متعددة، للحديث أولاً عن واقع تجاربهم ومعايشتهم لكيفية التعامل مع التحديات والأزمات، ومواكبة التغيرات والتطورات، وصولاً إلى تناول دور استراتيجيات الاتصال الحكومي في التأثير على الرأي العام، خصوصاً في القضايا التي تهم غالبية الجمهور مثل البيئة، والاقتصاد، والتعليم، وغيرها.
وإلى جانب ما يتضمنه المنتدى من جلسات نقاشية، سيكون للتفاعل معها مع الحضور، مكانة بارزة، انسجاماً مع الهدف الأبرز للمنتدى في تحقيق التواصل بين كافة أطراف العملية الاتصالية، ستصاحب الفعاليات جلسات جانبية، تتميز بطابعها الشبابي وإيقاعها السريع ومواضيعها المحددة، والتي تشكل إضافة قيمة للراغبين في الاطلاع على أحدث ممارسات الاتصال الحكومي وكيفية ربطها مع تطورات العصر الرقمي.
يذكر أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي انطلق قبل سبعة أعوام، يهتم بالمرأة وبالشباب، ويحرص على إبراز دور هاتين الفئتين المؤثر والفاعل في الاتصال الحكومي، بالنظر إلى ما تضمه حكومات العالم، وفي مقدمتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة من قيادات نسائية وأخرى شبابية، مانحاً إياها الفرصة للحديث أمام الحضور عن رؤيتها للدور الذي يمكن أن تقوم به من أجل تحقيق التفاعل الأمثل بين الحكومة والجمهور.
ويستهدف المنتدى الذي يحظى سنوياً بحضور أكثر من 2500 مسؤول وخبير ومختص من كافة أنحاء العالم، وصناع القرار، والمسؤولين، والخبراء والعاملين في الاتصال الحكومي، وموظفي الجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، والصحفيين والإعلاميين، وطلبة الاتصال والإعلام في الكليات والجامعات، والمهتمين بالقضايا والمواضيع التي يطرحها في كل عام، والتي تشمل مختلف الشؤون التنموية المرتبطة بالاتصال الحكومي.